الخليج والعالم
إيران: لا توجد حكومة أوروبية على استعداد لمنح المأوى لمنافقي "خلق" الإرهابية
قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري: "إن مصير زمرة خلق الإرهابية يجب أن يكون درسًا للمعارضة التي أدارت ظهرها لوطنها وسعيدة بدعم أعداء إيران".
وفي بيان له في ذكرى يوم "28 يونيو"، أضاف اللواء باقري "هذا اليوم يذكرنا بحادثتين مؤثرتين ومريرتين في التاريخ الإسلامي المعاصر لإيران أحدهما تفجير مكتب حزب الجمهورية الإسلامية عام 1982، والذي أسفر عن استشهاد 72 من أعضاء حزب الجمهورية الإسلامية بمن فيهم الشهيد بهشتي على يد زمرة خلق الإرهابية وأخرى هي القصف الكيماوي لأبناء سردشت العزل والمدنيين بأمر من صدام حسين رئيس نظام البعث العراقي عام 1989، والذي أسفر عن استشهاد 110 أشخاص من هذه المدينة والتسمم الكيماوي لأكثر من 8 آلاف شخص بسبب الغازات السامة، وما زالت جريمة الحرب مستمرة في معاناة أهالي سردشت".
وتابع اللواء باقري بالقول "يعتبر ذكرى يوم 28 يونيو كرمز للشعب المظلوم الذي كانت جريمته الوحيدة هي الاستقلال ورفض أي حكم أجنبي. كانت النقطة المريرة والمدهشة هي الصمت المميت للمؤسسات الدولية لحقوق الإنسان تجاه هذين الفعلين المناهضين للإنسان. الصمت الذي أظهر المعايير المزدوجة لحقوق الإنسان أمام أعين طالبي الحرية وطالبي العدالة، وأثبت حقيقة أنّ العلاقات الإنسانية وما يُسمى بحقوق الإنسان لها صلاحية دولية حتى تتحرك الدول والحكومات في اتجاه المطالب غير المشروعة للحكومات الاستعمارية. وبخلاف ذلك، فإن الدول المستقلة ليست مدعومة من قبل النظام الدولي فحسب، بل أصبحت القوانين أداة للتهديد والسيطرة من قبل القوى؛ ولكن بما أن القمع والاستبداد وفقًا لوعد الله لن يدوم أبدًا، فإن عملية التطورات التاريخية تعد دائمًا بانتصار الصواب على الخطأ".
وأشار اللواء باقري الى أن المصير المثير للشفقة لمرتكبي هاتين الجريمتين دليل على هذا الخبر السار الذي لا مفر منه، وأضاف "لقد توصل صدام بأسوأ طريقة ممكنة من الإذلال، وأصبحت زمرة خلق الإرهابية الآن أكثر يأسًا مما كانت عليه في الماضي لدرجة أنه لا توجد حكومة أوروبية على استعداد لمنحهم المأوى.. هذا المصير ينبغي أن يكون درسًا للمعارضة التي أدارت ظهرها لوطنها وأمتها وهم سعداء بدعم أعداء الأمة الإيرانية".