الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: فكرة تحالف 8 دول بدلًا من مجلس التعاون الخليجي الحالي
على الرغم من أن اتفاق استئناف العلاقات بين طهران والرياض وزيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى طهران، التي تمت بعد قرابة عقدين من الزمان، لها أبعاد كبيرة من منظور تطورات العلاقات بين البلدين، لكن الأحداث المتسارعة التي حدثت بعد ذلك تركت أثرًا يتجاوز هذه العلاقات الثنائية وامتدت إلى مجمل التفاعلات الدبلوماسية الإيرانية العربية.
وبحسب تقرير صحيفة "إيران": في السابق، لم يفسر العديد من المراقبين التفاهم بين الفاعلين المهمين في الشرق الأوسط على أنه أكثر من عرض دبلوماسي وحاولوا تقليصه إلى مجرد إجراء لتخفيف التوتر، ولكن مع مرور 3 أشهر فقط على هذا الحدث، ظهرت بوادر برهنت على أن تطبيع هذه العلاقة أصبح الأساس لإطار عمل جديد في منطقة الشرق الأوسط لا يترك مجالاً للأزمات العسكرية والصراعات بالوكالة، ويسعى في الوقت نفسه إلى خلق روابط أمنية جديدة مبنية على العلاقات الداخلية القائمة على التعاون الإقليمي لجميع الجهات الفاعلة في هذا المجال.
وأضافت: كان أحد الجوانب المهمة للزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبد اللهيان إلى الدول الأربع وهي قطر وعمان والكويت والإمارات العربية المتحدة، هو النقاش حول الفكرة المبتكرة التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة سابقًا الجنرال أنطونيو غوتيريش، بخصوص اجتماع الدول الثمانية المطلة على الخليج العربي في الاجتماع المقدم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذه آلية يمكن أن تكون بديلاً جيدًا لمجلس التعاون الخليجي، الذي تأسس منذ سنوات عديدة عام 1981 ردًا على انتصار الثورة الإسلامية في إيران، لمنع موجاتها من الامتداد إلى الدول العربية بهدف التكامل الاقتصادي والعسكري بين هذه الدول، وتم تشكيلها بعضوية 6 دول هي: السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان والكويت.
الآن ، أصبحت الجمهورية الإسلامية، التي كانت الدافع الرئيسي لتشكيل مجلس التعاون هذا والتي أصبحت هدفًا لجهود أعضائه لتوحيد مواقفهم في السنوات القليلة الماضية، واحدة من مصممي آلية تعاون جديدة يمكن أن تضع الأساس لجميع الدول العربية لتجاوز مجلس التعاون الخليجي والدخول في تحالف جديد بمشاركة وثيقة من إيران والسعودية، وتظهر الرحلات التي قام بها المسؤولون الإيرانيون ومعظم الدول العربية خلال هذه الفترة أن سياسة إيران الخارجية بالمعنى الحقيقي للكلمة لديها تفاعل مع جميع الفاعلين في المنطقة على أجندتها، وفي هذه الفترة، وبسبب قبول النهج الجديد لحكومة السيد إبراهيم رئيسي، قوبل التفاعل بترحيب متبادل من قبل مجموعة واسعة من البلدان في المنطقة، وشجع أولئك الذين نأوا بأنفسهم عن إيران في الحكومة السابقة استعادة وتوسيع العلاقة.
"مدّعو الاصلاحات" يثيرون اليأس
كتبت صحيفة "كيهان" اليوم تقريرها في الرد على ادعاءات الإصلاحيين في الجمهورية الإسلامية في إيران، واعتبرت أنهم يشتركون مع العدو في قضية إثارة اليأس وإحباط الآمال التنموية والتقدمية للشعب.
وقالت: لطالما كانت قضايا البلاد الاقتصادية ومشاكلها سبباً في معاناة ومصاعب الشعب في إيران، وأصبحت ذريعة لهجوم المهتمين بالنظام الإسلامي وغطاء للتعبير عن الادعاءات المختلفة والقيام بالمطالب غير المشروعة من قبل الأفراد والتيارات السياسية.
