الخليج والعالم
أولوية تنفيذ خطة الإصلاح القضائي محور اهتمام الصحف الإيرانية
تصدّر الصحف الإيرانية اليوم الأربعاء خبر لقاء آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أمس الثلاثاء بمسؤولي السلطة القضائية، وبحسب تقرير صحيفة "إيران": أكّد الإمام الخامنئي صباح أمس الثلاثاء في لقاء مع رئيس ومسؤولين ومجموعة من منتسبي القضاء الأهمية الفريدة للقضاء، وشدّد على التنفيذ الكامل لوثيقة التحول الخاصة بالقضاء، وعلى تحقيق الواجبات القضائية الأخرى من قبيل محاربة الفساد داخل وخارج هذه المؤسسة، واستعادة الحقوق العامة، وتوفير ما يسمى بالحريات المشروعة ومنع الجريمة، وأضاف: "المعيار الأساسي للحكم على نشاط جميع المؤسسات هو النتيجة، والمنتج النهائي الذي يصل إلى الناس".
كما قيّم سماحته تقدم النظام القضائي في التعامل مع بعض القضايا التي أثيرت في اجتماع العام الماضي مع القضاء بأنه جيد، وفي الوقت نفسه قال: "لم يحدث تقدم في بعض المجالات، وعلى أي حال من المهم الحكم على أنشطة القضاء، وأي جهاز آخر دون التركيز على الإحصاء والكميات، بل يجب أن يكون الناتج والنتيجة النهائية للعمل الذي يصل إلى الناس هو المعيار ومصدر الحكم".
وبحسب "إيران": اعتبر الإمام الخامنئي أيضًا أنه من المهم تأمين الحريات المشروعة للشعب وقال: "وفقًا للدستور يجب تأمين جميع الحريات التي تجيزها الشريعة للشعب، وعلى القضاء أن يقوم بواجباته في هذا المجال".
وفي النقطة الأخيرة، لم يعتبر الإمام الخامنئي الصورة الإعلامية للقضاء جيدة وقال: "لا يتم استخدام وسائل الإعلام والإعلانات بشكل صحيح لإظهار والإبلاغ عن العديد من الأعمال التي تم القيام بها في هذا القطاع، وجزء من هذا الضعف سببه أجهزة الراديو والإعلام، أما الجزء الآخر فيتعلق بالقضاء نفسه".
تصريحات رئيس السلطة القضائية
كتبت صحيفة " مردم سالاري" تقول "شدد رئيس القضاء على ضرورة محاربة الفساد وقال: يجب الانتباه إلى حقيقة أن الناس تراقب عملنا في النظام القضائي وأصغر زلة من جانبنا تكون واضحة للعيان".
وبحسب المركز الإعلامي للقضاء، أوضح حجة الإسلام والمسلمين محسني آجه إي وشرح خصائص الخدمة المثلى للناس في النظام القضائي، وقال: "الخدمات المقدمة للشعب في مختلف المراكز والجهات القضائية يجب أن يكون لها 4 المؤشرات: "أداء العمل في الوقت"، "عدم الغلاء"، "عدم البطء في إنجاز العمل" و"الاحترام"".
وأضاف : إذا لم يتم مراعاة ومراعاة كل من المؤشرات الأربعة المذكورة في تقديم الخدمات للناس، فلن يتحقق رضا الناس والمتعاملين مع النظام القضائي كما ينبغي"، وشدد رئيس القضاء على جميع المسؤولين والعاملين في الجهاز القضائي في جميع المراكز والجهات أن يجعلوا تكريم العملاء والمعاملة المحترمة للأشخاص والعملاء على رأس أولوياتهم.
