معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

الصحف الإيرانية: إنجاز جديد حقّقته الحكومة الإيرانية
26/07/2023

الصحف الإيرانية: إنجاز جديد حقّقته الحكومة الإيرانية

سلّطت صحف إيرانية صادرة صباح اليوم الأربعاء (26/7/2023) الضوء على تصريح للمتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي أعلن فيه عن استمرار انخفاض معدل التضخم في البلاد إلى أقل من 40%".

وفي التفاصيل، أشارت صحيفة "كيهان" إلى أن جهرمي تحدّث عن خطط الحكومة الإيرانية لتحقيق شعار العام، لافتًا إلى أنه نتيجة للإجراءات المتبعة من قبل الحكومة، فإن التضخم الذي بلغ نحو 60% في بداية عمل الحكومة وصل إلى أقل من 40% الآن، كما انخفض معدل البطالة في الربيع مقارنة بالعام الماضي".

وذكرت الصحيفة أن جهرمي أشار إلى تفاصيل تصدير البضائع الإيرانية إلى دول الجوار، قائلًا إن "صادراتنا إلى 15 دولة مجاورة في العام الأول للاتفاق النووي بلغت 22 مليار دولار، وقبل بدء نشاط الحكومة كانت 20 مليار دولار، بينما في العام "الفارسي" الماضي- أي قبل 5 أشهر- وعلى الرغم من المشاكل التي واجهناها فقد تجاوز حجم صادراتنا الـ 30 مليار دولار".

وبحسب الصحيفة، فقد لفت جهرمي إلى ما نشهده في بعض الدول الأوروبية من أعمال شنيعة ضد حقوق الإنسان بما يتماشى مع الإسلاموفوبيا وإهانة مقدسات ملياري مسلم"، منددًا بالجرائم الأخيرة في السويد والدانمارك بحق القرآن الكريم، وقال: "تدخلت وزارة الخارجية في هذا الأمر في الوقت المناسب وعملت بفاعلية".

وأضاف: "منذ البداية، تمت إدانة ارتكاب هذا العمل العدواني في الدانمارك والسويد، وتم استدعاء سفيري البلدين إلى وزارة الخارجية، كما تم إيقاف استقبال السفير السويدي الجديد وإرساله إلى السويد"، حسبما أفادت الصحيفة.

الهبوط الشديد

من جهة أخرى، تابعت صحيفة "إيران" الأحداث الداخلية الملتهبة في الكيان الصهيوني، إذ تصدر في عددها الصادر اليوم تحليلات وتقارير حول التطورات الأخيرة في الداخل الصهيوني.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته صباح اليوم: "مع بدء إجراء "الكنيست" المقررة يوم الاثنين الماضي بالموافقة على البنود الرئيسية للانقلاب القضائي الذي خطط له بنيامين نتنياهو (رئيس حكومة العدو) والائتلاف الحاكم الراديكالي دخل الصهاينة في أزمة غير مسبوقة تزامنًا مع دخول كيانهم في مرحلة اللاعودة".

وتابعت الصحيفة أن "ما حدث خلال الـ30 أسبوعًا الماضين خلال ما يسمى بـ"احتجاجات السبت"، وما حدث من تداعيات سياسية واجتماعية ودبلوماسية وأمنية واقتصادية خلال هذه الفترة في الأراضي المحتلة هو مجرد بداية وشرارة للانهيار لدرجة أن رئيس حكومة العدو السابق إيهود أولمرت حذّر الحكومة الحالية بعد الموافقة على مشروع قانون الإصلاح القضائي الأول يوم الاثنين من أنّ هذا النظام دخل في حرب أهلية".

الصحيفة ركّزت على أزمة جيش الاحتلال القادمة، ورأت أنّ هذه الأزمة "ليست سوى جزءًا من نتائج المصادقة على مشاريع قوانين الإصلاح القضائي لنتنياهو، وهناك جزء مهم آخر يشير إلى أزمة السياسة الخارجية للكيان الصهيوني"، لافتة إلى أنّه "بعد الموافقة على التغييرات القضائية، أعلن جو بايدن (الرئيس الأميركي) عن إمكانية تقليص مستوى العلاقات بين واشنطن و"تل أبيب"، وذلك في رسالة عبّر فيها عن أسفه لموافقة "الكنيست" على قانون التغييرات القضائية وحذّر في الوقت نفسه من تقليص العلاقات الثنائية إلى مستويات منخفضة".

لعبة أردوغان في "الناتو"

هذا وأشارت صحيفة " قدس" في عددها الصادر اليوم إلى أن "العلاقات بين روسيا وتركيا ــ كما كانت من قبل ــ انتهت وعلينا الآن انتظار الاختلاف في العلاقات بين العاصمتين"، معتبرة أنّ "نقطة انطلاق الخلاف كانت كلمات أردوغان (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) القاسية وطلبه لموسكو سحب قواتها من مرتفعات قره باغ قبل نهاية العام 2025".

"قدس" أضافت أن "هذا الموقف قوبل برد فعل من موسكو، إذ أكد الجانب الروسي أنه طرف في اتفاقية قره باغ للسلام مع جمهورية أذربيجان وأرمينيا الأمر الذي أحرج أنقرة ووضعها في مكان لا يسمح لها بالتعليق، في حين زادت المساعدة العسكرية التركية لأوكرانيا من انزعاج موسكو من أنقرة".    

وأضافت الصحيفة أن "التوترات تصاعدت إلى درجة حذر فيها المسؤولون الروس في الأيام الأخيرة من تحويل تركيا إلى دولة غير صديقة"، ونقلت عن خبير في الشؤون التركية قوله: "إن العلاقات بين موسكو وأنقرة كانت دائمًا تشهد صعودًا وهبوطًا عبر التاريخ، وعند تحليل التطورات الأخيرة، نجد أنه لطالما كانت تركيا مثالًا للمثل الفارسي "شريك السارق وصديق القافلة" في طريقة تعاملها مع روسيا"، موضحًا أن "أنقرة تبنت في قضية أوكرانيا سياسة مزدوجة، ففي الوقت الذي زودت كييف بطائرات بلا طيار من طراز TB2 ووضعت نفسها كعنصر فاعل في متاهة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وقفت تركيا إلى جانب روسيا وأظهرت نفورها من العقوبات الغربية ضد موسكو".

الخبير أضاف لـ"قدس" أنه "بعد الانتخابات في تركيا، تشير التوقعات إلى أنّ أردوغان سيتحوّل من الشرق إلى الغرب، بل إننا سنشهد لعبة أردوغان في حلف "الناتو" واستمرار سياسة أنقرة المتذبذبة وتغيير نظرتها الأوروآسيوية ونأيها بنفسها عن موسكو"، وتابع: "يبدو أنه بعد الانتخابات، غيّرت أنقرة نهجها وعادت إلى عهد سياستها الخارجية في الأعوام 2002-2008، عندما كان الجو الغربي هو السائد في هذا البلد".

وختم الخبير قائلًا: "مما لا شك فيه أنّ هذه السياسة لن تحبها موسكو وقريبًا سنشهد تحديًا بين الطرفين، وبوادر هذه القضية بدأ اليوم حيث تعمل أنقرة أيضًا ضد سياسات موسكو في القوقاز وتحارب دائمًا مع أميركا وأوروبا في قضية أوكرانيا، كل هذه الأمور هي سياسات ضد روسيا".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم