الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: الذكرى السنوية الثامنة لتوقيع الاتفاق النووي
يصادف اليوم الذكرى الثامنة لتوقيع اتفاقية خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) التي تم توقيعها من قبل الحكومة الإيرانية السابقة قبل 8 سنوات، حيث قال الرئيس الأسبق حسن روحاني في مقابلة تلفزيونية مباشرة بمناسبة توقيع هذه الخطة "أعلن لشعب إيران الكريم أنه بموجب هذا الاتفاق، ستُلغى جميع العقوبات، حتى عقوبات الأسلحة والصواريخ، وسيتم إلغاء جميع العقوبات الاقتصادية، بما في ذلك المالية والمصرفية والتأمين والنقل والبتروكيماويات والمعادن النفيسة مرة واحدة ولن يتم تعليقها".
وفي مراجعة نقدية لهذه الخطوة، كتبت صحيفة "كيهان": إن كبار المسؤولين في الحكومة السابقة وكذلك وسائل الإعلام وأولئك الذين يدعون إصلاح جميع شؤون البلاد، حتى مياه الشرب للشعب، كانوا مرتبطين بخطة العمل الشاملة المشتركة، وادعوا أنه من خلال التوقيع على هذه الاتفاقية، فإن جميع مشاكل البلاد سوف يتم حلها.. لكن المفاوضات النووية في حكومة روحاني انحرفت تمامًا، حيث تجاهل فيها بعض صانعي القرار الخطوط الحمراء، وأعطوا الموضوعية للتفاوض والاتفاق، وكان لديهم ثقة مطلقة في أمريكا.
وتابعت "كيهان": وسط المفاوضات النووية بين إيران و 5 + 1، أدلى وزير الخارجية الإيرانية حينها محمد جواد ظريف بتعليق غريب في مقابلة مع إذاعة "NPR" الأمريكية: "التوصل إلى أي نوع من الاتفاق أفضل من عدم الاتفاق"!
وكان تفسير تصريحات ظريف من قبل وسائل الإعلام الأجنبية والمناهضة للثورة مثيرًا للاهتمام، واعتبرت هذه الوسائل أن رسالة هذه الحملة هي حاجة إيران الماسة إلى اتفاق ولو بأي ثمن.
في المقابل، قال الإمام الخامنئي في لقاء مع قادة القوات الجوية: "سأقول هذا هنا: أولاً، أنا أتفق مع الاتفاق الذي يمكن إجراؤه.. كما نعتقد أن عدم الاتفاق أفضل من اتفاق سيئ، اتفاق يضر بالمصالح الوطنية، اتفاق يذل الشعب الإيراني العظيم".
وكانت النتيجة قبل 8 سنوات أن أوفت حكومة روحاني على عجل ومن جانب واحد بجميع التزاماتها في فترة تبلغ حوالي شهرين، حتى أن تسرع الحكومة فاجأ وسائل الإعلام الأجنبية، وبعد ذلك في اليوم الأول من تنفيذ التزامات دول 5 + 1 خرقت أمريكا خطة العمل الشاملة المشتركة ووافقت على عقوبات جديدة ضد إيران، بعد ذلك، انتهكت خطة العمل الشاملة المشتركة بشكل صارخ عدة مرات من قبل إدارة أوباما ثم إدارة ترامب، ولم تنفذ أمريكا التزاماتها قط.
وختمت " كيهان": الدرس الأكبر والأهم من خطة العمل الشاملة المشتركة هو الحاجة إلى عدم الثقة في أمريكا، على الرغم من أن بعض رجال الدولة في الحكومة السابقة أكدوا أن توقيع وزير الخارجية الأمريكي هو ضمان، إلا أن خطة العمل الشاملة المشتركة أثبتت مرة أخرى أنه لا يمكن الوثوق بالحكومة الأمريكية - سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية - على الإطلاق.
من أكاذيب الطائرات بدون طيار إلى إرسال القنابل العنقودية
أكدت وزارة الحرب الأمريكية الخميس الماضي أنها أرسلت الذخائر المتفجرة الخاصة إلى أوكرانيا لمساعدتها في محاربة روسيا، على الرغم من المعارضة العالمية، وبحسب تقرير صحيفة "إيران": حدث دخول المعدات الأمريكية الفتاكة إلى ساحة الحرب الأوكرانية في خضم التطورات التي أحدثتها هذه الدولة مع شركائها الأوروبيين تحت الادعاء الكاذب بتعاون إيران وروسيا في الحرب.
التطورات التي تشكلت في ظل دعاية هذه الدول والخيوط الإعلامية الخفية، التي تتجاوز حدود أوكرانيا وروسيا، ترسم صورة لإيران كأحد الأطراف الجادة في الحرب الدائرة، وكانت الادعاءات الكاذبة وغير الموثقة وغير المثبتة برؤية الطائرات الإيرانية بدون طيار ضمن الحدود الجغرافية للحرب والموافقة على العقوبات والتحركات الدبلوماسية أساسًا لتكرار هذه الادعاءات ضد إيران؛ وبعد التأكد من أنباء إرسال أمريكا قنابل عنقودية إلى أوكرانيا، والتي يمكن أن تعرض الأمن الإقليمي لهذه الدول للخطر أكثر من الطائرات بدون طيار وأي معدات حربية أخرى، تجد أوروبا نفسها في مواجهة تصرفات حليفها على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي.
وتابعت "إيران": مما لا شك فيه أن التركيز على المناورة الإعلامية والسياسية ضد الجمهورية الإسلامية هو أهداف وعملية عسكرية للحرب التي شارك فيها جزء من أوروبا منذ أكثر من عام، لكن ما يحدث هو تحويل الحرب بين دولتين متجاورتين إلى صراع بين روسيا وإيران والعالم الغربي على أراضي أوكرانيا؛ الصراع الذي تحاول الولايات المتحدة تحويله إلى خلق البيئة السياسية المرغوبة لكسب الحرب بأي ثمن، وإلقاء اللوم على إيران بأي وسيلة.
إذلال نتنياهو
عقب التوترات بين إدارة بايدن ونتنياهو، في خطوة مهمة، دعا رئيس الولايات المتحدة رئيس النظام الصهيوني لزيارة الولايات المتحدة بدلاً من نتنياهو، حيث أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، أمس، أن رئيس النظام الصهيوني، إسحاق هرتسوغ، سيتوجه إلى واشنطن يوم الثلاثاء 18 تموز/يوليو، للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وكتبت صحيفة "وطن أمروز": نقلًا عن يديعوت أحرونوت أن دعوة هرتسوغ لواشنطن للمرة الثانية في أقل من عام تحد لنتنياهو الذي ينتظر دعوة من أمريكا منذ أكثر من 7 أشهر، وانتظار هذه الفترة الزمنية "غير مسبوقة بالنسبة للولايات المتحدة لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد تشكيل الحكومة".
وتابعت "وطن أمروز": بدأ التحدي في العلاقات بين واشنطن و"تل أبيب" عندما تبنت حكومة نتنياهو، منذ بداية توليه السلطة، خطة الإصلاح القضائي بهدف الحد من النظام القضائي وتسببت في احتجاجات على مستوى البلاد في الأراضي المحتلة، على مدى الأشهر الماضية، أعرب بايدن ومسؤولو البيت الأبيض مرارًا وتكرارًا عن معارضتهم لهذه الخطة ودعوا إلى وقفها لحماية الديمقراطية، لكن من ناحية أخرى، وصف نتنياهو وأعضاء حكومته معارضة واشنطن بأنها مثال على التدخل في الشؤون الداخلية.
الاتفاق النووي الايرانياوكرانيا