الخليج والعالم
هل دخلت العلاقات الأميركية الإسرائيلية مرحلة الخطر؟
تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وكيان العدو الإسرائيلي مرحلة من التخبّط والتوتّر. هذا ما عبّر عنه نائب مسؤول شؤون الشرق الأوسط السابق في الاستخبارات القومية الأميركية جوناثان بانيكوف في مقالة نشرت على موقع National Interest قال فيها إنّ الدعوة التي وجهت إلى رئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ لزيارة واشنطن ومن ثم تلك التي وجهت إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تعكس التزام الولايات المتحدة العميق حيال "إسرائيل" ولكنه اعتراف في الوقت نفسه بأنّ السياسات الإسرائيلية الحالية لا تنسجم وسياسات واشنطن.
وبحسب الكاتب، الخلافات وإذا ما أصبحت سيّدة الموقف، فقد تحمل معها خطر تغيير طبيعة العلاقات بين الجانبين بشكل دائم.
وتحدّث الكاتب عن فجوة مستمرة بين "إسرائيل" والولايات المتحدة حيال المقاربة المطلوبة تجاه إيران، وعن بطء بالتقدم في اتفاقيات التطبيع، وذلك نتيجة طرح توسيع المستوطنات والعنف الذي يمارسه المستوطنون ضدّ الفلسطينيين، مشيرًا إلى قرار المغرب إلغاء قمة صحراء النقب.
وقال الكاتب إنّ الولايات المتحدة تولي اهتمامًا كبيرًا لاتفاقيات التطبيع، إذ استحدث منصب جديد في وزارة الخارجية الأميركية لهذا الملف، وتابع "قرار نتنياهو زيارة الصين خلال هذا العام من المتوقع أن يزيد الفجوة، فالقرار على يبدو يهدف بشكل أساسي إلى إجبار الولايات المتحدة على تكثيف دورها الإقليمي".
كما تطرّق الكاتب إلى قانون الحد من سلطات المحكمة العليا الإسرائيلية، مشددًا على أهمية "الديمقراطية" كعقيدة مركزية مشتركة في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، وفق تعبيره، وتابع "لدى الولايات المتحدة علاقات متينة مع الكثير من الدول التي لا تتشارك "روح الديمقراطية والحرية"، إلا أن هناك "سقفًا مخفيًا" لهذه العلاقات".
وعقب ذلك، تحدث الكاتب عن تحدي عدم اصطفاف السياسات، محذرًا من أنّ تزايد الخلافات قد تهدّد في النهاية شكل العلاقات على نطاق أوسع، بغض النظر عن مدى متانة هذه العلاقات.
وبينما استبعد أن تؤدي مثل هذه الفجوة السياسية إلى وضع العلاقات الأميركية الإسرائيلية في خانة الخطر في المرحلة الراهنة، اعتبر أنّ هكذا سيناريو قد يحصل في المستقبل إذا ما اتّسع التباين.
ورجّح الكاتب لقاء نتنياهو - بايدن خلال هذا العام، معتبرًا أنّ أجواء اللقاء ستستند على ما إذا كانت الولايات المتحدة و"إسرائيل" منسجمتان بشكل أفضل.