الخليج والعالم
مواقف عراقيّة مندّدة بالاعتداء الإرهابي في شيراز الإيرانيّة
أدانت أوساط ومحافل رسميّة وغير رسميّة عراقيّة الاعتداء الإرهابي الأخير الذي استهدف مرقد السيد أحمد بن الإمام موسى الكاظم (ع)، في مدينة شيراز الإيرانيّة قبل يومين، وأسفر عن استشهاد شخصين وإصابة عدد آخر بجروح.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية العراقية عن إدانة العراق و"استنكاره الشديد للهجوم الإرهابيِّ الذي تعرّض له زوار ضريح الشاه جراغ في مدينة شيراز الإيرانيّة". وأوضحت أنّ: "العراق يؤكّد موقفه الرافض للإرهاب بكلِّ أشكاله وصُوَره ووقوفه مع المُجتمَع الدوليِّ في مُواجَهة الإرهاب"، وأنّه "يدعم جميع الجُهُود الخيِّرة الرامية إلى القضاء على التطرُّف والعنف".
من جانبه؛ أدان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بأشدّ العبارات: "العمل الإرهابي الذي استهدف مرقد السيد شاه جراغ بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام في مدينة شيراز جنوب إيران"، مشددًا على: "أهمية تضافر الجهود للقضاء على النهج التكفيري الذي يُعدّ المنبع الأساس للأعمال الإرهابيّة، والمعين الأول للجرائم العدوانيّة الصهيونيّة بحقّ شعوبنا وبلداننا العربيّة والاسلاميّة".
وفي السّياق، استنكر رئيس جماعة علماء أهل السّنة في العراق الشيخ خالد الملا الهجوم الإرهابي الأخير، في مدينة شيراز، قائلًا: "نحن في الوقت الذي ندين هذا العمل الداعشي التكفيري، نؤكد على موقفنا الداعم لمحاربة التطرّف ومساندة الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران في مواجهة هذه العصابات التي يدعمها الاستكبار وقوى الظلام".
إلى ذلك؛ قال رئيس تيار "الحكمة" السيد عمار الحكيم، في بيان له، بهذا الشأن، "نستنكر وندين الفعل الإجرامي الذي نفذته مجموعة إرهابيّة استهدفت مرقد السيد أحمد بن الإمام موسى بن جعفر (ع) في مدينة شيراز الإيرانيّة، ما أدّى إلى استشهاد وإصابة عدد من الزوار".
وتابع: "وإذ نتقدّم بخالص العزاء والمواساة لآية الله العظمى الإمام السيد على الخامنئي والشعب الإيراني المسلم والحكومة الإيرانيّة وذوي الشهداء والجرحى، ونبتهلّ إلى العلّي القدير أن يتغمد الشهداء برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان ويلبس المصابين رداء الشفاء، فإننا نجدّد دعوتنا للمجتمع الدولي إلى التآزر والتكاتف لتجفيف منابع الإرهاب والحدّ من آثاره التدميريّة على أمن الشعوب واستقراره".
وكان مرقد السيد احمد بن الامام موسى الكاظم (ع)، في مدينة شيراز في جنوب غرب ايران، قد تعرّض إلى هجوم ارهابي، هو الثاني من نوعه خلال عشرة شهور. إذ إنّه في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، وقع عمل إرهابي مماثل أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى من صفوف الزائرين وعناصر القوات الأمنيّة، علمًا أنّ تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن مسؤوليته عن كلا العملين الإرهابيين.
وقد نجحت الأجهزة الأمنيّة الإيرانيّة في إلقاء القبض على المنفذ الرئيسي للهجوم الأخير، والذي تبيّن أنّه يحمل الجنسيّة الطاجاكستانية، وكذلك إلقاء القبض على ثمانية آخرين من المشتبه بهم، فضلًا عن وضع اليد على الوكر الذي كان يستخدمه الإرهابيون للتخطيط لأعمالهم الإجراميّة.