الخليج والعالم
بسبب قلقها من الصين.. أميركا ترغب بالعودة إلى "اليونسكو"
أعلنت "منظمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة" اليونسكو، أنّ الولايات المتحدة الأميركية تنوي الانضمام مجددًا إلى المنظمة، اعتبارًا من شهر تموز/يوليو، والتي انسحبت منها واشنطن عام 2018 في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عندما منحت المنظمة الأممية فلسطين عضوية كاملة.
بدورها، ذكرت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي أنها "خطوة قوية تعكس الثقة في اليونسكو والتعددية"، بينما أبلغت ممثلي الدول الأعضاء في الهيئة في باريس بقرار واشنطن العودة.
إلى ذلك، نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "قرار العودة كان مدفوعًا بالقلق من أن تسد الصين الفجوة التي خلفتها الولايات المتحدة في صنع سياسة اليونسكو، لا سيما في وضع معايير الذكاء الاصطناعي والتعليم التكنولوجي في جميع أنحاء العالم".
وفي آذار/مارس الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن "غياب الولايات المتحدة عن اليونسكو يترك المجال للصين لصياغة القواعد المرتبطة بالذكاء الاصطناعي".
وتعد الولايات المتحدة عضوًا مؤسسًا لليونسكو، وكانت من أهم المساهمين في ميزانية الهيئة حتى العام 2011، حيث كانت تدفع 22 في المئة من أصل الميزانية، أي ما يعادل 75 مليون دولار، وتوقف ذلك عندما منحت المنظمة الأممية فلسطين العضوية الكاملة.
هذا، وذهب ترامب أبعد من ذلك عبر الإعلان في 2017، بأن الولايات المتحدة ستنسحب من اليونسكو إلى جانب الكيان الصهيوني، متهمًا الهيئة بالتحيز لفلسطين، ودخل قرار الانسحاب حيز التنفيذ عام 2018.
ويتعيّن حاليًّا طرح الخطة المقترحة للعودة إلى المنظمة في 2023 على المؤتمر العام للدول الأعضاء في اليونسكو لتتم الموافقة عليها بشكل نهائي. وتفضّل بعض الدول عقد جلسة طارئة في أسرع وقت لاتّخاذ قرار في هذا الصدد.