موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

الخليج والعالم

عضو في البرلمان الأوروبي: العقوبات ضد روسيا مدمّرة ذاتيًا لأوروبا
26/06/2023

عضو في البرلمان الأوروبي: العقوبات ضد روسيا مدمّرة ذاتيًا لأوروبا

على الرغم من أنّ العقوبات الغربية جاءت بهدف إضعاف روسيا، لكن نتائجها جاءت عكسية، وأثَّرت في اقتصاد أوروبا وأضعفتها، وهذا ما أكّده إيفان فيليبور سينتشيتش العضو في البرلمان الأوروبي حيث قال "إنّ العقوبات والقيود المستمرة ضد روسيا تدمر دول الاتحاد الأوروبي".

وقد فرض الاتحاد الأوروبي على روسيا 11 حزمة من العقوبات شملت استهداف صادرات النفط الرئيسية لموسكو، وقطع بنوكها عن نظام "سويفت" لتحويل الأموال واستهداف شخصيات روسية هامة، وكل ذلك أدى لتدمير أوروبا ذاتها بحسب تصريحات المسؤولين الأوروبيين أنفسهم.

وأضاف سينتشيتش في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية "إن العمل على الحزمة الـ12 من العقوبات ضد روسيا سيستمر "لأسباب دعائية"".

وأشار إلى أنّ الحزمة الـ11 من العقوبات ضد موسكو "تثير الضحك"، وتشمل هذه الحزمة عقوبات لمواجهة "تحايل" روسيا على العقوبات من خلال دول ثالثة، وحظر على حركة الشاحنات من الاتحاد الروسي، وحظر عبور النفط عبر الفرع الشمالي لخط أنابيب دروجبا.

وتابع أنه "بالكاد عانت روسيا من الجولات الـ10 السابقة من العقوبات، والحزمة الـ11 لن تغير الوضع"، قائلًا: "أعتقد أنّ روسيا لم تعُد تهتم بأوروبا".

وأضاف: "إذا تمكنوا من التجارة مع أوروبا، فلا بأس بذلك، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسوف تركز روسيا على الأسواق الآسيوية وغيرها وتنسى أوروبا إلى الأبد"، مشددًا على أن "أوروبا، بسياستها الطائشة، جعلت نفسها غير ذات صلة بروسيا".

ولفت إلى أنه "لا يوجد شيء تقريبًا يمكن تضمينه في العقوبات الجديدة".

واعتبر سينتشيتش أنّ العديد من البلدان لها مصالحها الخاصة، لذلك كان من الصعب عليها التوصل إلى اتفاق بشأن أي قضايا.

واستشهد بمثال إحجام بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات على روساتوم (مؤسسة حكومية روسية للطاقة النووية)، وبالتالي تعريض مشاريعهم المتعلقة بالطاقة للخطر.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي فهم في البداية أن النفط والسلع يتم تداولها عبر دول ثالثة أو وسيطة، لكنه تجاهل ذلك بسبب اعتماده على الواردات من الاتحاد الروسي.

ووفقًا لسينسيتش، فإنّ العقوبات "مدمرة ذاتيًا لأوروبا".

وقال إنه "حتى الآن، جاءت معظم السلع إلى الدول الأوروبية من خلال وسطاء، في حين أصبحت أسعارها أعلى بكثير، وهذا يقوض القدرة التنافسية لأوروبا"، مشيرًا إلى أنّ الناس والشركات يعانون بشكل كبير من مشاكل في إدارة الميزانية، فيما الاتحاد الأوروبي "يغرق ببطء في الركود وتراجع التصنيع".

وفي الوقت نفسه، لفت إلى أنّ العوامل ذات الصلة لن تكمل المناقشات حول الحزمة الـ12 من القيود ضد روسيا.

الاتحاد الاوروبي

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم