معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

المحاولات الأميركية لخفض التوتر مع إيران محطّ اهتمام الصحف الإيرانية
12/06/2023

المحاولات الأميركية لخفض التوتر مع إيران محطّ اهتمام الصحف الإيرانية

قالت صحيفة "مردم سالاري" إنَّه "لطالما سعى النظام الصهيوني إلى خلق توتر بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وأعرب عن معارضته لأي اتفاق مع إيران، هذه المسألة لا تتعلق باليوم أو بالأمس، في العقود القليلة الماضية، اتبع هذا النظام هذا النهج على وجه التحديد تجاه الصفقة النووية الإيرانية".

وأشارت إلى أنَّه "بالتفكير قليلًا في استراتيجية رجال الدولة الأميركيين وتقييم تصريحاتهم وأدائهم في الأشهر الأخيرة، يمكننا أن نستنتج أنهم لا يريدون زيادة التوتر مع إيران بأي شكل من الأشكال وأنهم يحاولون إنهاء الوضع الإيراني النووي دبلوماسيًا، منذ البداية، صرحت حكومة بايدن بوضوح أن أهم قضية في السياسة الخارجية لحكومته هي "احتواء الصين"، لكن بعد حرب أوكرانيا، كان جزء كبير من تركيز أميركا في مجال السياسة الخارجية مكرسًا لإدارة مسرح هذه الحرب".

وأضافت: "لذلك، وبنظرة واقعية، يمكننا أن نرى أنَّ موضوع الملف النووي الإيراني ليس في الأولويات القليلة الأولى للسياسة الخارجية الأميركية، وبالتالي فإن أي تصعيد للتوتر يجبر الولايات المتحدة الأميركية على التركيز أكثر على هذه القضية ليس مرغوبًا فيه لرجال الدولة الأمريكيين، والسؤال المطروح الآن، لماذا يحاول النظام الصهيوني زيادة التوتر بشأن ملف إيران النووي؟ من أهم الأسباب انهيار حسابات هذا النظام فيما يتعلق بالتطورات في منطقة الشرق الأوسط بعد تطبيع العلاقات بين إيران وبعض الدول العربية في المنطقة، وخاصة السعودية".

وتابعت: "إضافة إلى ذلك، ضيّقت عملية التطبيع والمصالحة بين دول المنطقة، والتي استمرت مع عودة سورية إلى الجامعة العربية وتحسن العلاقات بين دمشق والعواصم العربية الأخرى، المجال أمام "تل أبيب" في المنطقة".

ولفتت الصحيفة إلى أنَّه "بغض النظر عما إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق بين إيران وأميركا أم لا، فإن مسؤولي هذا النظام الصهيوني سيواصلون التخبط لتقويض أي جهد لتقليل التوترات مع إيران، لكن الحقيقة هي أن الأميركيين، بالنظر إلى مصالحهم الوطنية، يتجنبون أي زيادة في التوتر مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

العلاقات الإيرانية وأميركا اللاتينية

أكَّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقال كتبه في صحيفة "إيران " أن "السياسة الخارجية المتوازنة والدبلوماسية الديناميكية والتفاعل الذكي هي منهج الحكومة الثالثة عشرة في مجال السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، ومن هذا المبدأ، يعد التطوير الشامل للعلاقات وتنويع العلاقات طويلة الأمد والتعاون مع دول العالم، بما في ذلك منطقة أميركا اللاتينية، أمرًا مهمًا، حيث تعتبر زيارة السيد رئيسي، إلى الدول الثلاث فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا خطوة عملية في اتجاه توسيع التعاون مع دول هذه المنطقة".

وأضاف: "في إيران، تعرف بلدان هذه المنطقة أكثر من خلال عدسة الثقافة والفن والسياسة وخاصة التطورات السياسية المتعلقة بعصر الحرب الباردة، وإن قيادة دول هذه المنطقة في محاربة الاستعمار هي مصدر أدب المقاومة في مجال السياسة العالمية".

وذكر عبداللهيان أنَّه "تعد القدرات الاقتصادية الكبيرة في مجالات الزراعة والطاقة والصناعة والتعدين والتقنيات الجديدة والخدمات التقنية والهندسية والطب وما إلى ذلك من الأجزاء الأساسية لتنمية العلاقات بين جمهورية إيران الإسلامية ودول أميركا اللاتينية، وقد ازدادت علاقات إيران التجارية مع دول هذه المنطقة عدة مرات، ومن وجهة نظر الخبراء الاقتصاديين، نظرًا للقدرات الاقتصادية الهائلة الموجودة، هناك إمكانية لزيادة التبادل التجاري مع دول هذه المنطقة، ويمكن رسم الاستهداف طويل المدى بالمنطق الاقتصادي وتحديد المنافع المتبادلة".

تطورات اقتصادية مهمة

كتبت صحيفة " كيهان" حول الوضع الاقتصادي الحالي في إيران، إنَّه "يمكن اعتبار عدة عوامل فعالة في الوضع الحالي: الاضطراب الاقتصادي العالمي، والعقوبات، واستغلال المتعاملين والمخربين، وضعف الإدارة الاقتصادية، في العام الماضي، بسبب الأزمات المختلفة ، شهد العالم قفزة عامة في التضخم، بما في ذلك زيادة بنسبة 33% في أسعار السلع الأساسية، كان التضخم في دول مثل ألمانيا وبريطانيا وفرنسا (رابع وسادس وسابع أكبر اقتصادات في العالم) غير مسبوق خلال الخمسين إلى السبعين عامًا الماضية، في العام الماضي في تركيا، تم تسجيل تضخم حتى عند 108% وانخفضت قيمة الليرة بنسبة 40%". 

وأضافت: "هندسة الاضطرابات في خريف العام الماضي كانت محاولة غرفة الحرب الاقتصادية الغربية ووكلائها لإحداث قفزة في مواجهة الازدهار الاقتصادي لإيران، ومن أجل فهم عمق الجريمة بشكل أفضل، من الضروري قراءة رد الفعل الحاد للغاية للحكومات الغربية في حالات أصغر بكثير في بلدانهم، ففي بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء: "من غير المقبول إطلاقا أن تنزعج حياة الناس بسبب مظاهرات الأقلية الأنانية، يحظى قادة الشرطة بتأييدي الكامل للقمع، لقد عانى الناس بما فيه الكفاية من هذه الفوضى ومن يخالف القانون يجب أن يشعر ويخشى قوة الشرطة" كما قال وزير الداخلية الألماني قبل بضعة أشهر: "إغلاق الشوارع يعرض حياة البشر للخطر، لقد رأينا هذا بشكل مروع في برلين الأسبوع الماضي، وتحظى الشرطة بتأييدي الكامل للتعامل معهم بقسوة".

وأشارت إلى أنَّ "العمليات التي بدأت في الحكومة الثالثة عشرة بمساعدة البرلمان والنظام القضائي تؤتي ثمارها تدريجيًا، من بينها، استقرار وتنويع مصادر الدخل في البلاد، والجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية لتحسين الأعمال التجارية ومعيشة الناس، وجاءت قائمة التطورات الإيجابية والواعدة عندما تولى السيد رئيسي الحكومة بعجز في الميزانية بلغ 480 ألف مليار تومان وديون 1500 مليار، ولكن مكنت الحكومة من الحد من إرث "التفاوت بين الدخل والإنفاق"".
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل