الخليج والعالم
الإمام الخامنئي: أولئك الذين استعمروا شعوبًا لا يمكنهم أن يُطلقوا على أنفسهم ليبراليين
ذكر آية الله العظمى الإمام السيّد علي الخامنئي أنّ أولئك الذين استعمروا شعوبًا لا يمكنهم أن يطلقوا على أنفسهم ليبراليين.
وخلال استقباله جمعًا من المبلّغين وطلبة الحوزات العلمیة في حسينية الإمام الخميني (قده)، أشار سماحته إلى أنّ "الرأي السائد اليوم في الحوزات العلمیّة هو أنّ المقالات العلميّة وما شابهها هي في المرتبة الأولی والدعایة تأتي في المرتبة الثانية وعلينا أن نمر ونتجاوز هذه الرؤیة".
وتابع الإمام الخامنئي "اليوم، لا يُمكن مقارنة مستوى الوعي العام لدى الشباب وغيرهم بالماضي"، مشيرًا إلى " ازدياد مستوى تفكير شبابنا ومراهقينا وجمهورنا"، معتبرًا أنّ "أولوية الحوزات هي الدعاية وقد تضاعفت أهمية الدعاية في عصرنا الحاضر"، مضيفًا أنّ "هذه الفترة هي فترة التطور العلمي، وهناك أشياء جديدة بما فيها الإنترنت وما بعد الإنترنت والذكاء الاصطناعي وما شابه، وفي مثل هذه الظروف يكون لدى العدو سيوف مسلولة"، سائلًا "ماذا نريد أن نفعل؟"، مشددًا على أنّه "هنا تتضاعف أهمیّة الدعایة".
ورأى سماحته أنّ "اليوم هناك مواجهة بين جبهتين، فلنتعرف على هاتين الجبهتين. الجبهة الأولى هي جبهة النظام الإسلامي. والجبهة الأخرى هي جبهة الکذب التي أطلقت على نفسها اسم الديمقراطية الليبرالية، بينما هي ليست ليبرالية ولا ديمقراطية"، مشددًا على أنّ "أولئك الذين استعمروا شعوبًا مثل شعب الهند لأكثر من مئة عام، وأخذوا ممتلكاتهم منهم وحولوهم إلى شعب فقیر لا يمكنهم أن يطلقوا على أنفسهم ليبراليين".
ولفت سماحته إلى أنّ "الفرنسيين في الجزائر ارتكبوا الجرائم وقتلوا الناس أكثر من مئة عام. ربما عشرات الآلاف من الضحايا في بضع سنوات!، سائلًا:"هل هذه ليبرالية؟"، مضيفًا "دعاة الديمقراطية الليبرالية الزائفين مستعدون لوضع شعب مثل شعب أوكرانيا المسكين في المقدمة من أجل ملء الجيوب لشركات تصنيع الأسلحة الأميركية. هو يُقاتِل ويُقتل من أجل أن تُباع الأسلحة وتمتلئ جيوب شركات السلاح".
وأكّد الإمام الخامنئي أنّ "نظام الجمهورية الإسلامية يُعارض مُستلهِمًا من الإسلام الاستعمار والتدخل في مصالح الشعوب المختلفة".