الخليج والعالم
مظاهرة في كندا ضد الاستثمار في الصناعات العسكرية الإسرائيلية
شهدت مدينة فانكوفر الكندية وقفة احتجاجية ندَّدَ خلالها المتظاهرين بالسياسات الأمريكيّة والكندية الرّاعية للكيان الصهيوني، مرددين شعاراتٍ دَعمًا للمقاومة الفلسطينية، كما هتفوا "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر" و "عاشت المقاومة .. وعاش الشعب الفلسطيني" و "قاطعوا إسرائيل حتى انهاء الاحتلال" مُعلنين رفضهم لـ لسياسة "سكوشيا بنك"، ومطالبين بمعاقبته وسحب استثماراته من شركة (البيت سيستمز) الصهيونية التي تصنع 85% من المُسيّرات العسكرية الإسرائيلية.
الوقفة نَظّمتها "شبكة صامدون" و"الجمعية الفلسطينية الكندية" ولجنة المقاطعة "بي دي اس" وسط المدينة بمشاركة "حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل" وممثلين حركات تحرر من آسيا وأمريكا اللاتينية، سارت في إتجاه أحد فروع بنك"سكوشيا" الذي إعتذر لزبائنه عن تقديم الخدمة مُعلناً إغلاق فرعه مؤقتاً دونما إبداء الأسباب.
وشاركت قوى شعبية وحركات تحرر داعمة لنضال الشعب الفلسطيني، حيث أُلقيت كلمة تضامنية من أنصار الجبهة الوطنية الديمقراطية في الفلبين للتعبير عن الموقف الأممي المساند لنضال الشعب الفلسطيني، والرافض لإقامة علاقات تجارية مع شركة (البيت سيستمز)، كما ألقى الناشط من بريطانيا " روني باركان" والعضو في "شبكة العمل الفلسطيني" كلمة قصيرة دعا فيها إلى مقاطعة "اسرائيل"، وسحب الاستثمارات من كافة مرافق الإقتصاد الصهيوني وبخاصّة من شركة الصناعات العسكرية (البيت سيستمز) التي ترتكب جرائم بشعة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة على مدار سنوات من العدوان والحرب المستمرة.
وقال رئيس الجمعية الفلسطينية الكندية حنّا قوّاس "من العار أن يشارك "بنك سكوشيا" في الجرائم الاسرائيلية التي يجري ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني ويقدم 500 مليون دولار لشركة أسلحة صهيونية ومجرمة تقتل الأطفال".
وأكد قوّاس على إستمرار حملة المقاطعة ضد البنك الأكبر في كندا، وكشف تواطؤ الشركات التي على يدها دماء الفلسطينيين والبنوك التي يجب فضحها ومحاكمتها علناً، مُشدداً على أن مقاومة الشعب الفلسطيني في تصاعد، ولن تتراجع عن أهدافها في تحرير فلسطين وإلحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني العنصري وحُلفائه في كندا والولايات المتحدة والمنطقة العربية.
بدورها، عبّرت "حركة المسار الثوري البديل" عن تقديرها وشُكرها للمنظّمات والجمعيات والنقابات الكندية التي شاركت في التظاهرة، داعية إلى تعزيز التحالف الثوري الشعبي في مواجهة تحالف رأس المال ومجمع الصناعات العسكرية، كما دعت الحركة إلى تطوير وتوسيع المقاطعة الشعبية في الجامعات والنقابات والمدارس والكنائس، واسناد نضال الحركة الأسيرة الباسلة في سجون الاحتلال، ومعاقبة الشركات الكندية المتحالفة مع النظام الصهيوني العنصري.
وذكّرت حركة المسار الثوري بجرائم الحصار الصهيوني الأمريكي المتواصل على قطاع غزّة منذ 17 عامًا، داعية إلى دعم المقاومة الفلسطينية وتعزيز التحالف مع الحركات الثورية الأممية في مواجهة الاستعمار والحصار، وتعميق التضامن الأممي الحقيقي بين الشعوب التي تقاتل من أجل انتزاع حقوقها وثرواتها وممارسة حقّها في تقرير المصير.
وفي الختام، أكّد النقابي "دييف ديورت" عضو شبكة صامدون على مواصلة حملة سحب الإستثمارات من الكيان الصهيوني والنضال لتحرير الأسرى في سجون الاحتلال، وإسناد المقاومة حتى يحقق الشعب الفلسطيني أهدافه في العودة وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر.