الخليج والعالم
الاحتفالات المليونية بعيد الغدير الأغر تتصدر الصحف الإيرانية
تصدرت الصحف الإيرانية اليوم مشاهد نزول الملايين من الشعب الإيراني احتفالًا بعيد الغدير.
وبحسب صحيفة "وطن أمروز"، فقد نزل الملايين من محبي الإمامة والولاية إلى الشوارع أمس في جميع أنحاء إيران واحتفلوا بعيد الغدير، وفي العاصمة من ساحة آزادي إلى ساحة الإمام الحسين (ع)، بطول 10 كيلومترات، أمضى سكان محافظة طهران احتفالاتهم الغديرية بمشاركة أكثر من 1300 موكب.
ولفتت "وطن أمروز" إلى أن الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي انضم إلى الحشود المحتفلة الليلة الماضية في الساعات الأخيرة من مهرجان الغدير في شارع الثورة في طهران.
زيادة شراء البضائع الإيرانية من قبل أعضاء منظمة "شنغهاي"
في سياق آخر، رصدت صحيفة "كيهان" بعض الآثار الاقتصادية لانضمام إيران إلى منظمة شنغهاي، والتي تم الإعلان عنها الأيام الماضية.
وقالت "كيهان" إنه "تم تصدير أكثر من 42 مليون طن من البضائع المختلفة بقيمة 19 مليارًا و687 مليون دولار، إلى الدول الأعضاء".
وأضافت: "شهدت هذه السلع نموًا مقارنة بالسنة السابقة، وكل هذه التجارة كانت مع أربع دول، الصين والهند وباكستان وروسيا، وأعضاء "شنغهاي" الآخرين لديهم حصة أقل من 2٪ من هذه التبادلات، ومن ناحية أخرى، كانت هذه الدول الأربع من بين أكبر زبائن البضائع الإيرانية العام الماضي".
وتحت عنوان " آلية الزناد هي مجرد شعار"، أكدت صحيفة "قدس": "يبدو أن كل الهجمات الغربية على إيران هي رد فعل على نجاحها في تحسين العلاقات الإقليمية وانضمامها إلى منظمة "شنغهاي"، التي عززت السلطة الدبلوماسية للبلد"، مضيفةً: "من جهة، تتهم الترويكا الأوروبية إيران بخرق القرار 2231، ومن جهة أخرى تفرض إنجلترا عقوبات جديدة على إيران، وقدمت ثلاث دول غربية شكوى دولية ضد إيران بحجة إسقاط الطائرة الأوكرانية، بينما وفقًا لبنود قرار مجلس الأمن رقم 2231 قبل ثماني سنوات، ستنتهي القيود المفروضة على أنشطة إيران الصاروخية في تشرين الأول 2023، لكن إنجلترا وفرنسا وألمانيا تعتزم الإبقاء على العقوبات بسبب دعوى انتهاك الاتفاقية، ويأتي هذا العرض من قبل الغربيين بينما صرح مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة بوضوح خلال اجتماع مجلس الأمن يوم الخميس الماضي أن موقفنا ضد محاولة الترويكا الأوروبية الجديدة ممارسة أقصى ضغط على طهران هو الدعوة للحوار والدبلوماسية".
استبعاد الدولار من المعاملات الإيرانية العراقية
من جانب آخر، وبحسب ما أعلنه المستشار التجاري للسفارة الإيرانية في العراق، اقترحت بغداد على طهران المتاجرة بالدينار العراقي بدلًا من الدولار من أجل تخفيف ضغط الخزانة الأميركية على الجانب العراقي.
وبهذا الصدد، قالت صحيفة "إيران" إن "هذا الاقتراح يتماشى مع حقيقة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد فرضت قيودًا على العملة في العراق".
في الوقت الحالي، تجاوز حجم التجارة بين إيران والعراق مقدار 10 مليارات دولار، ومن المتوقع (دون احتساب تصدير الغاز والكهرباء والخدمات الفنية والهندسية) أن يتمكن القطاع الخاص من زيادة مبلغ وحجم التجارة بين البلدين إلى 11 مليار دولار بحلول العام المقبل على أبعد تقدير.
