الخليج والعالم
الرياض قد تكون في مرمى محققين فدراليين أميركيين
توقّف الكاتب في صحيفة "الاندبندنت" ويل غور عند ما يتمّ تداوله عن تحقيق يجريه محققون فدراليون أميركيون حول جمع التبرعات لمراسم تنصيب الرئيس الاميركي دونالد ترامب، لافتاً في الوقت نفسه الى ان اللجنة التنيظمية التابعة لترامب جمعت تقريبًا ضعف المبلغ القياسي لمراسم التنصيب للرؤساء الاميركيين السابقين.
وقال الكاتب إن من بين الاسئلة المطروحة هي اذا ما كانت التبرعات قد جاءت من مصادر اجنبية، وانه تم ذكر السعودية والامارات وقطر بهذا الاطار، مذكراً بأن كلًا من السعودية والامارات وكذلك كيان الاحتلال الاسرائيلي أصبحوا موضع اهتمام للمحقق روبرت مولير ايضًا.
وإذ اضاف الكاتب أن الزمن سيكشف ما يقال في هذا الصدد، أشار الى ان منتقدي ترامب بدأوا يركزون على موقفه حيال السعودية من زاوية مختلفة تمامًا.
الكاتب أوضح أن دعم ترامب للقيادة الحالية في الرياض، كان يُنظر اليه على انه يأتي في سياق سياسة ادارة ترامب المعادية لايران، وعلى خلفية حاجات اقتصادية داخلية (مبيعات السلاح)، غير أنه ذكر أن "التلميح الى ان ترامب مدين للسعودية بسبب مساعدة قدمتها الاخيرة لحملته الانتخابية او مراسم تنصيبه انما يضع العلاقات بينه والقيادة السعودية باطار مختلف تمامًا".
ورأى الكاتب ان ما يزيد الامور صعوبة لترامب هو انه بات يدرك الآن ان مجلس الشيوخ تحت قيادة الحزب الجمهوري لا يدعمه عندما يتعلق الموضوع بالعلاقات الاميركية السعودية.
وأردف أن مشاريع القوانين التي تم تبنيها بمجلس الشيوخ، سواء ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي او لجهة الدعوة الى وقف الدعم للحرب على اليمن، انما تتعارض و سياسة البيت الابيض.
وخلص الى أن ترامب سيصبح تحت ضغوط اكبر حتى عندما يتسلم الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب اوائل العام المقبل.