الخليج والعالم
"البريكس" يتوسع.. الأحاديّة القطبيّة انتهت
أشار الكاتب سارانغ شيدور في مقالة نُشرت على موقع "رسبونسبل ستيتكرفت"، إلى أن "إعلان انضمام 6 دول جديدة إلى "مجموعة البريكس"، في ختام قمّتها المنعقدة في جنوب افريقيا، هي خطوة تعد الأولى من نوعها منذ العام 2010 بعدما انضمّت جنوب أفريقيا إلى المجموعة"، ورأى أنّ هذه الخطوة تشكّل أيضًا التطور الأهم منذ تأسيس بنك التنمية الجديد التابع للمنظّمة في العام 2015".
ولفت الكاتب إلى أنّ "انضمام الدول الجديدة، وهي الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعوديّة، سيأتي بالمال والنفط الخليجي، وسيعزّز التمثيل الأفريقي وتمثيل أميركا اللاتينيّة أيضًا"، وقال: "من شأن هذا التطوّر أن يستعرض التنوّع الكبير في الأنظمة السياسيّة الداخلية في الدول الأعضاء"، وأشار إلى أنّ "هذه الخطوة جمعت السعودية وإيران في جهة، لتأخد المؤسسة طابعًا يضمّ طيفًا واسعًا من الأطراف، ما قد يسهم في تحسين العلاقات أكثر فأكثر بين طهران والرياض".
ورأى أنّ "توسيع المنظّمة هو بمثابة المطالبة بهيكليات بديلة من أجل مواجهة التحديات المشتركة، وتعزيز مصالح دول المعسكر الجنوبي"، مضيفًا أنّ "هذه الدول ليست راضية بالنظام العالمي السائد".
وشدّد الكاتب على أنّ "كلّ دول المعسكر الجنوبي تقريبًا ليست معادية لواشنطن، إلا أنّها ترغب في هيكليات جيو-اقتصاديّة بديلة قادرة على سدّ الفجوات والثغرات في النظام الحالي الذي تقوده الولايات المتّحدة".
الكاتب ذكر أنّ "مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان بدا وكأنّه يقلّل من أهمية "البريكس"، عندما أشار إلى المصالح المختلفة لدى الدول الأعضاء خلال مؤتمر صحفي"، مؤكدًا أنّ "مقاربة سوليفان خاطئة، إذ إن انضمام إيران -على سبيل المثال- يشير إلى أنّ الولايات المتّحدة لم تعد قادرة على تأدية دور حارس البوابة الذي يتحكّم بعضويّة الدول التي ليس لها علاقات جيدة معها في التجمعات الدولية"، مضيفًا أنّ "ذلك مؤشر آخر على أنّ مرحلة الأحاديّة القطبيّة انتهت أو أوشكت على الانتهاء".
وأوضح الكاتب أنّه "يتوجّب على واشنطن الردّ عبر إصلاح مقاربتها السياسيّة حيال المعسكر الجنوبي"، ووصف هذه المقاربة بأنّها تعاني خللًا وغير منتجة.