إيران: اعتقال العنصر الرئیسي الداعم للهجوم الإرهابي على مرقد "شاهجراغ"

أعلنت وزارة الأمن الإيرانيّة عن اعتقال العنصر الرئیسي الداعم للهجوم الإرهابي الأخیر على مرقد "شاهجراغ"، في مدینة شیراز جنوب إیران.

وشرحت وزارة الأمن، في بيان لها، الإجراءات المتّخذة لمواجهة العناصر التكفيريّة والتعرّف إلهيم، معلنة اعتقال وإعدام 196 إرهابيًا تكفيريًا في المرحلة ما بين الهجومين الإرهابيين على مرقد شاهجراغ.

وأشارت إلى أنّه أُلقي القبض علی العنصر الداعم الرئيسي للعملية الإرهابية الأخيرة، والذي له صلة مباشرة بقادة تنظيم "داعش" الإرهابي، مقدمةً التعازي باستشهاد اثنین من المواطنين.

وتابعت وزارة الأمن: "قبل الحادث الذي شهده هذا الحرم الشريف، العام الماضي، خطّط عملاء الإرهاب التكفيري لتنفيذ عمليات إرهابيّة في الأماكن المقدسة وغيرها من أماكن تجمّع علماء الدّين في البلاد"، موضحة أنّ هذه المؤامرات أُحبطت من خلال الجهود اليقظة والمتواصلة لقوات الأمن وتعاون حراس الأمن الآخرين في البلاد.

وأضافت الوزارة أنّ قدرة الأجهزة الأمنيّة في منع تنفیذ هذه العمليات الإرهابيّة دفعت مبدعي الإرهاب التكفيري إلى تغيير استراتيجيتهم وإرسال إرهابيين غير إيرانيين. ومن هذا المنطلق؛ في هجوم العام الماضي، اُختير جميع أعضاء الفريق الإرهابي، بما في ذلك العناصر العملياتية والدعم وإدارة المسرح، من العناصر الأجنبيّة ودخلوا البلاد قبل أيام قليلة فقط من العمليّة.

وأفادت وزارة الأمن بأنّه "اُعتقل 26 من العملاء التكفيريين، جميعهم من غير الإيرانيين الذین كانوا يحملون جنسيّة جمهوريّة أذربيجان وطاجيكستان وأفغانستان، في العمليات المتعلقة بهجوم العام الماضي".

وصرّحت الوزارة بأنّ هذه الجماعة الإرهابية التي أنشأها "داعش"، والتي تولّت مسؤوليّة عمليات وهجوم العام الماضي، أعلنت أنها ستشنّ عمليّة انتقاميّة بعد محاكمة ومعاقبة عدد من مرتكبي تلك الجريمة. وبعد ذلك، أرسل العديد من الإرهابيين إلى أرض إيران، وقتلوا جميعًا إما في المبدأ أو على حدود البلاد، في الاشتباكات مع قوات الأمن الإيرانيّة، أو اُعتقلوا أو حكوموا  في الداخل. ومنذ الهجوم الأول إلى الثاني علی المرقد المقدس، قُتل أو اعتقل 196 إرهابيًا تكفيريًا.

وذكرت وزارة الأمن أنّ مرتكب العملية الإرهابيّة الأخيرة هو من الإرهابيين التكفيريين الذين دخلوا البلاد، فهو أيضًا مواطن من طاجيكستان مثل الإرهابي الذي قتل العام الماضي،  ومرّ عبر طاجيكستان وتركيا وباكستان ليدخل إيران. ثم تدرّب في ولاية بدخشان الأفغانيّة. ودخل البلاد، بشكل غير قانوني، من الحدود الشرقية وكان أيضًا على اتصال مع القادة الرئيسيين للعملية، من خلال منصة "تلغرام"، لتلقي التعليمات والأسلحة، وقام بتنفیذ عمليات إرهابية في 13 آب/أغسطس 2023.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم