الخليج والعالم
واشنطن تُقر: كييف غير قادرة على تنفيذ الهجوم المضاد ضد روسيا
مع اشتداد المعارك على محاور القتال شرق أوكرانيا تتوعد كييف بالرد على الهجوم الروسي، فبعد الهجوم المعاكس الذي شنته قواتها في الأشهر الأخيرة وباء بالفشل الذريع، شنت هجومًا مضادًا آخر قبل أيام ويبدو أن القوات الروسية أحبطته بالكامل، إذ أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية اليوم الاثنين أنّ "المسؤولين العسكريين الغربيين كانوا على علم قبل بدء الهجوم الأوكراني المضاد أن كييف "لا تملك قدراتٍ تدريبية أو أسلحة أو قذائف كافية لمواجهة القوّات الروسية".
وقالت الصحيفة: "مع تضاؤل احتمال حدوث أيّ اختراق أوكراني واسع النطاق على الخطوط الأمامية هذا العام، فإنّ الأمر المُثير للقلق هو احتمال ذهاب الحرب إلى مدّة أطول. هذا الأمر يتطلّب ضخًا جديدًا وهائلًا من الأسلحة المتطوّرة، وأيضًا المزيد من التدريب لمنح كييف فرصة في التقدّم".
كذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّ "الحسابات السياسية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مُعقدة"، مضيفةً أنّ "بايدن على وشك أن يشارك في انتخابات خريف 2024. لذلك، إنّ البيت الأبيض يخشى تأثير الحرب ودعم واشنطن لأوكرانيا على حملة بايدن الانتخابية".
ويتناقض التردد الأميركي مع وجهات النظر المُتغيّرة في أوروبا، إذ أصبح المزيد من الزعماء خلال الأشهر الأخيرة يعتقدون أنّ أوكرانيا يجب أن تسود في الصراع، وأن روسيا يجب أن تخسر لضمان أمن القارة الأوروبية.
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أنّ "الجيوش الأوروبية تفتقر إلى الموارد الكافية لتزويد أوكرانيا بكلّ ما تحتاجه لمواجهة الجيش الروسي الذي يسيطر على نحو 20% من أوكرانيا".
ويقول دبلوماسيون غربيون، وفق الصحيفة :"إنّ من غير المرجّح أن يزيد القادة الأوروبيون بشكلٍ كبير دعم كييف إذا شعروا بتردد الولايات المتحدة الأميركية".
وعلم محللو وزارة الحرب الأميركية ــ في وقتٍ سابق من هذا العام ــ أنّ قوات الخطوط الأمامية الأوكرانية ستُكافح ضد الهجمات الجوية الروسية إذ أحصى تقييم سرّي للبنتاغون في شباط/فبراير 2023 "عددًا ضئيلًا من الأسلحة الأوكرانية القادرة على ضرب الطائرات الروسية البعيدة"، مشيرًا إلى خطر "عدم القدرة على منع التفوّق الجوي الروسي".
وتفتقر أوكرانيا إلى معدّات الدفاع الجوي الكافية مثل بطاريات "باتريوت" أميركية الصنع أو أنظمة "جيبارد" الألمانية المتنقلة لنشرها عند الخطوط الأمامية للمواجهة.
وقبل يومين أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ توريد الأسلحة والمرتزقة الأجانب والمستشارين لم يساعد نظام كييف على اختراق جبهة الجيش الروسي.