الخليج والعالم
إيران.. حقائق جديدة عن الخلية الإرهابية الصهيونية
قبل أيام، أعلنت وزارة الأمن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية القبض على عناصر خلية إرهابية صهيونية كبيرة وضبط 43 عبوة ناسفة، لافتة الى أن عناصر الشبكة الإرهابية الواسعة الذين كانوا يعتزمون تنفيذ العديد من الأعمال التخريبية والإرهابية ــ في محافظات طهران وكرمان وأصفهان وكهكيلويه وبوير أحمد وكردستان ومازندران ــ تم تحديدهم واعتقالهم من قبل القوات الأمنية في المحافظات المذكورة، وأنّ أعضاء هذه الشبكة مرتبطون بجهاز التجسس التابع للعدو الصهيوني من خلال مراكز إرهابية مقراتها في الدانمارك وهولندا حيث قام هذا الكيان بدعمهم ماليًا وعسكريًا.
ووفق ما كشفت وزارة الأمن في حينها فإنّ الشبكة خطّطت للقيام بتنفيذ عدة عمليات إرهابية في المحافظات المذكورة في شهر المحرم الحرام وكانت تخطّط لتفجير مرقد الشهيد الحاج قاسم سليماني وتفجير بعض مراكز التجمعات العامة ومحطات الوقود وأبراج الكهرباء لتعطيل عملية الإمداد بالاحتياجات المحلية والتصديرية من أهداف هؤلاء العملاء.
تفاصيل جديدة
وفيما تجري التحقيقات في ملف الخلية الإرهابية على قدم وساق، كشفت مصادر خاصة لموقع "الوفاق" التابع لمؤسسة إيران الثقافية أنّ "العدو الصهيوني وبعض الدول الأوروبية منذ أشهر تسعى لتأسيس خلايا إرهابية وتسليحها وتدريبها للقيام بأعمال إجرامية حيث كانت عناصر من تلك الخلايا في الداخل يلقون الدعم المالي والأسلحة عبر دول أوروبية وإيصالها الى بعض دول الجوار لكي تستلمها هذه الخلايا".
وتفيد المصادر أن الصهاينة والدول الغربية الداعمة لهذه الخلايا الإرهابية كانوا يريدون تأجيج أجواء من العنف وعمليات قتل المواطنين عبر تنفيذ الأعمال الإرهابية.
وفي هذا الإطار، استخدم كل من العدو الصهيوني والدول الأوروبية التي كان لها دور مباشر في دعم هذه الخلايا الإرهابية حسابات أشخاص في الشبكات الاجتماعية كانوا يعملون في المجال الفني كواجهة لاستقطاب الأشخاص وتجنيدهم في هذه الخلايا الإرهابية منها صفحة المغني شاهين زحمت كش المقيم في الدانمارك، وهو إبن أب وأم كانوا ينتمون لزمرة "خلق" الإرهابية وكان قد شكل مجموعة تحت مسمى الجيش الشعبي في الوقت الذي كانت نشاطاتها ضد الشعب، والشخص الآخر الذي كان يقف مع "شاهين لو زحمت كش" خلف هذه الخلايا الإرهابية هو "سيامك تدين طهماسبي" المقيم في هولندا والمعروف بعلاقته مع الصهاينة، والذي يُعرّف نفسه ناشطًا مدنيًا وخبيرًا في مجال تقنية المعلومات ولكن من يزور صفحاته في الشبكات الاجتماعية يرى أنها مليئة بالتحريض والعنف والدعوة للقتل، وتصب مكالماته مع الأشخاص أو في مجموعات تدرب بشكل علني على صنع القنابل وكيفية القيام بعمليات إرهابية واختيار الأهداف وسبل إيصال المعدات لهذه الخلايا، والتحريض على قتل المواطنين والهجوم على تجمعاتهم، حيث أنه في إحدى مكالماته كان يتحدث طهماسبي لأعضاء الخلية ويقول لهم بأن "يدفعوا المواطنين في نقطة لكي يتجمعوا وبعدها يتم استهدافهم لكي يستطيعوا قتل أكبر عدد من المواطنين".
استهداف المواطنين
وتفيد المصادر أنّ أعضاء هذه المجموعات الإرهابية أرادوا في بداية عملياتهم الإرهابية الواسعة أن يهاجموا مرقد قائد مكافحة الإرهاب الدولي الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني ومن ثم يهاجموا بقية الأهداف ومنها مهاجمة محطة ضخ وتقوية الغاز في باتاوة بالقرب من ياسوج (مركز محافظة كهكيلوية وبويراحمد) والذي كان الهدف منها قطع إمدادات الغاز في البلاد واستهداف أعمدة نقل الكهرباء، كما أراد هولاء استهداف المركز الذي كان يجتمع فيه المواطنين مثل المحلات التجارية الكبرى ومراسم عزاء الإمام الحسين عليه السلام والجامعات والهجوم على المواطنين والشرطة التي كان الهدف منها عملية قتل واسعة للمواطنين.
ولكن الشيء البارز كان في هذه العمليات هو استهداف هؤلاء للمقدسات حيث أرادوا أن ينفذوا عمليات إرهابية واسعة ضد أبناء الشعب الإيراني خلال إحيائه لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه الكرام.
وأضافت المصادر: "إن القنابل التي عثر عليها كان بعضها من الممكن أن يتم استخدامه في تنفيذ تفجيرات من مسافات بعيدة تصل الى 600 متر وبعض منها كان يمكن إلقاؤها باتجاه أماكن تجمع المواطنين، حيث كانت هذه القنابل لديها قوة تخريبية كبرى تستطيع أن تقتل عددًا كبيرًا من الأشخاص، كما تم العثور على أسلحة شوزن لكي يستهدفوا خلالها أي تجمعات".
وتؤكد المصادر أن "شاهين لو في الدانمارك وتدين في هولندا كان لديهما مجموعة صنع قنابل داخل البلاد، حيث تم العثور على مخازن للقنابل الجاهزة للتفجير وبقوة تخريبية كبرى و100 كيلوغرام من المواد الجاهزة لصنع المُتفجّرات ومنها أنواع من الأسيد وبيروكسيد الهيدروجين بكمّية 35% والبارود وبودرة الألمينيوم والنيترات والكبريت".
رعاية الدول الأوروبية للإرهابيين
تمتع "سيامك تدين طهماسبي" رعاية أمنية من جانب الشرطة الهولندية حيث شكّل هذا الشخص مع شاهين شبكة إرهابية علنية في أوروبا وهذه الدول تعم وترعى هذه الشبكة بشكل علني.
وأفادت المصادر أن "أعضاء هذه الخلية الإرهابية قد تلقوا أموالًا كبيرة لشراء بعض المعدات وكان يتم تأمين نشاطاتهم من جانب أجهزة الاستخبارات الصهيونية والغربية في الشبكات الاجتماعية".