معركة أولي البأس

الخليج والعالم

صحف إيرانية: إيران تتحضّر للانضمام إلى "البريكس"
21/08/2023

صحف إيرانية: إيران تتحضّر للانضمام إلى "البريكس"

سلّطت صحف إيرانية صادرة صباح اليوم الاثنين (21/8/2023) الضوء على مساع  تقودها الحكومة الإيرانية للحصول على عضوية في عدد من المنظمات الدولية. وفي هذا السياق، تحدثت صحيفة "جام جم" في عددها اليوم عن خطوة أولى حققتها طهران في هذا المجال، تمثلت في انضمامها كعضو بمنظمة "شنغهاي" للتعاون"، مضيفة "الآن أصبحت همسات عضوية إيران في مجموعة "البريكس" جادة، حيث الكتلة الاقتصادية القوية المكونة من الصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا والبرازيل".

وتابعت الصحيفة أنه "بعد اندلاع الأزمة الجارية بين أوكرانيا وروسيا، أبدت العديد من الدول اهتمامًا بالانضمام إلى هذه المجموعة، سبب ذلك الرئيسي هو تحييد العقوبات الغربية ضد الدول، إذ تعتبر مجموعة "البريكس" أهم مجموعة قادرة على منافسة مجموعة "السبعة" التي تمتلك 60% من ثروة العالم"، ولفتت إلى أن "الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي سيغادر إلى جوهانسبرج من أجل المشاركة في قمة "البريكس" الـ15 يوم الأربعاء بدعوة رسمية من رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا".
 
ولفتت "جام جم" إلى أن "العضوية في هذه المجموعة لا تؤدي وحدها إلى النمو، ولكن التسهيلات التي سيجري أخذها في الاعتبار لقطاع الأعمال يمكن أن تكون أساسًا للنمو، إذ سيتم تحديد إحدى مزايا العضوية في هذه المجموعة لإيران في قطاع التجارة، خصوصًا أن إحصاءات الجمارك الإيرانية تظهر أن معظم تجارة إيران تتم مع هذه البلدان القليلة، والصين والهند في المقدمة، كما يتوقع صندوق النقد الدولي أن حصة مجموعة دول "البريكس" في الاقتصاد العالمي ستخضع لعملية النمو وستصل إلى حوالى 29% في غضون 4 سنوات، وتمتلك دول "البريكس" 40% من الموارد المالية في العالم وربع التجارة الخارجية".    

وبحسب الصحيفة، فإن الدول المشاركة في "البريكس" تتمتع بمزايا متعددة، فالصين التي هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، تشير الدراسات إلى أن حصتها من الكعكة الاقتصادية العالمية ستزداد، والهند هي واحدة من الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا، أما روسيا فتخضع الآن للعقوبات ورغم ذلك تمكنت من تطوير علاقاتها التجارية، وتعد البرازيل الآن سادس أكبر اقتصاد في العالم وقد حددت معظم تجارتها مع أعضاء مجموعة "البريكس"، كما أن جنوب أفريقيا هي أيضًا على طريق التنمية وكثيرًا ما تلخص تجارتها مع أعضاء هذه المجموعة".    
 
وختمت الصحيفة بالقول: "في اجتماع "البريكس" القادم في جوهانسبرج، ستجتمع الدول والمنظمات التي لديها موقف مختلف تجاه مستقبل التنمية العالمية عن الدول الغربية وتسعى إلى إنشاء عالم متعدد الأقطاب وهيكل أمني جديد، كما تسعى الدول المذكورة أعلاه إلى خلق جبهة واسعة لإصلاح نظام المنظمات الدولية من أجل إيجاد بديل للغرب في مسار التنمية العالمية، لأنهم يعتقدون أن آلية صنع القرار، بما في ذلك في الأمم المتحدة، يجب أن تصبح أكثر ديمقراطية حتى تتمكن المؤسسات الدولية من الاستجابة بشكل أكثر فعالية للتحديات والأزمات العالمية"، مشيرة إلى أن "إحدى أهم القضايا التي سيجري مناقشتها في اجتماع جوهانسبرج هي مسألة قبول أعضاء جدد، وحاليًا أرسلت حوالى 30 دولة طلبات رسمية وغير رسمية للانضمام إلى مجموعة "البريكس"، بما في ذلك إيران ...وسيتخذ الأعضاء قرارات أكثر جدية بشأنها، إذ تسعى مجموعة "البريكس" جاهدة لتحقيق مجموعة من الأهداف والغايات الاقتصادية والسياسية والأمنية من خلال تعزيز الأمن والسلام في العالم والتعاون الاقتصادي للمساعدة في إنشاء نظام اقتصادي عالمي متعدد الأقطاب من خلال كسر هيمنة الغرب بقيادة الولايات المتحدة بحلول عام 2050".

