الخليج والعالم
العلاقات الأميركية الإسرائيلية أمام تحدٍ غير مسبوق
رأى الدبلوماسي الأميركي السابق آرون ديفيد ميلير أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية اليوم أمام تحدٍ استثنائي غير مسبوق، يواجهه الرئيس جو بايدن الذي يسعى لإضعاف رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، حسب تعبيره.
وفي مقالة نشرتها مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، قال ميلير إن "النموذج الذي يقتدي به الرئيس الأميركي جو بايدن حيال "إسرائيل" ليس نموذج باراك أوباما وإنما بيل كلنتون"، مشددًا على "أن المشاعر المؤيدة لـ"إسرائيل" كانت متجذّرة في الأخير".
وأضاف الكاتب "بايدن لا ينوي الذهاب نحو المواجهة مع نتنياهو"، مشيرًا إلى مقابلة الرئيس الأميركي مع CNN في التاسع من تموز/ يوليو الجاري أعرب فيها عن أمله بأن يواصل نتنياهو السير نحو نهج "أكثر اعتدالًا".
وبينما قال الكاتب إن بايدن "سئم" من نتنياهو، أكد أنه لا يزال يعشق "إسرائيل"، متحدّثًا عن أن بايدن أمام معضلة صعبة تتمثل في كيفية إضعاف نتنياهو دون أن تتأثر "إسرائيل".
كذلك تحدث الكاتب عن تحدٍ استثنائي وغير مسبوق يواجهه بايدن على صعيد العلاقات الأميركية مع "إسرائيل"، إذ قال إن التوتر والأزمات التي حصلت تمحورت جميعها تقريبًا حول ملفات تتصل بالأمن أو السياسة الخارجية، مضيفًا أنها حُلّت بسرعة في أغلب الأحيان.
واعتبر الكاتب أن ما يحدث هو مختلف إذ أن هناك أزمة تمس في صلب "التقارب في القيم"، وأردف "تقويض الديمقراطية الإسرائيلية من الداخل على يد "حكومة يمينية متطرفة" يقوّض جانبًا أساسيًا جمع بين الطرفين".
وشدّد في الختام على أن هناك فجوة في المصالح بين الجانبين حتى في بعض المجالات.