الخليج والعالم
الصحف الإيرانية تهتم بخبر القبض على شبكة خططت لأعمال شغب
تصدر الصحف الإيرانية اليوم خبر القبض على شبكة تنظيم أعمال الشغب اليومين الماضيين.
وبهذا الصدد، قالت صحيفة "همشهري": "بينما لم يتبق الكثير من الأيام على ذكرى وفاة مهسا أميني وأعمال الشغب التي وقعت العام الماضي، وسط إعلان المعارضين مرارًا وتكرارًا في الفضاء الإلكتروني أنهم يعتزمون تكرار أعمال الشغب في البلاد، قام الحرس الثوري الإسلامي وجهاز المخابرات بالتعرف على عدد من عناصر شبكة تنظيم أعمال الشغب والقبض عليهم".
وبحسب "همشهري"، فإن "أعضاء هذه الشبكة كانوا يعتمدون على دعم مالي من الخارجية الأميركية وبإدارة أحد العناصر السياسية الأجنبية، من خلال عقد دورات افتراضية ومجانية للناشطات وفي مجال المرأة والمجتمع المدني".
وفي آخر الأخبار، أعلنت منظمة استخبارات قيادة شرطة محافظة "فارس" عن اعتقال شخص معروف الهوية والتاريخ، كان خلال أعمال الشغب التي وقعت العام الماضي يتواصل مع شبكات معارضة، ويشكل عدة مجموعات في الفضاء الإلكتروني، كما نشر محتوى كاذبًا واستفزازيًا وخطط للتخريب المنظم، مما أثار قلق الرأي العام.
وتابعت "همشهري": "كما تم القبض على فريق مرتبط بعناصر أجنبية، كان يخطط ويتحرك لإثارة الفوضى والتخريب في ذكرى أعمال الشغب التي وقعت الخريف الماضي بمحافظة جيلان، وتم اعتقال جميع أعضائها".
إصرار مجلس التعاون الخليجي على الدعاوي الفاسدة
في سياق آخر، ذكرت صحيفة "مردم سالاري" في عددها اليوم أن "إيران والسعودية تحاولان المصالحة وإقامة علاقة ودية، لكن سلوك مجلس التعاون الخليجي يظهر استمرار السلوك غير المبشّر للقيّمين عليه، فقد كرر وزراء خارجية دول مجلس التعاون في اجتماعهم الـ 157 الذي عقد يوم الخميس الماضي في السعودية، مرة أخرى الادعاءات الكاذبة وغير الموثقة بشأن الجزر الإيرانية الثلاث: بو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى".
وقالت: "في جزء من البيان الختامي لاجتماع مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ادعت الدول المشاركة، كما في الأعوام الماضية والسابقة، ملكية الإمارات لثلاث جزر إيرانية واتهمت إيران بـ "احتلال" هذه الجزر، كما اعتبروا صحة أي تصرفات إيرانية في هذه الجزر "سخيفة وفارغة"، وزعموا أن هذه التصرفات ليس لها أي تأثير على سيادة الإمارات على هذه الجزر الثلاث، كما طلبت هذه الدول من إيران حل هذه القضية إما من خلال المفاوضات المباشرة مع الإمارات أو إحالتها إلى محكمة العدل الدولية".
وتابعت "مردم سالاري": "هذه الادعاءات المتكررة يصدرها مجلس التعاون لدول الخليج في حين أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارًا وتكرارًا على أن جزر بو موسى وطنب الكبيرة وطنب الصغيرة الثلاث هي جزء لا يتجزأ وأبدي من أراضي إيران وأنها لم تتفاوض قط مع أي طرف، ووفقًا للوثائق الدولية، فقد تم إثبات سيادة إيران على هذه الجزر وأن المطالبات المطروحة خالية من أي قيمة سياسية وقانونية".
وفي هذا الصدد، "أكد المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ردًا على البيان الأخير لمجلس وزراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغيرة الثلاث جزء لا يتجزأ من من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ولفتت "مردم سالاري" إلى تأكيد "بعض المحللين أن تكرار هذه الادعاءات من قبل مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإيرانية الثلاث يعد سابقة، وإن أي دولة تدعم ادعاء "المفاوضات" الذي لا أساس له من الصحة بشأن قضية الجزر الإيرانية الثلاث، تكون قد شوهت علاقاتها مع إيران، ولن تؤدي نتيجة مثل هذه التدخلات إلا إلى تأجيج حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وستستخدم طهران كل قدراتها القانونية والدبلوماسية للتعامل مع مثل هذه الادعاءات الكاذبة".
الاستفتاء وقضية الحجاب في إيران
وتحت عنوان "لماذا لا يعتبر الاستفتاء وسيلة فعالة لحل مشكلة الحجاب؟"، كتب الباحث في الدراسات الأسرية أبو الفضل إقبالي في صحيفة "إيران" في سياق الجدل والنقاش الدائم حول قضية الحجاب وقانون فرضه في إيران، وقال: "كثيرًا ما نسمع هذه الأيام لماذا لا تجرون استفتاء على قانون فرض الحجاب وهل هو إلزامي أم اختياري؟ ولكنني أريد أن أوضح لماذا إجراء الاستفتاء على الحجاب ليس حلًا صحيحًا وفعالًا لحل مشكلة الحجاب الجذرية".
وتابع: "بداية، يجب أن أشير إلى أنه بناءً على النتائج العلمية والبحث الميداني الصحيح، إذا تم الآن إجراء استفتاء عام في المجتمع الإيراني حول سؤال "هل توافقين على وجوب مراعاة الحجاب في المجتمع؟" من المؤكد أن النتيجة النهائية للاستفتاء لن تكون لصالح المدافعين عن الحجاب الاختياري، وأغلبية المجتمع ستصوت على تنظيم الغطاء الاجتماعي وضرورة الحجاب في المجتمع، لكن رغم ذلك أنا ضد إجراء استفتاء على الحجاب، لماذا؟ الحقيقة هي أن جماهير الناس تتأثر أكثر من أي شيء آخر بوسائل الإعلام وروايات وسائل الإعلام عن الواقع، والحجاب في المجتمع الإيراني في العقود الأخيرة له علاقة لا تنفصم مع التجربة الضعيفة وغير الفعالة لدوريات الإرشاد وفي وسائل الإعلام، ولذلك، فإن غالبية الشعب الإيراني لديهم موقف سلبي تجاه دوريات الإرشاد، وحتى النساء المتدينات والمحجبات يبدأن حملة ضدها، ومن ناحية أخرى، فإن البيئة الإعلامية وخلافات الخطاب الموجودة في هذا المجال لتضعيف محورية الحجاب في النظام والمجتمع".
وأضاف: "في الأساس، هناك منافسة غير متكافئة بين الاثنين من حيث الإمكانيات والبنية التحتية والميادين المختلفة، لذلك، لا شك أنه في وقت إجراء الاستفتاء على مسألة مثل "الحجاب" التي يجمع عليها المجتمع الإيراني، سيكون الترتيب الإعلامي وترتيب الخطاب حول الحجاب في الفضاء الإعلامي متقلبًا، وسيندفع المعارضون إلى خلق ثنائيات وهمية لكنها مؤثرة، وهذه العقلية تخلق لدى الناس أن الاستفتاء يدور حول ثنائيات مثل "حرية المرأة أو الأسر" و"الستر الإجباري" و"التحجر أو الحضارة" ووهم الاختيار بين واحد من هذين!".