الخليج والعالم
مئة يوم على اندلاع الصراع في السودان ولا حل يلوح في الأفق
تتواصل منذ أشهر اشتباكاتٌ عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في مناطق متفرقة من السودان تتركّز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، فمنذ اندلاع الحرب أسفرت الاشتباكات بين القائدين العسكريين عن مقتل 3 آلاف شخص على الأقلّ وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وصادف أمس الأحد ذكرى مرور مئة يوم على اندلاع القتال في السودان في ظلّ فشل محاولات الوساطة لإيجادِ حلٍ للأزمة.
وقال الجيش: "إنّ قواته تُسيطر على محيط القيادة العامة وشارع النيل في الخرطوم، وتجري عمليات تمشيط واسعة، مضيفًا أنّه تم قصف أهداف قوات "الدعم السريع" جنوب الخرطوم وشرقه".
وانتشرت القوّات الخاصة في شارع النيل قرب كلية الهندسة جامعة الخرطوم إضافةً إلى شارع الجامعة المؤدي إلى القصر الرئاسي من الناحية الجنوبية، وعند مدخل جسر النيل الأزرق المتاخم لمحيط قيادة الجيش.
وأشار عدد من ضباط الجيش إلى أنهم على بعد أمتار من القصر الرئاسي وأنّهم يستعدون لعملية اقتحامه "التي لن تتأخر كثيرًا".
يُذكر أنّ القصر الرئاسي يقع تحت سيطرة قوات "الدعم السريع" منذ بداية المعارك منتصف نيسان/أبريل الماضي.
وتعقد قوى "الحرية والتغيير" السودانية اجتماعًا في القاهرة يومي 24 و25 تموز/ يوليو الجاري، لمناقشة إنهاء الحرب الدائرة في البلاد وسط مطالبات لطرفي الصراع بوضع حدٍ للمعارك.
وبخصوص الوضع الصحي في البلاد، ذكرت نقابة أطباء السودان اليوم أنّ 70% من المستشفيات في مناطق الاشتباكات في الخرطوم والولايات الأخرى مُتوقفة عن الخدمة.
وأضافت أن "62 مستشفى متوقفة عن الخدمة، و27 مستشفى تعمل بشكلٍ كامل أو جزئي".
وأشار بيانٌ لنقابة الأطباء إلى أنّ المستشفيات التي تعمل مهددة بالإغلاق نتيجة نقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية وشبكة الماء والكهرباء.
وأوضحت أنّ عدد المستشفيات التي قصفت منذ بدء المعارك ارتفع إلى 19، في حين تعرّض 22 مستشفى للإخلاء القسري.
السودانالخرطومقوات الدعم السريعالجيش السوداني