وأضافت: أصدر حزب "اتحاد ملّت" الإيراني، بيانًا ذكر فيه بعض المشكلات الاقتصادية وحذر من "أزمة على بعد خطوة واحدة للاقتصاد الإيراني"، وجاء في جزء من بيان حزب "اتحاد ملت" أن "التفاوت بين نمو السيولة والنمو الاقتصادي كان السبب الرئيسي للتضخم في الاقتصاد الإيراني خاصة في العقد الماضي، من المحزن أنه خلال هذا العقد كان كبار المسؤولين في المنظومة يرفعون شعار زيادة الإنتاج على الدوام، وبهذه الطريقة يمكن الادعاء بأن قضية عدم كبح جماح التضخم لم تكن نقطة الضعف الوحيدة لهذه الحكومة وتلك الحكومة، وأن أسلوب الحكم ومقاربات الحوكمة كانا حجر الزاوية واستمرار الوضع التضخمي في الاقتصاد الإيراني".
وعّلقت "كيهان": غالبًا ما تُرى "طريقة الحكم" و"نهج الحكم" و"الهياكل العامة للنظام" والكلمات الرئيسية المماثلة في بيانات وكتابات الإصلاحيين، ويتم عرض أنها سبب معظم المشكلات والمعضلات دون تقديم تعريف دقيق لها، في الواقع، تعود جذور جهود الإصلاحيين لخلق خطاب حول هذه الكلمات الرئيسية إلى حقيقة أن الأشخاص المنتمين إلى هذا التيار السياسي يعرفون جيدًا أنه من بين 8 حكومات تم إنشاؤها بعد الحرب المفروضة، تم دعم 6 حكومات من قبلهم، وعليهم أن يتحملوا مسؤولية أداء هذه الحكومات في مختلف المجالات، لذلك ، من أجل تجنب المساءلة، فإنهم ينقلون الإخفاقات والمشاكل إلى طبقة أعلى من الحكومات ويتظاهرون بأن أي حكومة تأتي إلى العمل، بسبب القرارات التي يُزعم أنها متعلقة بنظام الحكم، لن يكون لها قدرة على تصحيح أي شيء.
وأضفت " كيهان": من الواضح أن الحكومات المختلفة اتبعت مقاربات مختلفة بعد الثورة الإسلامية، والطرح القائل بأنه لم تنجح أي حكومة في كبح التضخم، لذا فإن المشكلة مع الحكومة ليست أكثر من مغالطة لتجنب المساءلة وتشويه الحقائق.
ومن النقاط المثيرة للاهتمام في البيان المذكور أنه أشار إلى موضوع تأثير السياسة الخارجية على الاقتصاد: "من الواضح أن عزل إيران وتقليص حصة إيران في الاقتصاد العالمي، واستبعاد إيران من رأس المال العالمي وسلسلة الإنتاج، وخسارة أسواق التصدير الإيرانية، كان بسبب سياسة إيران الخارجية غير الصحيحة والعلاقات الدولية الضعيفة".
وعلّقت "كيهان": في هذه الأيام، تم الكشف عن نجاحات الحكومة الثالثة عشرة في تحسين العلاقات مع الدول المختلفة لدرجة أن بعض الكتاب المعارضين للحكومة يعترفون بها حتمًا، لكن يبدو أن واضعي هذا البيان قد كتبوها قبل عامين! أي في عهد الحكومة التي على الرغم من أن شعارها كان تحسين العلاقات مع العالم وتهدئة التوترات، إلا أنها في الواقع لخصت العالم في أمريكا وأوروبا.
الفرق بين شي جين بينغ وفلاديمير بوتين
كتبت "مردم سالاري" في عددها اليوم: كان بوتين سعيدًا للاعتقاد بأنه في عمل عسكري يسمى "العمليات الخاصة" سيكون قادرًا على تحقيق جميع أهدافه العسكرية في أوكرانيا في غضون أسبوع إلى عشرة أيام، لكن سرعان ما أصبح واضحًا أنه قد تعرض للخذلان حتى من قبل الصينيين.
وأضافت: إن نهج بكين في تحديها الأخير مع الغرب وخاصة الولايات المتحدة، بشأن تايوان وتوزيع المصالح الجيوسياسية في شرق وشمال آسيا، كان مختلفًا عن نهج موسكو في الحفاظ على أمن حدودها ضد الناتو، حيث استبدلت بكين بوعي السياسة القائمة على "المصالح الوطنية" بـ "المثالية" في ميزان القوى.
وفي نفس السياق، فإن واشنطن، وتفهمًا لوقائع العصر، أرسلت وزير خارجيتها للحوار مع قادة الصين من أجل إزالة التوتر مرة أخرى بين البلدين، هذا على الرغم من حقيقة أن أيا من الطرفين لم يعط نقاطا إضافية للطرف الآخر، إلا ما من شأنه أن يؤمن مصالحهم في وضع مقبول.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024