الخليج والعالم
الرئيس الإيراني: أبطلنا مفاعيل العقوبات الأميركية
وجّه الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي التحية لشعب فنزويلا وشعوب أميركا اللاتينية، مؤكدًا أنها تمكّنت من تحقيق استقلالها بنضالها، بفضل روح شعوب هذه المنطقة والطريقة التي سعوا من خلالها إلى استقلالهم وسيادتهم.
وخلال لقائه مع قناة "تيليسور" الفنزويلية، قال إن "واشنطن كانت تعتبر أميركا اللاتينية حديقتها الخلفية ولكنّها تتمتع الآن بالسيادة بفضل روح شعوب هذه المنطقة".
وتابع السيد رئيسي أنه "منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران وُجدت كيمياء جيدة بين الشعبين الأميركي اللاتيني والإيراني"، مشددًا على أنه "تمّ تعزيز العلاقة بين إيران وأميركا اللاتينية بعد الثورة الإسلامية وهناك نقاط وأهداف مشتركة بين الطرفين".
وأردف قائلًا: "نعتقد أن هناك نقاطًا وأهدافًا مشتركة بين إيران وهذه المنطقة".
وأوضح أن "علاقة إيران بفنزويلا جيدة في مجالاتٍ مختلفة وهناك قدرة عالية على تطويرها وزيارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى طهران عززتها".
وأشاد الرئيس الإيراني بالأبطال الفنزويليين وأبطال أميركا اللاتينية والبوليفاريين، مؤكدًا "صداقة الشركاء ولا سيما في هذه الأوقات الصعبة".
وأشار إلى أن "العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة جاءت بعد أن سئمت من شنّ الحروب ضد هذه الدول، والعقوبات ليست سوى حرب كانت في زمنٍ آخر عسكرية، ولكنّها تسعى أيضًا لإخضاع شعوب أميركا اللاتينية".
ولفت إلى أنه من خلال "تنمية العلاقات بين البلدان الخاضعة للعقوبات الأميركية، تتم مواجهه تلك العقوبات وبذلك نبطل مفاعيلها".
وأوضح السيد رئيسي أن الأميركيين يبحثون عن مصالحهم من خلال نهب احتياطات النفط الفنزويلية، لذلك سعوا إلى ترسيخ هيمنتهم في أميركا اللاتينية.
وقال إن "إيران تُحافظ على استقلالها منذ 44 عامًا، ولم نسمح بإخضاعنا فنحن لا نضطهد أحدًا، ولن نقبل أبدًا أن يضطهدوننا، فإرادتنا هي أن نحظى برفاهيةٍ اقتصادية وأن ننمو".
وأردف السيد رئيسي إنّها "حرب الإرادات، إرادة الشعوب التي تُريد أن تكون مستقلة، في مواجهة نظام مُهيمن يريد إخضاع الجميع".
وضرب الرئيس الإيراني مثالًا عن إيران، وقال إنّ "مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدوا أكثر من 15 مرّة أن إيران أوفت بالتزاماتها النووية لكن الأميركيين لم يحترموا ذلك، ولا الأوروبيين".
وأشار إلى أن "إيران هي الدولة الوحيدة التي أوفت بالتزاماتها"، مؤكدًا "سلمية الأنشطة النووية الإيرانية".
وشدد رئيسي على أنه "يجب وضع حد لمحور الشر"، قائلًا: "سنبني عالمًا يقوم على التعددية من خلال التعاون مع الدول اللاتينية والإسلامية والمستقلة لإقامة نظام دولي لصالح الشعوب".