ضعف نفوذ أميركا في المنطقة مع العلاقات الطيبة بين إيران والدول العربية

بالتوازي مع التطورات المتسارعة التي شهدتها العلاقات بين إيران والدول العربية وخاصة السعودية، أشار مراقبون إلى "ضرورة وضع إطار معين لتسهيل التعاون لتحقيق أهداف سياسية وأمنية واقتصادية، الأمر الذي سيقود العلاقات إلى مستوى أعلى على المدى القصير ويجعلها تخدم المصالح الوطنية لكل دولة".

ونقلت صحيفة "إيران" عن الخبير في الشؤون العربية حسن هاني زاده قوله: "وفقًا لاتفاقية بكين، تم إنشاء فصل جديد من التقارب الإقليمي بين إيران والسعودية من جهة والدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي من جهة أخرى، وخلال الأشهر الماضية اتخذت إيران والسعودية خطوات مهمة لتنفيذ هذا الاتفاق، أولها وأهمها افتتاح سفارتي البلدين"، معتبرًا أن "هذا الإجراء هو مقدمة للبلدين لاتخاذ خطوة نحو مزيد من التقارب والدخول في سلسلة من التعاون الاستراتيجي".

ولفت هاني زاده للصحيفة إلى أن "هذا الاتفاق أدى إلى تقارب وجهات نظر الطرفين في عدة أجزاء، من بينها قضية العداء للكيان الصهيوني، إذ أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في رحلته الأخيرة إلى الرياض وبعد لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن القضية الفلسطينية قضية مركزية في العالم الإسلامي وسياسة إيران قائمة على مساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم".

وتابع هاني زاده أن "واحدة من الأجزاء تتعلق بقضية الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، فخلال الأشهر الماضية أُرسلت سلسلة من الإشارات من السعودية والإمارات وسلطنة عمان إلى إيران بأن هذه الدول الثلاث مستعدة لتشكيل مجمع بحري مشترك للحفاظ على أمن الخليج، ومن الطبيعي أن تكون إيران واحدة من أكثر الدول المركزية التي توفر الأمن للخليج، وبالتالي إذا تشكل هذا التقارب في مجال الأمن البحري، فسيتم حل العديد من المشاكل في المنطقة".

ورأى هاني زاده أن "أحكام اتفاقية بكين واضحة للغاية وتم تنفيذ جميع البنود حتى الآن، وفي المستقبل القريب سيزور السيد رئيسي هذا البلد بدعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز"، مضيفًا أنه "في حال عقد هذا الاجتماع التاريخي، سيتم اتخاذ المزيد من الخطوات العملية للبلدين لإنشاء تحالف إقليمي، وستميل دول عربية أخرى نحو إيران تحت تأثير السعودية".

تأمين صحي مجاني لـ 40% من الإيرانيين

من جهة أخرى، قالت صحيفة "وطن أمروز" في عددها اليوم :" إن إجراءات الحكومة من أجل خفض تكلفة العلاج وجعلها تصل إلى الصفر لحوالى 40% من سكان البلاد في شكل تغطية تأمينية واسعة النطاق، هي نهج مهم قلّل من قلق الأشخاص ذوي الدخل المنخفض في ما يتعلق بتكلفة العلاج، وفي الوقت الحالي يتم تغطية الفئات العشرية ذات الدخل الأدنى في البلاد بالكامل بالتأمين الطبي المجاني عن طريق تقديم حالة صحية، من ناحية أخرى، بالإضافة إلى توسيع الدعم التأميني ما أدى تطوير البنية التحتية الطبية وزيادة المراكز الصحية والمستشفيات وإلى انتقال العديد من المرضى الأجانب إلى إيران لتلقي العلاج".

وبحسب "وطن أمروز"، أعلن الرئيس التنفيذي لمنظمة التأمين الصحي محمد مهدي ناصحي أنه سيتم تأمين 33 مليون إيراني مجانًا، موضحًا أن مدفوعات التأمين الصحي قد تم تسويتها وتحديثها في العامين الماضيين، وشدد على أهمية "خدمات الوقاية والتأهيل".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم