الخليج والعالم
الأردن تسمح لأهالي الجولان بدخول أراضيها بلا تأشيرة
رحب أهالي الجولان السوري المحتل بقرار الأردن، الذي سمح لهم بدخول الأراضي الأردنية من دون شرط الحصول على تأشيرة دخول، معتبرين أن هذه الخطوة تكسر الحصار المفروض عليهم من قبل سلطات الاحتلال.
وطالب أهالي الجولان المحتل الدول العربية أن تحذو حذو الأردن وتسقط شرط التأشيرة وشرط ما يسمى بـ"الجنسية الإسرائيلية" كشرط للدخول إلى هذه الدول.
وفي هذا السياق، قال عميد الأسرى السوريين المحررين صدقي المقت: "نشكر ونحيي الأردن على هذا القرار، ونثمن ونقدر هذه الخطوة التي تسهل علينا دخول الأردن، وهي مسألة في غاية الأهمية"، معتبرًا أن دخولنا إلى بلد عربي، يعني بالنسبة لنا فتح فضاء جديد، فنحن محاصرون حضاريًا وثقافيًا، والأبواب العربية مغلقة أمامنا".
ورأى المقت في تصريح صحافي أن "الفضاء الإسرائيلي هو المتاح أمامنا ويقدم لنا مغرياته في التطبيع والأسرلة والانصهار في الحالة الإسرائيلية، لذلك تكمن هنا أهمية الخطوة الأردنية بفتحها أمام سكان الجولان العربي السوري المحتل فضاء عربيًا واسعًا جدًا"، متمنيًا على باقي الدول العربية المطبعة أن تحذو حذو الأردن في تسهيل دخول سكان الجولان السوري المحتل إليها كي نكسر الحصار الذي يفرضه المحتل".
وقال المقت: "الإسرائيلي يسرح ويمرح في البلدان العربية المطبّعة التي تغلق أبوابها أمام المناضلين والمواطنين العرب الشرفاء الرازحين تحت الاحتلال الإسرئيلي، مضيفًا أن " هذه البلدان تكافئ المحتل الإسرئيلي على جرائمه بأن تشارك معه في حصارنا، وإن استمرت هذه البلدان في الإبقاء على هذا الشرط سنرى بها شريكًا مع المحتل، وسنعتبرها شريكًا في التطبيع وضم الجولان".
واعتبر أن "هذه البلدان التي ما زالت تشترط علينا مثل هذا الشرط، بلغت حد الوقاحة في تماديها وتطاولها على الكرامة الوطنية لسكان الجولان العربي السوريين الرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي"، مطالبًا "تلك البلدان المطبّعة ليس فقط أن تسقط شرط "الجنسية"، بل أن تزيل شرط الحصول على التأشيرة، كي نتمكن من دخول أراضيها، فنحن أبناء هذه الأمة العربية وهي وطننا وليست وطننًا للإسرائيلي، وهنا تأتي أهمية الخطوة الأردنية في أنها تؤكد انحيازها إلى جانب الحق العربي في أن الجولان عربي سوري".
وكان أهالي الجولان العربي السوري المحتل قد أصدروا بيان شكر وتقدير للأردن على السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية من دون الحصول على تأشيرة دخول، معتبرين أن "هذه الخطوة تجسد أصدق معاني الأخوه العربية، وتشكل دعمًا كبيراً لصمود جماهير الجولان، وتكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليهم".