العراق يدين المجازر الصهيونية في جنين 

بغداد - عادل الجبوري

توالت ردود الأفعال العراقية الرافضة والمستنكرة للعدوان الصهيوني على مخيم جنين الفلسطيني، الذي تسبب باستشهاد عدد من المواطنين الفلسطينيين واصابة اعداد اخرى. حيث عبرت شخصيات سياسية مختلفة عن تضامنها ومساندتها للشعب الفلسطيني وهو يتصدى للعدوان الصهيوني بكل شجاعة، في ذات الوقت الذي طالبت المجتمع الدولي من خلال منظماته وحكومات دوله الى اتخاذ مواقف حازمة لوضع حد للجرائم الصهيونية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني.   

رئيس الجمهورية

وفي بيان له بهذا الشأن، قال الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد "في الوقت الذي ندين فيه العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين الفلسطينية، نجدد تضامننا مع الشعب الفلسطيني ونعزي أسر الضحايا وندعو لجميع الجرحى بالشفاء العاجل".

وحثّ الرئيس رشيد المجتمع الدولي على "التعبير عن التزامه بما أصدره من قرارات تؤدي إلى إرساء السلام والاستقرار في المنطقة وتقديم المساعدة العاجلة للشعب الفلسطيني لتجاوز آثار العدوان الأخير وإيقاف الانتهاكات والتهديدات الإسرائيلية التي يواجهها الفلسطينيون منذ عقود والاعتراف بحقوقهم المشروعة".

الحكومة العراقية

من جانبها عبرت الحكومة العراقية عن استنكار العراق الشديد لاستمرار جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، داعية الى وقف العدوان.

وجاء في بيان تلاه على وسائل الاعلام المتحدث بأسم الحكومة، "ان العراق، حكومةً وشعباً، يعرب عن الاستنكار الشديد لاستمرار جرائم الاحتلال الصهيوني، التي أدّت إلى سقوط عشرات الضحايا من أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل المرتهن.. وان استمرار الكيان الصهيوني الغاصب بهذا السلوك العدواني، بلا رادع أو ضمير، وبتغافل القوى العظمى وحيودها عن التزاماتها، هو فعل يقود إلى زعزعة الاستقرار والأمن في عموم المنطقة".

ودعت الحكومة العراقية "جميع القوى الداعمة للسلام والهيئات والمؤسسات الدولية الى فضح هذه الممارسات التي تخالف القوانين والأعراف الدولية، وتخرق جميع شرائع حقوق الإنسان"، في ذات الوقت الذي جددت التأكيد على "موقف العراق الثابت من الحق الفلسطيني المطلق في العيش على أرضه، ورفض الاعتداء عليه، وحقه الثابت في إقامة دولته الوطنية المستقلة".

وزير الخارجية

من ناحيته، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في كلمته بالاجتماع  الوزاري لحركة عدم الانحياز في العاصمة الاذربيجانية باكو، "تشهد فلسطين المحتلة اليوم هجمة شرسة تشنها قوات الكيان الاسرائيلي على مخيم جنين في الضفة الغربيَّة والتي أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى وتدمير المنازل وتجريف الأراضي"، مُؤكدا أدانة الحكومة العراقية بأشد العبارات هذا العدوان، ومطالبا الدول الاعضاء في الحركة الى اتخاذ موقف قوي لإنصاف ونصرة الشعب الفلسطيني.

الشيخ قيس الخزعلي

وعلى صعيد متصل، أكد الامين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي أن "الهجمات البربرية للاحتلال الصهيوني تتوالى على أبناء الشعب الفلسطيني، ليثبت في عدوانه الأخير والمستمر على مخيم جنين، ارتباكه وعجزه عن تحقيق أهدافه في القضاء على المقاومة، وفرض مشروع الاستيطان المقيت، ضمن صراع الوجود والهوية الذي أخذ أبعاداً جديدةً وخطيرة بإصرار هذا الكيان اللقيط ومن يقف خلفه على استئصال شأفة المقاومة ورموزها وروحها وثقافتها".

وأضاف في بيان له قائلًا "بعد أن فشلت الآلة العسكرية الصهيونية الجزارة فشلاً ذريعاً في مواجهة صمود المقاومين، نراها تلجأ للقصف الجوي وإطلاق قنابل الغاز على العائلات النازحة من المخيم، في جريمة بشعة من جرائم الحرب التي يندى لها جبين الإنسانية، والتي عرف بها الكيان الغاصب لعقود مضت، دون أن تحقق أهدافها الإجرامية.. وان قوة وصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني ستزداد وتنمو وتتضاعف أكثر فأكثر حتى تحقيق النصر الكامل".

وحمّل الخزعلي المجتمع الدولي والعالم الإسلامي بالذات مسؤولية الصمت والاكتفاء ببيانات الاستنكار والإدانة دون اتخاذ إجراءات رادعة تجاه هذه الجرائم، والكيل بمكيالين إزاء ما يحدث منذ خمسة وسبعين عاما في فلسطين المحتلة.

المجلس الاعلى الاسلامي العراقي

بموازاة ذلك، أكد المجلس الاعلى الاسلامي العراقي أن صمود الشعب الفلسطيني وتضحيات أبطال المقاومة دائما ما تحسم الموقف بالنصر، وتكسر إرادة العدو، مع قلة الامكانيات العسكرية أمام طائرات ودبابات الكيان الصهيوني".

وقال المجلس الاعلى في بيانه بخصوص المستجدات الاخيرة على الساحة الفلسطينية، "ان تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وصموده التأريخي في مواجهة العدوان الصهيوني سيدحر كل مخططات هذا الكيان المؤقت ويقرّب موعد زواله، فطوبى لمن دعم فلسطين وسجّل معها موقفا مقاوما، فالعدو الصهيوني مهزوم، والله تعالى لا يخلف ميعاده لعباده المؤمنين بالنصر.

السيد عمار الحكيم

أما رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم فقد دعا الى وقفة أممية وإنسانية عاجلة ضد اعتداءات الاحتلال الصهيوني، مؤكدا، بان "ما ترتكبه  قوات الاحتلال الصهيوني من اعتداءات ضد أبناء الشعب الفلسطيني في بلدة ومخيم جنين يتطلب وقفة أممية وإنسانية عاجلة للتصدي لهذه الانتهاكات المتواصلة".

وحثّ الحكيم "المنظمات الدولية والإسلامية والعربية على سلك الطرق اللازمة لحمل منظمة الأمم المتحدة على اتخاذ موقف مباشر بالضد من الإنتهاكات التي يمارسها الكيان الغاصب وتوفير الحماية للفلسطينيين".

يذكر أن الكيان الصهيوني الغاصب شنً مؤخرًا أكبر عدوان على مدينة جنين ومخيمها منذ عام 2002، وتسبب ذلك بأستشهاد وجرح عشرات او مئات الفلسطينيين، ومن بينهم العديد من النساء والاطفال وكبار السن، اذ استخدم في هذا العدوان مختلف انواع الاسلحة البرية والجوية المتوسطة والثقيلة، في انتهاك جديد وفاضح لكل المواثيق والاعراف الدولية، مستغلا انهزامية وضعف وتلكوء المجتمع الدولي في الحد من تلك الممارسات والسلوكيات الهمجية اللانسانية.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم