الخليج والعالم
تحريك أميركا للخلايا الداعشيّة محور اهتمام الصحف الإيرانيّة
سلّطت الصحف الإيرانيّة الصادرة صباح اليوم- الثلاثاء (15/8/2023)- الضوء على الهجوم الإرهابي الذي استهدف مرقد حضرة شاهشيراغ في شيراز، حيث حاول مسلّح مساء الأحد (13 آب) دخول المرقد الشريف، فقوبل هذا الهجوم بتحرّك قوات الأمن في الوقت المناسب، بعدما كان الإرهابي يطلق النار في أثناء محاولته دخول المرقد، ما أدى إلى استشهاد شخص وجرح 8 آخرين.
الصحف الإيرانيّة اهتمت بتحليل هذه الحادثة وتوقيتها وطبيعة منفذيها، وكتبت في هذا الصدد صحيفة "كيهان": "أعلنت بعض المصادر الإخباريّة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مسؤولية تنظيم "داعش" عن هذا الهجوم. كما أعلن محافظ "فارس" عن تبني التنظيم الإرهابي لهذا الهجوم"، وتابعت: "في العقود الأخيرة، أنشأت الحكومة الإجراميّة الأميركيّة وجهّزت ودعمت العديد من الجماعات الإرهابيّة المسلّحة، بما في ذلك "داعش"، في منطقة غرب آسيا، وعلى الرغم من وجود كثير من الأدلة على ذلك، إلا أنّ الرئيس السابق للولايات المتّحدة قد اعترف بذلك صراحةً...في الواقع، كانت العلاقة بين "داعش" وأميركا مثل العلاقة بين الوكيل وصاحب العمل، كان من المفترض أن ترتكب "داعش" جرائم تتماشى والسياسات الكليّة للولايات المتّحدة ولكن باسم جماعة إسلاميّة".
وبحسب " كيهان": " قررت أميركا وحلفاؤها، الذين أدركوا الدور المحوري لإيران، في تحييد أكبر مؤامراتهم في المنطقة، هدم خيمة المقاومة. فكانت أعمال الشغب التي اندلعت في الأعوام الماضية في هذا الاتجاه، وبالطبع بلغت ذروتها في الحرب المركّبة في الخريف الماضي، لكنّهم فشلوا في محاولاتهم كلّها التي لمّا تتوقف بعد. فالهزيمة الفادحة التي تعرضوا لها العام الماضي، وبعد فشل الفتنة الأخيرة، بدأت أميركا بالتآمر ضد الجمهوريّة الإسلاميّة في ميادين مختلفة، وتجلّى أحد المحاور الرئيسة لمؤامرة العدوّ في إعادة تنظيم الجماعات الإرهابيّة لتعريض أمن البلاد للخطر، وبهذه الطريقة، أعلنت وزارة المخابرات، في بداية شهر آب من العام الجاري، توجيه ضربة قوية لـ "شبكة إرهابيّة"".
أكملت صحيفة "كيهان" ــ فإنّ فشل أميركا لم يكن فقط في مجال المخابرات والأمن؛ بل أيضًا على الساحة الدبلوماسيّة، فقد "كان الاتفاق الأخير بين طهران وواشنطن بشأن تبادل الأسرى والإفراج عن الأصول الإيرانيّة المحتجزة مهينًا جدًا للبيت الأبيض لدرجة أنّه بعض الأطياف السياسيّة في الولايات المتّحدة رفعت الصوت، وذكرت بعض وسائل الإعلام أنّ هذا الاتفاق يعكس رضوخ "جو بايدن" لآية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي. والآن بعد أن صفعت إيران نظام المافيا الأميركيّة مرارًا وتكرارًا، وتردّد صدى الصفعات في العالم، حاولت استهداف السلطة الأمنيّة للبلاد من خلال إحياء بعض الخلايا النائمة لـ"داعش" وتكرار حادثة شاهشيراغ العام الماضي، لكن حادث العام الماضي لم يتكرر، وفشلت محاولاتهم مجددًا".
