الخليج والعالم
بوتين يحدد موعد نشر الأسلحة النووية الروسية في بيلاروسيا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا ستبدأ بنشر الأسلحة النووية في بيلاروسيا فور الانتهاء من تجهيز المنشآت لها، وذلك في 7-8 تموز/يوليو.
و خلال اجتماع مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في سوتشي، أكّد أنّ "الوضع من الناحية الأمنية مستقر، بل أقول إنه جيد. نحن نتعاون بثقة في هذا المجال. واتفقنا على المسائل الأكثر حساسية، كل شيء يسير حسب الخطة".
وأوضح بوتين في كلام وجهه إلى لوكاشينكو، أنّ "في 7-8 تموز/يوليو، سيتم الانتهاء من إعداد المنشآت وسنبدأ على الفور الأنشطة المتعلقة بنشر أنواع الأسلحة ذات الصلة (النووية) على أراضيكم، لذلك كل شيء يسير حسب ما تم التخطيط".
وبحث رئيسا روسيا وبيلاروسيا خلال الاجتماع، الوضع الأمني والتعاون الاقتصادي بين البلدين، وشددا على أن هيكل العلاقات الاقتصادية بين موسكو ومينسك يتغيّر نحو الأفضل، والتركيز ليس فقط على مجالات التعاون التقليدية، ولكن أيضًا على مجالات التكنولوجيا الفائقة.
ووقع وزيرا الدفاع الروسي والبيلاروسي سيرغي شويغو وفيكتور خرينين، في 25 أيار/مايو، على وثائق تحدد إجراءات الاحتفاظ بالأسلحة النووية الروسية غير الإستراتيجية في منشأة تخزين خاصة على أراضي بيلاروسيا.
وشدد حينها شويغو على أنّ حربًا غير معلنة شنتها دول غربية ضد موسكو ومينسك، معتبرًا أنّ "النشاط العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اتخذ الاتجاه الأكثر عدوانية".
وأكّد أنّه "يتم تنفيذ مجموعة من التدابير لزيادة الاستعداد القتالي للقوات المسلحة المشتركة للتحالف في أوروبا الشرقية"، وتابع "يجري نشر وحدات عسكرية إضافية وبنية تحتية عسكرية، وتكثيف التدريب القتالي والاستطلاع بالقرب من حدود دولة الاتحاد (في إشارة إلى حدود روسيا و بيلاروسيا".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال، إنه استقبل بشعور "سلبي للغاية" التقارير التي تفيد بأن روسيا تمضي قدمًا في خطة نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، في وقت تستمر فيه الحرب في أوكرانيا مع فرض عقوبات غربية على روسيا، وما تشهده المنطقة من توسع للناتو.
من جانبها، شددت سفارة روسيا لدى الولايات المتحدة ردًّا على بايدن، على أنّ "من الحق السيادي لروسيا وبيلاروسيا ضمان أمنهما بالوسائل التي نرى أنها ضرورية في ظل حرب مختلطة واسعة النطاق تشنها واشنطن علينا"، مشيرة إلى أنّ "الإجراءات التي نتخذها تتفق تمامًا مع التزاماتنا القانونية الدولية".
إلى ذلك، أكّدت وزارة الخارجية البيلاروسية في وقت سابق، أن التعاون العسكري مع روسيا يتم بما يتفق بدقة مع القانون الدولي، لافتة إلى أن نشر الرؤوس الحربية النووية على أراضي البلاد، من دون نقل السيطرة عليها إلى مينسك، لا يتعارض مع أحكام مواد معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.