الخليج والعالم
الرئيس العراقي: للحوار مع سورية..وتجاهل الرئيس الأسد لن يحل القضايا العالقة
ذكر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أنّ المشاكل في سورية لا تنحصر بالأخيرة، متحدثًا عن قضايا تمس المنطقة بشكل مباشر مثل الملفات الإنسانية والمياه والصراعات الجيوسياسية وغيرها.
وفي مقابلة له مع موقع "Responsible Statecraft"، قال رشيد :"إنّ تجاهل الرئيس السوري بشار الأسد لن يحل أي من القضايا المذكورة، بحسب ما نقل عنه الموقع، كما نقل عنه التشديد على أهمية الحوار في المنطقة، وعلى أنّ مسؤولية القادة الإقليميين تقتضي اعتماد الحوار، مرحبًا بعودة العلاقات بين السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران.
وحول علاقات بلاده مع إيران، أشار الرئيس العراقي إلى أنّ البلدين يتشاركان حدودًا طولها 1000 ميل، وإلى تاريخ ومعتقدات دينية مشتركة، كما تحدث عن وجود مواطنين أكراد في كلا البلدين، فضلًا عن وجود عرب في إيران ووجود إيرانيين في العراق.
وتابع رشيد، بحسب ما نقل الموقع، أنّ العراق بلد يتمتّع بالسيادة وهو بحاجة إلى علاقات جيّدة مع كل من إيران والولايات المتحدة الأميركية، معربًا عن استعداد بلاده للمساهمة في الحوار بين طهران وواشنطن.
أمّا على صعيد علاقات بلاده مع تركيا، فقال رشيد: "إنّ بإمكان هذه العلاقات أن تزدهر"، إلا أنّه شدد على ضرورة أن تحترم تركيا سيادة ونزاهة البلدان المجاورة، من بينها العراق.
ولفت الرئيس العراقي إلى أنّه جرى تجنيد الآلاف من أتباع تنظيم "داعش" الإرهابي من الدول الغربية، بينما سحبت هذه الدول في نفس الوقت يدها من ملف هؤلاء وتركت دول الشرق الأوسط تتعامل معه.
كذلك تحدث رشيد عن ضرورة بذل مساعي مشتركة من أجل جلب الازدهار إلى كافة أنحاء المنطقة، بغية التخلص من المناخات التي تغذي عقائد الكراهية.
من جهته كتب جورج كافيرو مقالة نشرت على موقع "Responsible Statecraft" أيضًا وتناولت زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني إلى دمشق ولقائه الرئيس السوري، حيث قال الكاتب : "إنّ بغداد ترى أن الانخراط مع دمشق هو سلوك براغماتي".
وأشار الكاتب إلى أنّ البلدين يتشاركان الحدود التي يبلغ طولها حوالى 375 ميل، فضلًا عن وجود الكثير من التحديات الأمنية والاقتصادية والبيئية التي تربطهما. كما نقل عن الباحث في جامعة "Georgetown" نادر هاشمي بأنّ هناك ملفات عدة متداخلة ترتبط بعودة اللاجئين وبقايا "داعش" وقضايا المياه، كذلك نقل الكاتب عن هاشمي بأنّ لدى العراق أيضًا مصالح اقتصادية مثل توسيع خط أنبوب نقل النفط إلى الأراضي السورية.
هذا وأضاف الكاتب "زيارة السوداني إلى دمشق يجب أن يتم وضعها في إطار خروج الحكومة السورية من العزلة الإقليمية. ونقل عن الدبلوماسي الأميركي السابق نبيل خوري بأنّه وبينما قد لا يروق الموضوع للدول الغربية، فلا بديل عن "نظام الأسد" في المرحلة الراهنة أو في الأمد القريب، بينما الملفات التي يجب بحثها مع سورية تحتل أهمية متزايدة.
واستبعد الكاتب أن تحاول واشنطن عرقلة عودة سورية الكاملة إلى الحضن العربي على الرغم من أنها قد لا ترغب بأن يساهم العراق في هذا الموضوع، كذلك استبعد أن تمنع العقوبات الأميركية الحكومتين السورية والعراقية من المضيّ في خطط تعزيز الأمن الحدودي ومواجهة تهديد "داعش"، وكذلك معالجة قضايا المياه والقضايا البيئية الأخرى.
كما نقل الكاتب عن خوري أنّ الغرب يبدو في حالة ضياع حيال موضوع اللاجئين السوريين في لبنان، وبأنّه لا بديل للأخير عن التفاوض مع دمشق حول هذا الملف. ونقل عنه أيضًا بأنّ العراق يجد نفسه في نفس الخندق مع لبنان وأن زيارة رئيس وزرائه إلى دمشق كانت خطوة منطقية وضرورية من أجل العراق والمنطقة.