الخليج والعالم
الصحف الإيرانية: إنتاج النفط الإيراني ارتفع رغم العقوبات
سلطت صحف إيرانية صادرة صباح اليوم السبت الضوء على إعلان وكالة الطاقة الدولية أن إنتاج إيران النفطي اليومي زاد بمقدار 350 ألف برميل منذ بداية العام الجاري.
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "كيهان" إلى أن الوكالة خصصت مؤخرًا حالة صادرات النفط الإيرانية في جزء من تقريرها الجديد بعنوان "نفط 2023"، ولفتت الوكالة إلى أن "إيران لا تزال لاعبًا محتملاً مهمًا في سوق النفط العالمية"، وأضافت: "إذا تم رفع العقوبات عن إيران، يمكن لهذا البلد أن يزيد إنتاجه النفطي تدريجيًا إلى 900 ألف برميل يوميًا ويصل إلى طاقته الحالية البالغة 3.8 مليون برميل يوميًا".
وبحسب "كيهان"، يتواصل تدفق صادرات النفط الإيرانية إلى الصين بأرقام كبيرة، إذ تقوم طهران بتصدير نحو مليون برميل من النفط إلى هذا البلد كل يوم منذ الربع الثالث من العام الماضي، ونتيجة لزيادة الصادرات وزيادة الاستهلاك المحلي وصل إنتاج إيران من النفط إلى حوالي 3 ملايين برميل يوميًا في مايو 2023.
وذكرت الصحيفة أن الوكالة تحدثت عن جهود إيران لزيادة طاقتها الإنتاجية النفطية، موضحة أن "هذه الجهود أعيقت إلى حد كبير بسبب تراجع صادرات النفط منذ العام 2018 ونقص الاستثمار الأجنبي بسبب العقوبات"، وأضاف أنه على الرغم من ذلك تركز طهران أيضًا على تطوير بعض حقول النفط من أجل زيادة إنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل أخرى يوميًا.
وأضافت "كيهان" أن العقوبات فشلت في وقف إيران، وتتوقع الدولة مضاعفة طاقتها الإنتاجية من النفط في حقل أزادكان الجنوبي الواقع على الحدود العراقية إلى 320 ألف برميل يوميا في عام 2023".
ونقلت عن خبير كبير في مجال الطاقة في إشارة إلى إمكانات إيران في مجال إنتاج النفط قوله: "من حيث كمية الاحتياطيات والمسائل الفنية، لا يوجد سبب يمنعنا من زيادة الطاقة الإنتاجية مما هي عليه الآن أكثر من الضعف، بمعنى آخر إذا قلنا اليوم أن الطاقة الإنتاجية حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون برميل فيمكننا زيادة السعة إلى حوالي ستة إلى سبعة ملايين برميل".
لقاء السلطتين التنفيذية والقضائية
من جهة اخرى، أشارت صحيفة "إيران" إلى أن لقاء مشتركًا عقد الخميس الماضي بمناسبة بدء أسبوع القضاء، بين كبار مسؤولي النظام القضائي وأعضاء الحكومة، إذ جرى جمع وجهات النظر لحل القضايا الرئيسية في البلاد واقتراح القضايا المشتركة بهدف إيجاد حلول تنفيذية وقضائية.
وبحسب الصحيفة، فقد أكد هذا الاجتماع أن "التعاون والتفاعل بين السلطتين التنفيذية والقضائية أصبح الآن مختلفًا تمامًا عن الماضي"، وذكرت أن الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي أكد "ضرورة التحول في جميع المؤسسات"، واعتبر أن "أسبوع القضاء هو فرصة مناسبة لعرض تقرير أداء القضاء على الشعب.
ووفقًا للصحيفة، استعرض السيد رئيسي مستوى الإنجاز والمعوقات والمشاكل في التنفيذ، وقال إن "قضية التحول هي إحدى القضايا المفتاحية في تحديد الاستراتيجيات الكلية التي أبلغها الإمام الخامنئي إلى مسؤولي مؤسسات الدولة المختلفة في بداية هذا العام، الأمر الذي يحتم على جميع المؤسسات تعزيز نقاط قوتها وتقليل نقاط ضعفها".
وأشار إلى "ضرورة الاهتمام بالقضايا المشتركة ومنها مكافحة تهريب المخدرات، والقضايا في محكمة العدل الإدارية وقضايا أخرى مشتركة بين القضاء والحكومة"، حسبما ذكرت الصحيفة.
تطورات إيجابية في مفاوضات أوروبا مع إيران
هذا ولفتت صحيفة "مردم سالاري" إلى أن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا إنريكي مورا كتب على صفحته على "تويتر" قائلا إن "خطة العمل الشاملة المشتركة أفضل خطة ممكنة لمعالجة "المخاوف" بشأن برنامج إيران النووي".
وأضافت صحيفة أن "مورا الذي يشغل منصب نائب رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في محادثات فيينا قال : "بالنسبة للاتحاد الأوروبي، فإن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، إن لم تكن الخطة الوحيدة المتاحة، هي أفضل خطة ممكنة لمعالجة المخاوف المشروعة للمجتمع الدولي بشأن البرنامج برنامج إيران النووي في مجال عدم انتشار الأسلحة النووية".
وأشارت إلى أن "تصريحات مورا تأتي بعد لقائه الأخير في الدوحة مع نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان وكبير المفاوضين الإيرانيين في محادثات فيينا علي باقري".
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي لم يكشف عن اسمه، قوله إنه في المحادثات بين مورا وباقري، تم تشكيل حركة تقدمية لإحياء المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي، مضيفًا أن "المباحثات تركزت على نقاط رئيسية من بينها مستوى التخصيب النووي والتعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وذكر المصدر أن "المحادثات التي استمرت يومين بين مورا وباقري في الدوحة جلبت تطورات إيجابية في العديد من القضايا".