معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

شرخ وانقسام بين "ديمقراطيي" الكونغرس حول الدعم الأميركي لـ"إسرائيل"
18/07/2023

شرخ وانقسام بين "ديمقراطيي" الكونغرس حول الدعم الأميركي لـ"إسرائيل"

تتوسع الفجوة بين ديمقراطيي "الكونغرس" حول مسألة الدعم الأميركي لكيان العدو الصهيوني وذلك عشية زيارة رئيس الكيان إسحاق هرتسوغ إلى واشنطن.

وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير نشرته يوم أمس الاثنين (17/7/2023) إلى "إدانات علنية يوجهها المحسوبون على الجناح التقدمي لـ"إسرائيل""، مضيفة أن "الفجوة ظهرت إلى العلن خلال الأيام الماضية عندما وصفت النائب الديمقراطية براميلا جايابال (ترأس التكتل التقدمي في الكونغرس) "إسرائيل" بأنها "دولة عنصرية"".

وتابعت أن الانقسامات كانت متوقعة هذا الأسبوع خصوصًا أن عددًا من النواب الديمقراطيين اليساريين قرروا مقاطعة خطاب مرتقب سيلقيه هرتسوغ أمام الكونغرس وذلك في سياق الاحتجاج على السياسات الإسرائيلية وعلى ضوء الدعوة التي وجهها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى حكومة العدو بنيامين نتنياهو لزيارة الولايات المتحدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن جايابال وبينما تراجعت عن كلامها، إلا أنها لم تتنصل من "المشاعر" وراء هذا الكلام"، وقالت: "بينما أكدت أنها لا تعتبر "إسرائيل" "دولة عنصرية" نظريًا، إلا أن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة مارست سياسات تقوم على التمييز والعنصرية الواضحة".

وأضافت أن "التقدميين في الكونغرس أكدوا دعمهم لها"، مشيرة إلى "تغريدة للنائب من أصول فلسطينية رشيدة طليب اتهمت فيها الحكومة الإسرائيلية بارتكاب جريمة التمييز العنصري، والتي قالت فيها أيضًا: "إن التمييز العنصري هو نظام عنصري للقمع".

تحدثت الصحيفة عن "صراع يحتدم داخل الحزب الديمقراطي حول ما إذا كان جنوح "إسرائيل" نحو اليمين – الذي يتجلى بمعاملتها للفلسطينيين ومساعيها لفرض تغييرات في النظام القضائي - يتطلب من الولايات المتحدة إعادة النظر في بعض جوانب تحالفها معها".

ولفتت إلى "عدد متزايد من المشرعين التقدميين الذين رفعوا صوتهم أكثر فأكثر لإدانة "إسرائيل""، مشيرة في هذا السياق إلى كلام النائب جمال بومان (هو من بين الذين ينوون مقاطعة كلمة هرتسوغ) الذي قال إن انتقاد "إسرائيل" لا يعني معاداة السامية، وإنه يجب محاسبة "تل أبيب" كي تبقى حليفة لواشنطن".

وحول موقف الجمهوريين، قالت الصحيفة إنهم "أيدوا بالكامل الحكومة الإسرائيلية رغم كل ما يحدث، وأنهم يعملون على الاستفادة من الشرخ الحاصل داخل الحزب الديمقراطي في هذا الشأن".

الصحيفة أشارت إلى أن "مسألة دعم "إسرائيل" تزداد تعقيدًا حتى للديمقراطيين التقليديين"، موضحة أن "مجموعة من النواب الديمقراطيين اليهود كانوا أعربوا عن خيبة أملهم من قرار الجمهوريين عدم ذكر الفلسطينيين أو "حل الدولتين"، وذلك في مشروع قرار في مجلس النواب لإحياء الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس ما يسمى بـ"دولة إسرائيل الحديثة""، على حد تعبيرها.

وفي تقرير آخر، تحدثت الصحيفة عن تصريحات لحاكم ولاية فلوريدا الأميركية رون دي سانتيس وهو أحد المرشحين الجمهوريين البارزين للرئاسة خلال مؤتمر "المسيحيون الموحدون من أجل "إسرائيل"" انتقد فيها بشدة سياسات إدارة بايدن حيال الكيان، واصفًا إياها بأنها "مخزية".

وأضافت الصحيفة أنّ "دي سانتيس تعهد بالالتزام بتبعية "القدس" لـ"إسرائيل" والوقوف بقوة بوجه حركة مقاطعة الكيان، مذكرة بأن "حكومة نتنياهو أقامت علاقات وطيدة مع المسيحيين الإنجيليين الأمر الذي أدى إلى تبني مواقف عقائدية مؤيدة بقوة لـ"إسرائيل"".

والصحيفة لفتت إلى أنّ "دي سانتيس لم يأت على ذكر الديمقراطيين التقدميين الذين ينوون مقاطعة خطاب هرتسوغ بل ركز في خطابه على دعمه لـ"إسرائيل" وانتقاد سياسات البيت الأبيض".

وأفادت أن "مرشحين جمهوريين منافسين اثنين تحدثوا كذلك خلال المؤتمر هما السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي ونائب الرئيس السابق مايك بنس"، مؤكدة أن "هايلي وبنس انتقدا المشرعين الديمقراطيين التقدميين الذين يطالبون بتبني مقاربة مختلفة حيال الشرق الأوسط".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل