الخليج والعالم
زلزال المغرب.. 2862 وفاة وجهود الإنقاذ متواصلة
لليوم الخامس على التوالي، تتواصل جهود الإنقاذ وانتشال ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب، في حين أعلنت وزارة الداخلية المغربية ارتفاع عدد الوفيات إلى 2862 شخصًا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 2562 شخصًا. وأوضحت الوزارة، في بيانٍ لها، أنَّ "عدد الوفيات بلغ 1604 في إقليم الحوز، و976 في إقليم تارودانت، ووفاة واحدة في إقليم الصويرة، في حين لم يُسجّل أي وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية".
وتواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وفتح الطرق التي تضررت جراء الزلزال، واضعة الإمكانات اللازمة كلّها لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة. ومن جانبه، قال جيش المغرب: "إنه يعزّز فرق البحث والإنقاذ، ويوفر مياه الشرب ويوزع الأغذية والخيام والأغطية".
مبادرات شعبية
كذلك نشطت مبادرات شعبية لدعم ضحايا الزلزال، وتوافدت إلى المناطق المتضررة عشرات الشاحنات والمركبات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والإغاثية، مثل الأغطية والفُرش، وفقًا لما نقلت منصات التواصل الاجتماعي. وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا وقطر إلى جهود البحث المغربية عن الناجين من الزلزال الذي وقع في منطقة جبال الأطلس الكبير، في حين ذكر وزير العدل عبد اللطيف وهبي أنّ ما بين 60 و70 دولة عرضت تقديم الدعم.
ويعدّ الزلزال الذي وقع، ليل الجمعة السبت (8 و9 أيلول/سبتمبر 2023)، بقوة 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6.8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية)، أقوى زلزال تمّ قياسه في المغرب على الإطلاق.
المساعدات
وفيما تبدو المساعدات الدولية خجولة حتى الساعة، خصّصت الجزائر ثلاث طائرات تابعة للقوات الجوية لنقل فريق التدخل والإنقاذ للحماية المدنية ومساعدات إنسانية موجهة إلى المملكة المغربية. وبعد إعلان وزير العدل المغربي قبول المساعدات الجزائرية، استعد فريق التدخل والإنقاذ للحماية المدنية الذي يضم 93 متخصصًا، في القاعدة العسكرية لبوفاريك، للتوجه على متن ثلاث طائرات إلى المغرب، في انتظار تلقي الجزائر الضوء الأخضر من وزارة الخارجية المغربية لإقلاع هذه الطائرات.
وخصصت اثنتان من الطائرات لشحن الأدوية والفُرش والخيم والمواد الغذائية، فيما ستقلّ الطائرة الثالثة عناصر فريق التدخّل بكلّ عتادهم من تجهيزات وكلاب مدرّبة على البحث والإنقاذ. وفي وقت سابق، وعقب وقوع الزلزال في المغرب، أطلقت الجزائر "حملة الأخوّة العاجلة" لمساعدة المتضررين من الزلزال، وفتحت مجالها الجوي أمام رحلات نقل المساعدات والجرحى. وأعربت الخارجية الجزائرية عن تعازيها لأُسر الضحايا "والشعب المغربي الشقيق"، متمنيةً الشفاء العاجل للمصابين.
هذا ووصلت طائرة قطرية إلى المغرب على متنها مساعدات إنسانية وفريق إنقاذ قطري للمشاركة في جهود الإغاثة في المناطق المتضررة من الزلزال. وقال قائد فريق الإنقاذ القطري الرائد خالد عبد الله الحميدي: "إن حضور الفريق جاء بعد تنسيق مسبق وتواصل مع الجانب المغربي"، مضيفًا أنَّ: "أفراد الفريق القطري سيعملون مساعدين للطواقم المغربية في موقعين، بناء على ما اُتفق عليه عبر قنوات تواصل وتنسيق مع الجانب المغربي".