تعويض انخفاض الإنتاج في حكومة روحاني
في سياق النقاش الدائم الذي يدور بين الإصلاحيين والمحافظين في إيران، حول إنجازات الحكومة الحالية ومقارنتها بالحكومة السابقة التي كان يرأسها الشيخ حسن روحاني المحسوب على التيار الإصلاحي، كتبت صحيفة "إيران" اليوم: " كانت آخر الإحصاءات التي نشرها البنك المركزي للإنتاج الصناعي قد أعلنت عن نمو بنسبة 7.9 بالمئة. وتظهر آخر الإحصائيات الصادرة عن مركز الإحصاء، في هذا الصدد، نموًا بنسبة 11.7 بالمئة للقطاع الصناعي، وتشير هذه الأرقام إلى تحسّن حال الإنتاج في البلاد مقارنة بالسنوات السابقة، وأنّ الحكومة الثالثة عشرة تعوّض الأيام الصعبة التي واجهها الناشطون الاقتصاديون".
وأضافت: "بحسب إحصائيات مؤشر الإنتاج الصناعي المستندة إلى العام الماضي، بلغ نمو حزيران من هذا العام (مقارنة بالمدة نفسها من العام السابق) 6.7 بالمئة، وتظهر إحصائيات معدل نمو إنتاج الصناعات أنّ حال الصناعة في البلاد تتحسّن مقارنة بالسنوات السابقة، ويجري تعويض الانحدارات الموروثة من الحكومة السابقة، حيث تظهر إحصائيات الاثني عشر شهرًا المنتهية إلى حزيران من هذا العام أنّ هناك زيادة في الإنتاج في معظم السلع، وفي مقدمتها المنتجات المعدنية التي بلغت 44 بالمئة".
وتابعت صحيفة "إيران": "في حكومة روحاني؛ كانت الوحدات الصناعيّة تواجه أزمة في توريد المواد الخام، فقد اشتكى المنتجون من أنّ مستودعاتهم كانت على وشك النفاد، وأن منتجهم النهائي كان يصل إلى المستهلكين في وقت متأخر، في ذلك الوقت، واجه الناس نقصًا في السلع ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، في تلك المرحلة، واجه سوق السلع في البلاد نقصًا في السيارات والأجزاء المستهلكة من السلع الصناعية والأجهزة المنزلية وما إلى ذلك... في الحكومة السابقة، تحدّث معظم النشطاء الاقتصاديين، إلى جانب عدم رضاهم، عن وضع الإنتاج وعن ركود السوق، وتسبّب هذا في زيادة عدد المجموعات الخاسرة".
صحّة الناس ومافيا المخدرات
أعلنت وزارة الإعلام عن اكتشاف شبكة واسعة من الأسرة "البهائيّة" المتمرّدة متورطةً في قضية المخدرات، وأُلقي القبض على أفرادها. وبحسب صحيفة "قدس": "في جزء من هذا الإعلان؛ كُشف عن حيازة علنيّة وسريّة لـ 20 صيدلية وثلاث شركات مستحضرات تجميل والعديد من المستودعات غير المرخصة وارتكاب مختلف الانتهاكات والجرائم؛ مثل تهريب المخدرات وتخزينها وغسيل الأموال بشكل معقّد للغاية ومتعدّد الطبقات".
وأضافت " قدس": "بحسب رئيس نقابة المكونات الصيدلانية الفعّالة، في السنوات الأخيرة، وبسبب الضغط لتسهيل إصدار رخص العمل أُزيلت القيود التي كانت موجودة من قبل لإصدار تراخيص لبعض الشركات. وعلى الرغم من وجود مزايا في هذا القرار، بالنسبة إلى الشباب خريجي الجامعات وخاصة الصيادلة، إلا أنّه ترتبّ عليه عواقب مثل تسليم رخصة إنشاء صيدلية للمستثمرين".
ويتابع رئيس نقابة المكونات الصيدلانية الفعّالة: "يستخدم الملاك الأثرياء مواردهم الماليّة لشراء تراخيص لنشاطهم. وينشط هؤلاء الأشخاص، في هذا المجال منذ عدة سنوات، بدخولهم مجال الطب وشراء الصيدليات من مصنعي الأدوية، وبما أنّ عملية شرائها لا تتمّ بشكل قانوني، فمن الواضح تمامًا أنّ أنشطة هؤلاء الأشخاص لها مضاعفات مختلفة مثل حصول إرهاب بيولوجي (هجوم فيروسي من خلال الطب)".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
تظاهرات في جنيف لمحاكمة نتنياهو كمجرم حرب
23/11/2024