معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

تحذير طهران للجماعات الانفصالية الكردستانية محور اهتمام الصحف الإيرانية
12/07/2023

تحذير طهران للجماعات الانفصالية الكردستانية محور اهتمام الصحف الإيرانية

سلّطت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء (12/7/2023) الضوء على كلام رئيس أركان القوات المسلّحة الإيرانية اللواء محمد باقري وتذكيره العراق بالتزاماته لجهة تطهير حدوده من الإرهابيين الذين ينشطون ضد إيران، محذّرًا من أن أمام العراق حتى أيلول/سبتمبر لتنفيذ هذه الإجراءات، كما سلّطت الضوء على نمو العلاقات التجارية بين إيران والدول الإفريقية. 
 
وفي هذا السياق، نقل تقرير لصحيفة "وطن أمروز" عن اللواء محمد باقري إعلانه عن نمو الدبلوماسية الدفاعية للبلاد في المؤتمر السنوي لقادة القوات البرية للحرس الثوري الإيراني الذي عُقد في مشهد حيث قال: "اليوم لدينا علاقات مع معظم دول الجوار وقد تم توقيع العديد من المذكّرات والعقود أو هي في طريقها إلى التوقيع"، وأضاف: أن "نتيجة كل الاتفاقيات التي تم توقيعها مع دول الجوار ستكون لتعزيز الأمن والسلام والصداقة بينهما".

وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة: "إن أساس هذه المذكرات هو الحفاظ على أمن المنطقة من قبل دول المنطقة والقول بصوت واحد أن لا داع لوجود أجانب لضمان أمن المنطقة التي لا مكان للصهاينة فيها".

ووصف اللواء باقري الوضع الأمني الحدودي بأنه أفضل للغاية مما كان عليه في الماضي وأضاف في الوقت نفسه: "للأسف، لا تتصرف بعض الدول المجاورة بشكل صحيح في ما يتعلق بمسؤوليتها تجاه الحدود، هناك مجموعات انفصالية مسلحة في شمال العراق تخلق حالة من انعدام الأمن عند حدودنا".

ووبشأن وجود مجموعات قرصنة إرهابية انفصالية في إقليم كردستان العراق ونهج إيران تجاه هذه القضية، تابع باقري ــ بحسب "وطن أمروز" ــ نفذت القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني عمليات صاروخية وطائرات مسيرة فعالة ضد هذه المجموعات من أجل حماية الأمن والحفاظ عليه، وبعد أن التزمت الحكومة العراقية توقفت هذه العملية حتى شهر أيلول لنزع سلاح هذه الجماعات ومنع أعمالها".

وحذر اللواء باقري السلطات العراقية وقال: "سننتظر حتى أيلول حتى تلتزم الحكومة العراقية، ونأمل أن تقوم الحكومة العراقية بمسؤوليتها، ولكن إذا مرّت هذه المدة وبقي مسلحون فإن عملياتنا ضد هذه المجموعات ستستأنف بالتأكيد وستتكرر بقوة أكبر".

وفي جزء آخر من بيانه، ذكر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة "أننا شهدنا تحركات الإرهابيين في جزء من الحدود الجنوبية الشرقية في الأشهر الأخيرة، وأعلن أن القوات البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني سواء في الشمال الغربي أو في الجنوب الشرقي تتولى المسؤولية القيادية والميدانية، وقد تم بذل الكثير من العمل المكثف لتقوية وإغلاق الحدود وتثبيتها ومراقبتها، وأمن اليوم مقبول على الرغم من أننا نشهد أحيانًا حالات نادرة من انعدام الأمن".

نمو العلاقات التجارية بين إيران والدول الأفريقية

من جهتها، كتبت صحيفة "كيهان": "يمكن أن يؤدي توسيع علاقات إيران الخارجية مع جيرانها والدول الإسلامية والآسيوية والدول الصديقة الأخرى إلى تحقيق صادرات غير نفطية بقيمة 100 مليار دولار للبلاد".
    
