الخليج والعالم
بعد الإشادة بشجاعتها.. "هيومن رايتس" تحذّر مريم الخواجة من مصير كوالدها
أشادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بشجاعة الناشطة البحرينية مريم الخواجة وإصرارها بعد أن أعلنت، الأسبوع الماضي، عن عزمها العودة إلى البحرين للمطالبة بالإفراج عن والدها، سجين الرأي عبد الهادي الخواجة وغيره من النشطاء المسجونين ظلمًا في البلاد. ونشرت المنظّمة، عبر موقعها الموجز اليومي لها تحت عنوان "البحرين والوحشية وبايدن"، رأت فيه أنّ مريم: "تخاطر الآن بحريتها بالتوجه شخصيًا إلى البحرين؛ حيث تواجه الاعتقال وسوء المعاملة والسجن لمدة طويلة".
وقالت المنظّمة إنّه: "إذا امتلكت مريم الشجاعة للمخاطرة بحياتها من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، فأقلّ ما يمكن لإدارة بايدن القيام به هو إظهار القوة السياسية لاستخدام نفوذها ودعوة الحكومة البحرينية الحليفة إلى الإفراج عن السجناء السياسيين". وكشفت المنظمة أنّ: "ولّي العهد البحريني سيتوجّه، في الوقت ذاته، إلى واشنطن في زيارة رسمية هذا الأسبوع". وفي السياق؛ قالت صحيفة "الواشنطن بوست" إن "الزيارة تهدف إلى إظهار نفوذ الوجود الأميركي في الخليج"، مطالبة الولايات المتحدة باستخدام نفوذها في البحرين في التحرك من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
جدير بالذكر أنّ عبد الهادي الخواجة هو أحد مؤسسي "مركز الخليج لحقوق الإنسان" و"مركز البحرين لحقوق الإنسان"، وهو مواطن بحريني-دانماركي، اعتُقِل في العام 2011 لدوره في الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في البحرين. ويقضي عقوبة السجن مدى الحياة بعد محاكمة غير عادلة. وعلى الرغم من أنه قد يكون أبرز السجناء السياسيين في البحرين، إلا أنّ الخواجة ليس الشخص الوحيد خلف القضبان في البحرين لممارسته الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي.
وخلال سجنه، الذي بلغ 12 عامًا حتى اليوم، تعرّض الخواجة للتعذيب النفسي والجسدي الشديد، وحرمته السلطات البحرينية، وغيره من السجناء، مرارًا وتكرارًا من الرعاية الصحية الأساسية. ويخوض إضرابًا عن الطعام منذ 9 آب/أغسطس لتحقيق عدد من المطالب من بينها الحصول على رعاية طبية متخصصة. وقد بدأ أكثر من 400 معتقل في أكبر سجن في البلاد إضرابًا عن الطعام في 7 آب/أغسطس احتجاجًا على ظروفهم وحرمانهم من الرعاية الصحية. وكان الحراك آخذًا في النمو، فحتى 30 آب/أغسطس، وصل العدد إلى 800 معتقل مضربين عن الطعام.