وبحسب صحيفة " مردم سالاري" أضاف رئيس السلطة القضائية: "حماية جميع المجمعات والإدارات القضائية والموظفين يجب أن تكون شاغلًا دائمًا لنا جميعًا، وشدّد على أنه إذا تغلغل الفساد أو انزلق في جزء من أي نظام فإن هذا ينتشر إلى أجزاء أخرى من ذلك النظام أيضًا، لذلك في مواجهة أصغر حالات الفساد والانزلاق ينبغي اتخاذ التدابير اللازمة على وجه السرعة والعزم؛ من ناحية أخرى تجدر الإشارة إلى أن الفساد والخطأ مكروه لجميع المؤسسات ولكن هذا الشجب هو أشدّ على النظام القضائي لأن الناس يتوقعون أن يكون القضاء هو الذي يحمي حقوق الشعب من الطغاة".
التجاذب المستمر حول الفتنة الأخيرة
كتبت صحيفة " كيهان" اليوم تقريرها "النقدي" حول ما كُتب في صحف التيارات الإصلاحية، وقالت: "يكفي في إثبات النزعة المتطرفة لبعض الشخصيات السياسية الإصلاحية تجاه الغرب بأن وسائل الإعلام الأميركية والأوروبية التي يتضح عداوتها للثورة الإسلامية والنظام المنبثق عنها تدعمهم في جميع الانتخابات، لذلك إذا كان المرشحون المختارون من هذا التيار لا يعملون في اتجاه تحقيق أهداف الحكومات الغربية فلماذا تدعمهم وسائل الإعلام الغربية بهذه الطريقة؟!".
وأضافت: "في الجانب الإعلامي يكفي أن نذكر هذه النقطة بأن العديد من المراسلين والصحفيين من وسائل الإعلام الإصلاحية والمؤلفين لبعض المقالات التي تهاجم الثورة والنظام قد غادروا إيران وخدموا رسميًا إمبراطورية الإعلام الغربي!".
العلاقات التركية الغربية
كتبت صحيفة " قدس" في تقريرها اليوم: "كانت انتخابات أيار/مايو في تركيا مثيرة للاهتمام حيث لم يسر الوضع وفق رغبة الغرب الداعم لأوغلو المرشح المنافس لأردوغان وأخيرًا طرد أردوغان منافسه في الجولة الثانية من الانتخابات".
ومع ذلك، في هذه المرحلة يبدو أن المواجهة بين الطرفين دخلت مرحلة جديدة وبناء على ذلك أفادت وسائل الإعلام أمس بجهود سلطات مكافحة الفساد في الولايات المتحدة والسويد لتقديم شكوى ضد بلال أردوغان نجل الرئيس التركي بتهم فساد وتلقي رشاوى، وتشير هذه المسألة إلى استمرار خط القتال بين أردوغان والولايات المتحدة".
وشرح الخبير في الشؤون التركية سيد علي قائم مقامي في حديث مع صحيفة "قدس" مستقبل سياسة أردوغان وأميركا قائلاً: "نهج تركيا وأردوغان تجاه الغرب وخاصة الولايات المتحدة هو التفاعل والتقارب ورئيس تركيا صرح مرارًا وتكرارًا بأن تركيا عضو لا ينفصل عن "الناتو"، لكنه يشير إلى بعض الخلافات الواضحة بين الأطراف في المنطقة والدول: يوجد لدى أنقرة اختلاف في الرأي حول القضية السورية في دعم واشنطن لـ70 ألف كردي سوري، وقد قام البيت الأبيض بتجهيز هؤلاء الأشخاص بأسلحة ثقيلة بما في ذلك طائرات الهليكوبتر وهؤلاء الأشخاص بحسب أردوغان إرهابيون وبحسب أردوغان فإن ذلك سيؤثر على الأمن القومي لتركيا".
ويضيف الخبير في الشؤون التركية في معرض حديثه عن اتهامات بلال أردوغان بالفساد المالي أن "تركيا اتهمت فنلندا والسويد بدعم الإرهاب وحزب العمال الكردستاني ومنظمات إرهابية أخرى، ومن ناحية أخرى وضعت تركيا شرطًا مسبقًا لعضوية السويد في "الناتو"، لذلك يبدو أن تحرك ستوكهولم كان ردًا على نهج أنقرة العدائي".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024