ابناؤك الاشداء

الخليج والعالم

نجاح الدبلوماسية في مجال العلاقات الدولية يتصدّر عناوين الصحف الإيرانية
12/09/2023

نجاح الدبلوماسية في مجال العلاقات الدولية يتصدّر عناوين الصحف الإيرانية

ركّزت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء (12/ 9/ 2023) على عناصر نجاح الدبلوماسية الإيرانية في مجال العلاقات الدولية.

وبهذا الصدد، قالت صحيفة "جام جم" في عددها الصادر اليوم إن "أحد مكونات القوة في مجال العلاقات الدولية هو زيادة الروابط السياسية وكذلك في المجالات الاقتصادية، إذ توفر هذه المنطقة القدرة اللازمة لإقامة علاقات سلمية ذات منافع متبادلة مع الدول الأخرى، وفي الواقع فإن السياسة التنفيذية للنظام الدبلوماسي تحددها هذه الأمور الأولية".

وتابعت: "من أهم المقاييس في مجال نجاح الدبلوماسية وجود كادر بشري قادر في هذا المجال، وقيام الجهاز السياسي وغرفة تفكيره والوكلاء التنفيذيين في السفارات بتنفيذ السياسة المبلغة بكفاءة، ففي الحكومة الـ13، وبفضل عودة خارطة الطريق إلى المبادئ والقيم والمواد المنصوص عليها في القانون وإيلاء آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي اهتمامًا خاصًا، يمكننا اليوم أن نشهد نجاحًا كبيرًا في مجال الدبلوماسية والخارجية السياسية، ويمكن في هذا السياق الإشارة إلى حل التحديات مع الجيران وزيادة التواصل مع الدول المختلفة ومحاولة خلق التوازن السياسي".

وقالت الصحيفة: "إن زيادة التواصل وتحوله إلى تواصل اقتصادي، والدخول في مجموعتين مهمتين، شنغهاي وبريكس، هي بالتأكيد قضايا مهمة".

وأضافت "جام جم": "تعتبر جبهة المقاومة ونظرية المقاومة الرائدة أحد المكونات المهمة في العلاقات الدولية في الوضع الراهن، اذ إنه خلال العقود القليلة الماضية، اعتبرت جبهة المقاومة ونظرية المقاومة أحد المكونات الرئيسية للسياسة الخارجية الإيرانية، والتي يمكن اعتبارها إحدى القضايا الأساسية في تعزيز مكانة وقدرة الجمهورية الإسلامية، ولذلك فإن وجود جبهة المقاومة في هذا المجال هو لمنع تفكك دول المنطقة وهيمنة أميركا في المنطقة، وفي الواقع، فإن آثار هذه المقاومة خلال العقد الماضي هي التعامل مع ظاهرة "داعش"، وبعد الإطاحة بها، تعتبر المقاومة أحد المكونات المهمة في سياسة إيران الخارجية".

الأمل في الاستقرار مع تشكيل مثلث إيران وتركيا والسعودية

في سياق آخر، قالت صحيفة "مردم سالاري" الإصلاحية: "تنقسم منطقة الشرق الأوسط حاليًا بين ثلاث دول إسلامية قوية، تحكم كل منها أيديولوجيات وأفكار سياسية محددة ومختلفة وأحيانًا متضاربة، السعودية بفكر وهابي، وتركيا بنظرة إحياء الحكم العثماني على أساس القومية التركية، وجمهورية إيران الإسلامية بالتشيع"، مضيفةً: "تحاول حكومات تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية زيادة نفوذها وإخضاع أجزاء أوسع من الشرق الأوسط لهيمنتها، الدول الثلاث المذكورة ذات الأيديولوجيات الإسلامية المختلفة لديها أغلبية سكانية مسلمة، وعلى الهامش فإن النظام الصهيوني يحاول التسلل إلى الدول الإسلامية وإشعال الحروب والصراعات بينها".

وتابعت أن "وجود خلافات بين وجهات نظر هذه الدول الثلاث، والتي تخرج في كثير من الأحيان عن الأخوة الودية والإسلامية وتتخذ شكلًا عدائيًا، تؤثر على الجغرافيا السياسية للمنطقة، وتزعزع استقرار الشرق الأوسط، وتنشر ظلال الحرب بشكل محتمل أو فعلي، وهو ما يضع المنطقة على شفا صراعات عسكرية، وإذا حدث تحالف بين أنقرة وطهران والرياض، فسيكون له تأثير على الاستقرار في المنطقة".

وأضافت: "تشير الشائعات إلى أن الدول الثلاث إيران وتركيا والسعودية ترغب في اتخاذ خطوات لتقريب العلاقات وتقليل الخلافات".

ونقلت عن وزير الخارجية التركي خلال زيارته إلى طهران قوله: "إن العلاقات السلمية والودية بين السعودية وإيران وتركيا مهمة للغاية من حيث الاستقرار في المنطقة"، معتبرة أنه "إذا تم عقد اجتماع للمسؤولين الدبلوماسيين من إيران وتركيا والسعودية وبدأ التعاون بين هذه الدول الثلاث، فإن التأثير الأول والأهم سيكون تحويل التهديدات إلى فرص والحد من نفوذ القوى العابرة للحدود الإقليمية والنظام الصهيوني، وتحقيق الأمن الجماعي في ظل الوحدة، وسيختفي جزء من الخلافات بين الدول الإسلامية الأخرى في المنطقة".

وختمت "إنّ زيادة العلاقات التجارية وزيادة حجم التبادلات الاقتصادية مع استثمار كل دولة من الدول الثلاث المذكورة وفي الدول الإسلامية الأخرى في المنطقة سوف يزيد من حل الخلافات ويقوّي الصداقة، والعلاقات الاقتصادية هي وسيلة حقيقة لا ينبغي تجاهلها، حيث تسعى "إسرائيل" إلى تحقيق أهدافها من خلال تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار في الدول الإسلامية".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم