الخليج والعالم
السودان.. أوضاع إنسانية استثنائية في نيالا تزامنًا مع انسداد آفاق التفاوض بين الجيش والدعم "السريع"
تشهد مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور أوضاعًا إنسانية استثنائية، تزامنًا مع انسداد آفاق التفاوض بين قوات الجيش السوداني و"الدعم السريع"، وتواصل الاشتباكات في الخرطوم وأم درمان.
هذا، وتتصاعد أعمدة الدخان، صباح اليوم الخميس، بالقرب من وسط العاصمة الخرطوم، مع احتدام الاشتباكات بمختلف الأسلحة في وسط مدينة أم درمان بين الجيش و"الدعم السريع".
ويقوم طيران الجيش السوداني بقصف مواقع للدعم السريع في أرض المعسكرات والمدينة الرياضية ومحيط سلاح المدرعات ومنطقة بري شرقي الخرطوم. وارتفعت أعمدة الدخان في عدد من المناطق، كما سمع دوي انفجارات قوية وسط الخرطوم، مع تحليق مكثف للطيران الحربي وطائرات الاستطلاع.
وتجددت المواجهات العنيفة في عاصمة ولاية جنوب دارفور وسط أوضاع إنسانية استثنائية بالغة التعقيد، يواجهها المدنيون من خوف وتشريد وترقب ونزوح نحو مناطق مستقرة، بعيدًا عن مناطق الاشتباكات.
كما، لقي 43 شخصًا حتفهم جراء الاشتباكات العنيفة في نيالا عاصمة جنوب دارفور منذ 8 أيام، فيما أصيب 123 شخصًا ونزح المئات نحو شمالي المدينة.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية مستقلة بمقتل 30 مدنيًّا وإصابة أكثر من 100 جراء المعارك المحتدمة بالقرب من المناطق والأحياء المكتظة بالسكان.
في غضون ذلك، اتهم الجيش السوداني في بيان قوات "الدعم السريع" بالقصف العشوائي على منطقة شمبات، مما تسبب بمقتل وإصابة عدد من المدنيين، ودفع سكان حي المواليد بأم درمان لإخلاء منازلهم بالقوة، ونهب محتوياتها.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش، العميد نبيل عبدالله، إن القوات المسلحة تصدت لمحاولة هجوم وصفها بالفاشلة، من قبل قوات "الحركة الشعبية"، على مدينة كادوقلي في جنوب كردفان، مضيفًا أن قواته كبدتهم خسائر كبيرة تمثلت في تدمير دبابتين وعدد من العربات القتالية واستلام دبابتين وقتل 40 متمردًا على حد تعبيره.
وأوضح عبدالله أن قوات الجيش تصدت لمجموعة من "الدعم السريع" حاولت التسلل على متن 8 عربات مقاتلة، إلى بعض المواقع الدفاعية في محيط منطقة بحري العسكرية، مشيرًا إلى قتل 5 أشخاص ومصادرة عدد من الأسلحة التابعة لهم.
بالمقابل، رفضت قوات الدعم السريع القبول بأية خارطة طريق صادرة عن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، لأنهم لا يعترفون بشرعيته على حد تعبيرهم.
وأعلنت "الدعم السريع" استعدادها التعاطي مع منبر جدة التفاوضي فقط، وما تطرحه المبادرة الأمريكية السعودية هو محل ترحيب لوقف إطلاق النار، مع الموافقة على شرط تغيير قيادة الجيش السوداني الحالية لبدء ترتيبات فعلية يتم بموجبها وقف القتال.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024