الخليج والعالم
بعد جريمة حرقه في السويد.. بوتين يحتضن نسخة من القرآن
احتضن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نسخة من القرآن الكريم خلال زيارته لمسجد جمعة في مدينة ديربند في جمهورية داغستان، تزامنًا مع جريمة حرق نسخة منه في السويد أمام أحد المساجد في البلاد.
وإذ أدان الرئيس الروسي حادثة الاعتداء على القرآن الكريم في السويد، أكّد أنّ روسيا تكن احترامًا شديدًا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وعدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا يعد جريمة.
وتابع "القرآن مقدس للمسلمين وللآخرين.. نحن نعلم أن بلدانًا أخرى تتصرف بشكل مختلف، فهم لا يحترمون المشاعر الدينية للناس ويقولون أيضا أن هذه ليست جريمة".
وأضاف "يُعلّم بطريرك موسكو وسائر روسيا المسيحيين الأرثوذكس الحفاظ على هذه الحالة وطوال الوقت يقول لنا "المسلمون إخواننا"، وهذا هو الواقع، وهذا يقوي وحدة شعبنا متعدد الجنسيات والطوائف، لكنه متحد"، مشددًا على أنّ الاحترام المتبادل وعلاقة الأخوة بين المسيحيين والمسلمين تعززان وحدة الشعب الروسي.
وبعد أنّ قررت السلطات السويدية منح تصريح لحرق نسخة من القرآن أمام مسجد في العاصمة ستوكهولم، في أول أيام عيد الأضحى، أقدم المتطرف سلوان موميكا على تمزيق المصحف الذي يحمله وأضرم فيه النار عند المسجد، ووجهت الشرطة السويدية في وقت لاحق اتهامًا للرجل بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية.
وتوالت ردود الفعل المنددة إسلاميًا وعربيًا ودوليًا بالحادثة التي تكررت مرة أخرى في البلاد بعد أن أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، في 21 كانون الثاني/يناير الماضي، مما أثار احتجاجات عربية وإسلامية، بموازاة دعوات إلى مقاطعة المنتجات السويدية.