الخليج والعالم
عبد اللهيان: الاتفاق الأخير هو إعادة اختبار لأميركا
ذكر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ الإفراج عن الأصول الإیرانیة المجمّدة هو جزء من تحقيق الدبلوماسية المشرّفة التي أكّد عليها آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله).
وأكّد، في حديث على منصة x (تويتر سابقًا)، أنّ هذه المرحلة من الاتفاق هي إعادة اختبار للولايات المتحدة الأميرکیة، مشيرًا إلى أنّه "في الاتجاه الصحيح للدبلوماسية، تتواصل الجهود لرفع العقوبات وإعادة جميع الجهات إلى الالتزامات الدولية تجاه إيران".
يُذكر أنّ الاتفاق غير المباشر بين إيران وأميركا تضّمن الإفراج عن أسرى أميركيين وإيرانيين من كلا الجانبين، كما تضمن الإفراج عن مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمّدة في الخارج.
وكان حاكم البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين قد أكّد الإفراج عن جميع الأرصدة الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية؛ موضّحًا أنّه سيتم استخدام هذه الأصول لشراء السلع التي لم يشملها الحظر.
وقال حاكم البنك المركزي الإيراني: "مع الأسف، تم خلال السنوات الأخيرة من العقد الماضي، إيداع ما يقارب الـ 7 مليارات دولار من أرصدة إيران الأجنبية بما يعادله من عملة "وون" الكورية الجنوبية في مصارف هذا البلد، وذلك من دون احتساب الأرباح المترتبة على هذه المبالغ".
وأضاف "بسبب تراجع عملة كوريا الجنوبية (وون) مقابل الدولار الأمريكي خلال الفترة ذاتها، فقد حُسِم نحو مليار دولار من قيمة الأصول الإيرانية المحتجزة في هذا البلد".
ولفت فرزين إلى أنّه "بعد المتابعات الفنية والدبلوماسية الناجعة، تم الافراج عن جميع أرصدة النقد الأجنبي الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية، مع احتساب تكاليف التحويلات من عملة الـ "وون" إلى عملة "اليورو" والموافقة على تسديدها من قبل دولة ثالثة".
وبناء على ذلك، توقّع فرزين، أن "يتم قريبًا إيداع جميع هذه الأصول بعملة "اليورو" في حسابات 6 مصارف إيرانية لدى قطر، على أن يتم استخدامها في إطار المدفوعات المصرفية لشراء البضائع التي لم يشملها الحظر، والاحتفاظ بالفائض منها في حسابات بنكيّة مع احتساب الأرباح المترتبة عليها".