الخليج والعالم
لقاء المعارضة بالجزيرة العربية بعد إعدام معتقلَيْ رأي: النظام السعودي متعطش للدماء
أقدم النظام السعودي على تنفيذ الإعدام الجائر بحق كل من الشاب الشهيد علي بن صالح آل جمعة والشاب الشهيد مسلم بن حسين آل أبو شاهين من بلدة القديح في القطيف، على خلفية تهم مزعومة بإطلاق الرصاص على رجل أمن وحيازة أسلحة وغيرها من الاتهامات التي يسوقها النظام من دون أدلة ثبوتية ومحاكمة عادلة.
وفي السياق، أصدر لقاء المعارضة في الجزيرة العربية بيانًا قال فيه "إن النظام السعودي يواصل مسلسل الإعدامات السياسية بحق أبناء الطائفة الشيعية التي يبعث من خلالها رسائل بالدم من أجل إشاعة أجواء هلع في الداخل، فيما يقطع أي سبيل أمام أية تهدئة توحي بأنه الخاسر في التسويات الإقليمية".
وأضاف: "نخاطب هذه المرة حلفاء هذا النظام الظالم الذين شجّعوه على الدخول في اتفاق مع الجمهورية الإسلامية في إيران لتفادي المزيد من الخسائر في واقعه الأمني والاقتصادي، وتجنيب أي مواجهة عسكرية مكلفة الأثمان في المياه الخليجية، بأن إصرار النظام السعودي على ارتكاب جرائم الإعدام ضد سجناء الرأي يمثل تصعيدًا خطيرًا ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، ولا يخدم الغايات التي من أجلها شجع الحلفاء في الغرب قادة هذا النظام على تصفير المشاكل والدخول في مرحلة تهدئة في سبيل احتواء أخطار منظورة وغير منظورة".
وأشار إلى أنَّ الشعور الكاذب لدى النظام السعودي بأن ذارعه ممتدة وبإمكانه البطش بمن يشاء وساعة يشاء سوف يأتي بنتائج كارثية لأن فصول الجور وإن طالت فإنها لن تدوم، وإن للظلم جولة ولكن للعدل دولة.
واعتبر لقاء المعارضة أن ما يغفل عنه أركان هذا النظام المستبد أن سفك دماء الأبرياء بناء على تهم واهية يهدم أسس استقرار سلطته، ويمزق نسيج مشروعيته، ويورث الكراهية في نفوس من تفطّرت قلوبهم على فقد أبنائهم الذين سهروا الليالي من أجل أن يروا فيهم ثمرة أعمارهم التي أفنوها من أجل تربيتهم وبلوغ غاياتهم، وقد زرع النظام السعودي بسيفه حزنًا وغضبًا في كل بيت غاب عنه فلذة كبد أهله.
ورأى اللقاء أنَّه "لم يعد خافيًا الهدف الدنيء من وراء جولات الإعدامات المتوالية في محاولة لإبقاء عنصر التخويف حاضرًا، وتحقيق الهدف النفسي والسياسي والأمني من ورائها. ولكن مثل هذه السياسة الإجرامية تنطوي أيضًا على رسالة عكسية وخطيرة وتذكر بالطبيعة الإجرامية للنظام السعودي وتبقي على مشروعية المعارضة، وتؤول في نهاية المطاف إلى نبذه شعبيًّا ودوليًّا".
ولفت اللقاء إلى أنَّ المحاولات البائسة التي سعى إليها أركان هذا النظام الجائر في محو آثار فضيحته باغتيال الصحفي جمال خاشقجي وتقطيع أوصاله، وإعادة الاندماج دوليًّا (وغربيًّا)، سوف تتسبب في إحراج الحلفاء الحاضنين لهذا النظام، وهم يستقبلون شخصًا يداه لا تزالان مغموستين في دم الأبرياء، وأن شهية القتل وقطع الرؤوس لا تزال في ذروتها، وأن استدماجه في مسرح الدبلوماسية الدولية لم يجعله مردوعًا عن مواصلة سياسة إرهاب الدولة ضد الناشطين وسجناء الرأي.
وختم لقاء المعارضة في الجزيرة العربية بيانه محملاً الحكومات الغربية ولا سيما الحكومتين الفرنسية والبريطانية مسؤولية عواقب استقبال قاتل بالجرم المشهود، باعتبار أن الحفاوة التي يحظى بها هي بمنزلة ضوء أخضر لاقتراف المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا، قائلاً للنظام السعودي الأرعن، إن سفك دماء أبناء شعبنا يعكس هلعك، وليس قوتك، وليس من الشجاعة الاستقواء على من لا حول لهم ولا قوة، وإذا نجح في الإفلات من العقاب هذه المرة، فلن تسلم الجرة في كل مرة، وسوف يدفع النظام السعودي ثمن أفعاله وجرائمه المشينة.
لقاء المعارضة في الجزيرة العربية
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024