وتابعت: "في نهاية هذا الأسبوع يحل رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي ضيفًا على رؤساء ثلاث دول أفريقية؛ أوغندا، كينيا وزيمبابوي؛ وبحسب الخبراء، فإن الرحلة التي تمت بعد 11 عامًا على آخر رحلة للوفد الإيراني إلى أفريقيا ــ على مستوى الرئيس ــ يمكن أن تنعش العلاقات بين إيران والدول الأفريقية وتحقق الكثير من الإنجازات لإيران.    

وبحسب وكالة أنباء "فارس" "لطالما كان المطلب الأول للحكومات الأفريقية من إيران هو التكنولوجيا خاصة في مجال الصناعة، إن استيراد تكنولوجيا السيارات والصناعات الأخرى هو دائمًا رغبة البلدان الأفريقية ما يخلق سوقًا جيدًا لإيران، أوغندا على سبيل المثال لديها صناعة ألبان كبيرة وإنتاج غذائي متزايد مع إمكانات تصدير عالية، ومع ذلك لا يتم استخدام كمية كبيرة من المنتجات الغذائية في هذا البلد بسبب نقص مرافق المعالجة والتخزين، نتيجة لذلك هناك فرصة كبيرة للاستثمار في هذا القطاع لا سيما في بناء مصانع معالجة الألبان ومخازن التبريد والمصانع، ومن ناحية أخرى تتمتع أوغندا بقدرات كبيرة في إنتاج أنواع مختلفة من المحاصيل والفواكه والخضروات والمنتجات المربحة مثل القهوة والشاي".
    
وأيضًا بحسب " كيهان": "يمكن أن تكون كينيا أول دولة أجنبية تنشئ فيها إيران مدينة صناعية نظرًا لسكانها الشباب وإمكانية الوصول إلى المواد الخام، إن إنشاء مدينة صناعية من قبل إيران بالإضافة إلى تلبية احتياجات دول منطقة شرق إفريقيا يمكن أن يوفر الأساس لتصدير هذه السلع إلى أفريقيا بأكملها مع الأخذ في الاعتبار توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الأفريقية".

وتحتاج زيمبابوي للاستثمار الأجنبي في مشاريع البناء بسبب العقوبات الدولية، وفي ما يتعلق بقدراتها الاقتصادية يمكن لجمهورية إيران الإسلامية أن تعمل في مشاريع مثل تصنيع الجرارات، الصناعات الدوائية، نقل التكنولوجيا (الطاقات المتجددة، وما إلى ذلك)، الزراعة خارج الحدود الإقليمية، تصدير الأدوية ، بناء المستشفيات، وإيفاد الأطباء المتخصصين في هذه الدولة، وفي ما يتعلق بصناعات النفط والغاز تحتاج زيمبابوي أيضًا إلى استيراد جميع أنواع المنتجات البترولية إلى جانب ذلك فإن بناء مصفاة في هذا البلد هو أحد مجالات التعاون الأخرى".

تشكيل لجنة مشتركة بين إيران ومصر

من جهتها، كتبت صحيفة "مردم سالاري" عن مصادر إعلامية أنّ جهود توسيع العلاقات بين إيران ومصر مستمرة على غرار ما حدث في العلاقات بين مصر وتركيا في الأيام الماضية.

وأفاد دبلوماسي مصري أنه "خلال الأيام القليلة الماضية جرت مباحثات بين طهران والقاهرة، واتفق الجانبان على عقد اجتماعات لتقييم الحالات التي تهم أصحاب القرار في البلدين وهذه اللقاءات شبيهة باجتماعات عقدت بين السلطات المصرية والتركية. 

وقال هذا الدبلوماسي المصري الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "الآن تم تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين تتولى تنسيق الإجراءات المتعلقة بإعادة العلاقات والتعرف على القضايا المتنازع عليها".
    
وبحسب " مردم سلاري" أكد مصدر عراقي سافر إلى القاهرة مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن السوداني والرئيس عبد الفتاح السيسي ناقشا قضايا سياسية محددة بما في ذلك وساطة بغداد بين البلدين (إيران ومصر) وأهمية استمرارها.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل