الخليج والعالم
هكذا استدرجت الولايات المتحدة الأوروبيين إلى "سباق هدّام" لتوريد الأسلحة إلى كييف
أكّد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو بأنّ واشنطن استدرجت الأوروبيين إلى سباق تحت عنوان "من سيرسل أكبر كمية من الأسلحة إلى أوكرانيا"، رغم ما يحمل ذلك من تداعيات وخيمة على أوروبا.
وقال سيارتو، اليوم السبت 26/8/2023، خلال مشاركته في مهرجان "ترانزيت" السياسي المنعقد في بلدة تيهان بغرب البلاد: "عندما بدأ الأمريكيون باستدراجنا ودفعنا إلى مسابقة تحت عنوان "من سيقدّم أكبر قدر من المساعدات العسكرية لأوكرانيا؟"، لم تكن أوروبا قادرة على رفض هذا الاستفزاز".
وتابع: "لقد انخرطنا في سباق لا يمكننا فيه إلاّ أن نتكبّد خسائر، والسؤال الوحيد هو ما حجم الخسائر؟"، وأضاف: "السؤال ليس ما إذا كانت الخسائر ستكون كبيرة أم صغيرة، وإنما ضخمة أم ضخمة للغاية".
وبحسب سيارتو، فإنّ دخول أوروبا "السباق" كان خطوة تفتقد للحكمة؛ لأنّ الولايات المتحدة هي القوة "الرائدة" عالميًّا في إنتاج الأسلحة، وبينما النزاع يدور في الأراضي الأوروبية، لذلك في حال حدوث تصعيد محتمل، سيعاني منه الأوروبيون وليس الأمريكيين.
ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا، عارضت هنغاريا فرض عقوبات على موارد الطاقة الروسية وإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا. وفي أوائل اذار/مارس الماضي، أصدر البرلمان الهنغاري قرارًا يحظّر توريد الأسلحة إلى أوكرانيا عبر أراضي البلاد.
وأوضح سيارتو أن بودابست تسعى إلى تأمين مقاطعة زاكارباتيه (ترانسكارباثيا) في غرب أوكرانيا، حيث تعيش أقلية أثنية هنغارية، علمًا بأن إمدادات الأسلحة عبر أراضيها كانت ستجعلها هدفًا عسكريًا مشروعًا.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
23/11/2024