وفي هذا السياق، قال رئيس غرفة التجارة إيلام لصحيفة "إيران" إن "الاقتراح الذي قدمته الحكومة العراقية بالنسبة لتبديل التعامل التجاري من الدولار إلى العملة الوطنية يجب متابعته بجدية واستكماله، فمن الممكن الوصول إلى الهدف التجاري البالغ 20 مليار دولار في غضون 3 سنوات".
ولفت إلى أن التعاون التجاري بين إيران والعراق قد تحسن كثيرًا في الحكومة الثالثة عشرة، قائلًا: "نظرًا لازدهار التعاون المشترك وزيادة صادرات البلاد إلى العراق، فمن الممكن التصدير إلى دول عربية أخرى في الوقت نفسه، وفي الوقت الحالي، الحدود المشتركة بين إيران والعراق نشطة للغاية ويتعاون رجال الأعمال بشكل جيد للغاية، لذلك، أعتقد أنه في السنوات القادمة، سنشهد قفزة في الأعمال".
نقد بعض الصحف الإصلاحية الأمن السيبراني الإيراني
كما تطرقت الصحف إلى الهجوم على البنية التحتية الإلكترونية، واعتبرت أنه هجوم على الأمن الاجتماعي، والذي يمكن أن يتحول إلى المزيد من الفوضى إذا لم تكن هناك إدارة جادة.
صحيفة "مردم سالاري" الإصلاحية قالت في هذا الصدد: "إذا تم النظر إلى هذا الأمر من وجهة النظر هذه وتم تحديد المشكلة بشكل صحيح، نأمل أن تضع السلطات خططًا أكثر جدية واستراتيجية من أجل منع حدوث وتكرار مثل هذه الأحداث".
كما ورد في التقييم الأخير لمركز أبحاث المجلس النيابي حول مخاطر مثل هذه الهجمات أن البنى التحتية السيبرانية هي من الاحتياجات الحيوية للمجتمع، ومع الضرر والمشاكل في هذه البنى التحتية، فإن تشغيل البنى التحتية الداعمة للاحتياجات اليومية للمواطنين، مثل الكهرباء والمياه والاتصالات السلكية واللاسلكية وحتى الإنترنت سوف تتضرر، ونتيجة لذلك، من الضروري تقييم الأمن السيبراني لهذه البنى التحتية بناءً على خريطة بنية تحتية شاملة في الدولة، فلقد اكتسب الفضاء السيبراني وأمن مثل هذا الفضاء باعتباره أحد أهم البنى التحتية الحيوية في أي دولة، أهمية خاصة في عالم يتجه نحو قرية معلومات صغيرة بسرعة هائلة.
وأضافت "مردم سالاري": "الحقيقة هي أن إيران، مثل العديد من البلدان الأخرى، تحاول الانضمام إلى هذه القرية الذكية بتقنيات جديدة وتوفير طريقة مريحة للناس للقيام بشؤونهم اليومية، إن تعقيدات هذا العالم الجديد كثيرة لدرجة أن معرفة كل منها يتطلب خبرة ومعرفة خاصة، وإذا فسرنا الأحداث الأخيرة من الهجوم السيبراني على بعض البنى الالكترونية في إيران، فقد كانت الأخبار المنشورة في الفضاء الإلكتروني وحتى في وكالات الأنباء الموثوقة مشوشة للغاية لدرجة أنه تم تأكيدها ونفيها عدة مرات"، وفق قولها.
وختمت: "نتيجة لذلك ، فإننا نواجه فوضى تنظيمية وتشتتًا إداريًا، من ناحية أخرى، فإن عدم التنظيم وعدم وجود معلومات صحيحة وكافية يمكن أن يكون سببًا كارثيًا، وبالتالي من الضروري اعتماد نهج إيجابي وفعال للتصدي لتكرار حوادث الاختراقات السيبرانية لمؤسسات ومواقع الدولة الرسمية"، وفق تعبيرها.