الخليج والعالم
زيارة السيد رئيسي إلى أذربيجان الشرقية محور اهتمام الصحف الإيرانية
اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت بزيارة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي لمحافظة أذربيجان الشرقية يوم الخميس الماضي، والتي كان الوجهة الخامسة للجولة الثانية من الرحلات الداخلية للحكومة.
وبحسب صحيفة "كيهان"، قوبل حضور وفد السيد رئيسي في شرق أذربيجان بترحيب خاص من أبناء المحافظة، وتم افتتاح خط سكة حديد بوستان آباد في شرق أذربيجان بعد انقطاع دام 22 عامًا.
وبحسب الصحيفة، بحث الوفد الحكومي مع المعنيين في المحافظة قضايا بيئية واقتصادية، منها القضاء على التلوث والحفاظ على صحة الناس، وفتح خط إنتاج شركة أذربيجان للسيارات بسعة إنتاجية تبلغ 4 آلاف وحدة، فيما زار الوفد معرض تنشيط الوحدات الاقتصادية في أذربيجان الشرقية.
وتابعت "كيهان" أن "السيد رئيسي أصدر من مدينة شرمشهر الصناعية في أذربيجان الشرقية، ثلاثة قرارات لتطوير صناعة الجلود في تبريز، كما أجرى الرئيس محادثة مباشرة مع العمال واستفسر عن ظروف عملهم ومعيشتهم".
ووفقا للصحيفة، ناقش السيد رئيسي مع مديري الوحدات الإنتاجية في المدينة، قضايا ومشكلات صناعة الجلود بالمحافظة"، مضيفة أنه وصف هذه الصناعة بأنها صناعة مولدة للعملة وخلق فرص عمل، مشددًا على ضرورة تلبية احتياجات تطوير صناعة الجلود في هذه المحافظة.
وذكرت أنه "أصدر تعليماته للجهات المسؤولة لتوفير رأس المال العامل، وبناء مدينة صناعية جديدة، وتحديث الآلات والمعدات".
وأشارت "كيهان" إلى أن "صناعة الآلات في تبريز تعتبر واحدة من الصناعات الأم لأذربيجان الشرقية، وواحدة من أكبر المجمعات الصناعية وأكثرها تقدمًا وتاريخًا في البلاد، والتي كانت على وشك الإغلاق بسبب الخصخصة غير الصحيحة، ولكن مع بداية تطبيق ررؤية السيد رئيسي، سواء خلال ترؤوسه القضاء أو رئاسة الجمهورية، أعيدت الحياة لهذه الصناعات وتمكنت من تحطيم الرقم القياسي في الإنتاج العام الماضي".
واعتبر السيد رئيسي أن تجمع أهالي تبريز للترحيب برجال الدولة يتضمن رسالتان أساسيتان وقال: رسالة أمل وتقدم لمناصري الثورة الإسلامية، وأخرى لأعداء الثورة الإسلامية ، مفادها أن الأمة الإيرانية دائما حاضرة على مسرح الأحداث وستخذلهم كما في الماضي.
الإعلام الغربي الصهيوني يروّج لاتفاق نووي مؤقت
من جهة اخرى، أشارت صحيفة "إيران" إلى أن "المهمة الجديدة لوسائل الإعلام الغربية الصهيونية هي نشر أخبار محرفة عن محادثات رفع العقوبات"، لافتة إلى "الأخبار الأخيرة التي تتحدث عن أن إيران والولايات المتحدة توصلتا إلى "اتفاق مؤقت"".
وبحسب الصحيفة، ادعت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن "إيران والولايات المتحدة "قريبتان جدًا" من اتفاق حول تنشيط خطة العمل الشاملة المشتركة"، وزعمت قبل ثلاثة أيام أن "محادثات سرية جارية بين طهران وواشنطن وهناك احتمال للتوصل إلى اتفاق محدود ومبدئي بين البلدين، وبموجبه ستخفض إيران مستوى تخصيب اليورانيوم، مقابل الإفراج عن نحو 20 مليار دولار من أموالها المجمدة في العراق وكوريا الجنوبية".
وأشارت "إيران" إلى أن "موقع "ميدل إيست آي" ذهب إلى أبعد من ذلك، ونقل عن مصادر أن المفاوضات قد أحرزت تقدمًا كبيرًا وأن الجانبين توصلا إلى "اتفاق مؤقت"، وتم إرسال تفاصيله لكبار المسؤولين في البلدين"، موضحًا أنه "في سياق هذا "الاتفاق المؤقت" تعهدت إيران بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% فما فوق ومواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة برنامجها النووي والموافقة عليه".
وأضافت أن "الموقع ذكر أنه سيُسمح لطهران بتصدير ما يصل إلى مليون برميل من النفط يوميًا والحصول على أرباحها والموارد الأخرى المحجوبة في الخارج، شرط أن تُستخدم هذه الموارد حصريًا لشراء مجموعة من السلع الأساسية بما في ذلك الغذاء والدواء".
وتابعت "إيران" أن "هذا الادعاء، بناءً على ما كان متوقعًا، انعكس في الأوساط الإخبارية العالمية، في محاولة لخلق موجة من التشاؤم من خلال نشر أخبار منحرفة بالتوازي مع حدوث تغييرات بناءة في مسار السياسة الخارجية لإيران وإمكانية التوصل إلى حل للمفاوضات"، مشيرة إلى أن "الموقف الجديد للسلطات الإيرانية، تمثل فيما أعلنه ممثل إيران في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني بقوله: "لا يوجد اتفاق مؤقت ليحل محل خطة العمل الشاملة المشتركة على جدول الأعمال"، ورد بيتر ستانو المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي على هذا الخبر ووصف التقارير المزعومة عن الاتفاقية المؤقتة بأنها تكهنات، وأضاف أنه لم تحدث تطورات جديدة فيما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة".
وقالت الصحيفة: "بغض النظر عما يحدث في عملية تبادل الرسائل بين إيران والغرب لحل قضية مفاوضات تخفيف العقوبات، يواصل المسؤولون الأمريكيون في تصريحاتهم تكرار مزاعمهم الكاذبة بأن إيران مذنبة بخلق مأزق في المفاوضات، إذ زعم أنتوني بلينكين وزير الخارجية الأمريكي في موقفه الأخير بشأن المفاوضات قائلا "منذ اليوم الأول، سعينا إلى تحديد ما إذا كان من الممكن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة على الصعيد الثنائي"، وأضاف: "لكن إيران إما لم تستطع أو لم ترغب في القيام بما هو ضروري للعودة إلى الالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة. لذلك نحن لا نركز على خطة العمل الشاملة المشتركة".
ردود فعل حول المنظومة الصاروخية الإيرانية الجديدة
صحيفة "وطن أمروز" تحدثت اليوم عن الكشف عن منظومة القبضة الحديدية الإيرانية "فتاح" البالستية، وهي صاروخ متجاوز لسرعة الصوت، يمكنه تدمير أهدافه في دقائق قليلة"، لافتة إلى أن المنظومة حسّنت القوة الدفاعية لإيران كرادع ضد التهديدات الأمنية، إذ وجد الكيان الصهيوني أن نظامهم الدفاعي غير فعال ، الأمير الذي أثار مخاوف لدى "تل أبيب" من بدء أي صراع مع إيران.
وبحسب الصحيفة، كتب موقع "الدفاع الإسرائيلي" الذي ينشط في مجال الدفاع والقضايا العسكرية والأمنية للكيان الصهيوني في إشارة إلى قوة صاروخ "فتاح": "حتى لو افترضنا أننا في موقف جيد فيما يتعلق بأنظمة الدفاع، وهو بالطبع مجرد افتراض متفائل للغاية، يثير "فتاح" التساؤل حول ما فعله "الموساد" في قضية التحييد الوقائي لتطوير صناعة الصواريخ"، وأضاف أن "إيران لا تستثمر مليارات الدولارات وعقود من الجهود لتطوير الصناعات الصاروخية من أجل المتعة، الصواريخ جزء أساسي من مشروع عسكري أكبر، الصواريخ الفائقة السرعة ، من الصعب جدًا التنبؤ بمسارها (مقارنة بالصواريخ الباليستية) وتشكل تحديًا كبيرًا لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الحالية".
ووفقا للصحيفة، قدم تال إنبار الخبير البارز في المجال العسكري والرئيس السابق لمركز أبحاث الفضاء في معهد "فيشر" في مقال نُشر على موقع الصناعة العسكرية الأوروبية، صاروخ "فتاح" على أنه "تهديد حقيقي للغاية وتكنولوجي"، وقال: "يمكن لصاروخ فتاح الذي تفوق سرعته سرعة الصوت أن يتحدى استراتيجيات الغرب للدفاع الصاروخي الباليستي"، وأضاف: "يجب على "إسرائيل" تحديث أنظمة دفاعها الصاروخي متعدد الطبقات للتعامل مع التهديد الجديد للصواريخ الإيرانية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت".
وختمت "وطن أمروز" لافتة إلى أن "موقع "ميدل إيست مونيتور"قال إن "صاروخ "فتاح" الذي تفوق سرعته سرعة الصوت يمنح إيران ميزة عسكرية كبيرة في المنطقة، وسيكون من الصعب اكتشاف ومراقبة واعتراض صاروخ "فتاح"، وهو خطوة أخرى لمنع "تل أبيب" من تنفيذ أي نوع من الهجوم العسكري ضد طهران".