الخليج والعالم
عبد اللّهيان يعلن عن زيارة السعوديّة خلال الأيام القادمة
أعلن وزير الخارجية الإيرانيّة "حسين أمير عبد اللّهيان" أنَّه سيقوم بزيارة إلى السعوديّة، خلال الأيام القادمة، مشيرًا إلى أنَّ السفير الإيراني في السعوديّة سيكون معه، قائلاً إننا مستعدون لمساعدة السعوديّة في مجال مكافحة الإرهاب.
في سياق آخر؛ رأى "عبد اللّهيان" أن طهران ملتزمة بحلّ الخلاف النووي عبر الدبلوماسيّة، مضيفًا أنّه :"لا نقبل أي اتفاق مؤقت أو اتفاق أقلّ ممّا اُتفق عليه سابقًا، ونحن لدينا تعاون جيد مع الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة"، وقد رأى أنّ انتشار وثيقة سريّة حول المفاوضات هي من أخّرت الإعلان عن الاتفاق في وقت سابق. ورأى أنه لن نبتعد عن مسار الحوار والمسار الدبلوماسي، وسنواصل جهودنا لإفشال أثر العقوبات.
ولفت "عبد اللّهيان" إلى أنّ هناك تبادلًا للرسائل مع واشنطن، بشكل غير مباشر منذ أشهر، ولدينا إطار عمل لتبادل السجناء معها وتحرير الأموال الإيرانيّة بوساطة دولة ثالثة، وواشنطن أبلغتنا بأنّها جادة في تنفيذ صفقة تبادل السجناء والتأخير كان لأسباب تقنية. واضاف أنّه، يوم الخميس الماضي، نُقلت أموالنا المجمدة في كوريا الجنوبية إلى أحد البنوك في أوروبا، وبعدها ستنقل الى إحدى دول المنطقة لشراء سلع لا تخضع للعقوبات.
وحول الخلاف على حقل آرش مع الكويت، أوضح وزير الخارجّية الإيراني أنّه:" لدينا تفاهم مع الجانب الكويتي بأنّ ملف الحقل يُعدّ موضوعًا تقنيًا ولا يناقش في الإعلام، ونؤكد على مسار الحوار القانوني والتقني في ترسيم الحدود في الحقل، ويجب تسوية الملف عبر الحوار وفي إطار دبلوماسي". واشار "عبد اللّهيان" إلى أنّ الوجود العسكري الأجنبي في المنطقة يلحق الضرر بها، ولا يحمل رسائل قوة، قائلاً: "سندافع عن أمننا القومي وأمن المنطقة بقوة، وقواتنا المسلّحة تحمل رسائل سلام للجوا"ر.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانيّة قد أكدت، اليوم الاثنين، أنّ الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وجه دعوة رسميّة إلى الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي لزيارة الرياض، وأوضحت أنه: "لمّا يُحدّد موعد الزيارة بعد، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانيّة (إرنا). وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانيّة ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي اليوم، إنّ/ "العلاقات بين السعوديّة وإيران تتقدّم خطوة بخطوة، وأنه سيجري التخطيط لهذه الزيارة في الوقت المناسب، في إطار الإرادة السياسية للبلدين".
وفي 10 مارس/ آذار الماضي، اتفقت المملكة العربية السعوديّة وإيران، برعاية بكين، على استئناف العلاقات الثنائية، وإعادة وفتح السفارتين والبعثات الدبلوماسية خلال مدة أقصاها شهرين، بحسب ما نقلته حينها وسائل إعلام سعوديّة وإيرانيّة رسميّة.
وأخيرًا، كشف "عبد اللّهيان" عن أن تطوير العلاقات مع مصر وتحسينها موضوعة على أجندة الخارجيّة الإيرانيّة.