الخليج والعالم
بوتين: عقوبات الغرب أسهمت بسوء الأوضاع في أسواق الغذاء والطاقة العالمية
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ العقوبات المناهضة لروسيا أسهمت في ازدياد سوء الأوضاع في الأسواق العالمية للغذاء والطاقة، مشيرًا إلى أنّه لا يد لروسيا في هذا التفاقم.
وقال بوتين، خلال برنامج "موسكو الكرملين وبوتين" على قناة "روسيا 24": "لقد تسببوا باستخدام العقوبات كأداة سياسيّة بتفاقم الوضع في أسواق الغذاء والطاقة العالمية. ولكننا نحن لم نقم بذلك، وإنما هم من قادوا إلى هذه النتيجة عبر أفعالهم".
وعن صفقة الحبوب، أعلن الرئيس الروسي أن موسكو ستفكر في تمديد تلك الصفقة، مبينًا أنه لا يزال أمامها بضعة أيام لذلك، وشدد على أن موسكو "لن تمدد صفقة الحبوب إلاّ بعد تنفيذ ما يخصّها في الاتفاق".
واعتبر بوتين أنّ إرسال أسلحة جديدة إلى كييف سيؤدي إلى تفاقم الوضع في أوكرانيا وتأجيج النزاع.
وقال بوتين: "من وجهة نظر التغيير المحتمل في ساحة المعركة، فإنّ إرسال أسلحة جديدة لن يغيّر شيئًا، بل سيؤدي إلى تفاقم الوضع فقط. حيث أنّه سيزيد من تفاقم الجانب الأوكراني، وسيؤجج النزاع".
كما لفت بوتين إلى أنّ عضويّة أوكرانيا في حلف "الناتو" تشكل تهديدًا لأمن روسيا، وأحد أسباب بدء العملية العسكرية الخاصة هو تهديد انضمام أوكرانيا إلى "الناتو".
كما أضاف: "أنا متأكد من أن انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" لن يؤدي إلى زيادة أمن أوكرانيا نفسها، وسيجعل العالم بشكل عام أكثر عرضة للخطر ويؤدي إلى المزيد من التوترات على الساحة الدولية".
لا نمانع مناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا
وفيما خصّ مناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا، اعتبر أن موسكو لا تمانع هذه الضمانات، مبيّنًا أن أوكرانيا تمتلك الحق في ضمان أمنها، مشيرًا إلى أنّه في المقابل لا ينبغي أن يؤدي ذلك إلى الإضرار بأمن الدول الأخرى.
ولفت بوتين إلى أنّه بخصوص مسألة الأمن "قلنا مرات عديدة إنّ أيّ دولة لها الحق في ضمان أمنها".
وأضاف: "بالطبع لها الحق في اختيار طريقة تحقيق هذا الهدف الذي تعتبره الأصح لنفسها. ولكن لا يوجد في هذه الحالة سوى قيد واحد.. وهو مرتبط بحقيقة أنه أثناء تحقيق أمن دولة ما، لا ينبغي أن يكون ذلك على حساب تهديد دولة أخرى".