معركة أولي البأس

الخليج والعالم

رغم العقوبات.. واشنطن: تستحيل الاستعاضة عن الوقود النووي الروسي
23/08/2023

رغم العقوبات.. واشنطن: تستحيل الاستعاضة عن الوقود النووي الروسي

أثبتت روسيا على مدى سنوات، أنّها مورد موثوق. فهي لم تستخدم أيًا من منتجاتها سلاحًا رغم فرض الغرب عقوبات واسعة عليها، وفي الوقت ذاته لم تستطع واشنطن قطع علاقاتها التجاريّة كلّها مع موسكو وخاصة لجهة إستيراد بعض المعادن. فقد كشفت وكالة "بلومبرغ" الأميركيّة عن خسائر كبيرة تتكبدها واشنطن باعتمادها على اليورانيوم الروسي المخصّب، فيما أكد مسؤول أمريكي سابق استحالة تخليّ العالم عن يورانيوم روسيا المورّد الموثوق رغم هذه العقوبات.

ونقلت الوكالة، عن مستشار البيت الأبيض للشؤون النووية برانايا وادي والرئيسة التنفيذية لشركة "يورينكو" الأمريكية كارين فيلي، أنّ واشنطن تخطّط لزيادة إنتاج اليورانيوم المخصّب وتوسيع القدرة في محطة "يورينكو" في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية. وقال وادي بهذا الصدد: "نتحمّل التكاليف بسبب الاعتماد المفرط على روسيا في مجال الوقود النووي.. وليس نحن فقط، بل العالم كلّه".

ويوفّر مصنع "يورينكو"، والواقع في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، نحو ثلث احتياجات الولايات المتّحدة من اليورانيوم المخصّب، وهو الآن بصدد زيادة الإنتاج بنسبة 15%. من جهتها قالت فيلي إنّ التوسعة المخطّط لها سيُنتهى منها في العام 2027. وادّعت أنّ زيادة الطاقة الإنتاجيّة، في المصنع الأمريكي إلى جانب زيادة قدرة الشركة على إنتاج اليورانيوم المخصّب في منشآت في أوروبا، ستكون كافية لتعويض إمدادات "روساتوم" الروسية إلى السوق الأمريكية، متجاهلة أنّ الأوروبيين أنفسهم يستوردون اليورانيوم المخصّب من روسيا.

ولم تكشف رئيسة شركة "يورينكو" عن تكاليف التوسعة المزمع تنفيذها أو عن الاستثمارات التي ستُضخّ في إطارها، بحسب ادعائها.

من جهته يرى نائب وزير الطاقة الأمريكي السابق دان بونمان، وهو الآن الرئيس التنفيذي لشركة "سينتروس إنرغي" التي تعمل على إعادة تشغيل صناعة تخصيب اليورانيوم في الولايات المتحّدة، أن زيادة قدرة مصنع "يورينكو" الأميركي بنسبة 15% غير كافية لتشغيل مفاعلات العالم. وقال بونمان: "التخصيب عند جهات غير روسية ليس كافيًا لتلبية طلب مفاعلات العالم، حتى ليس قريبًا من ذلك"، في إشارة إلى استحالة تعويض مكانة شركة "روساتوم" في الطاقة النووية.

العقوبات الاقتصادية

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم