الخليج والعالم
السعودية: التطبيع مع "إسرائيل" له فائدة لكنها محدودة دون سلام للفلسطينيين
اعتبر وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في الرياض، أنّ "المسار الوحيد لحل تداعيات الأزمة السورية هو الحوار مع دمشق"، قائلًا "اتفقنا على ضرورة توفير البيئة الملائمة لعودة اللاجئين إلى سورية والعراق"، بينما أشار بلينكن إلى أن واشنطن لن تطبع علاقاتها مع دمشق حاليًّا، وهي لا تعتقد أن سورية تستحق العودة إلى جامعة الدول العربية.
إلى ذلك، ادعى بن فرحان أنّ بلاده تؤمن بأن التطبيع مع الكيان الصهيوني "سيفيد الجميع، ولكن بدون سلام للفلسطينيين، فإن فوائد التطبيع ستكون محدودة".
وشدد على مواصلة تطوير العلاقات الأمنية والعسكرية مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنّ بلاده تطور برنامجها النووي المحلي، "وواشنطن ودول أخرى تريد المشاركة في تطوير هذا البرنامج"، بينما أكّد أنّ "الصين شريك مهم للمملكة ودول المنطقة".
وفي الشأن السوداني لفت الوزير السعودي إلى مواصلة "العمل لبحث سبل رفع المعاناة عن الشعب السوداني"، وأنّ "على طرفي الصراع بالسودان تحمل مسؤولياتهما وتجنب مزيد من الدمار".
بدوره، كشف وزير الخارجية الأميركي أن الولايات المتحدة ستلعب دورًا رئيسيًّا لتوسيع عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني، زاعمًا العمل مع السعودية وشركاء آخرين، على تعزيز الهدنة المتواصلة في اليمن منذ 14 شهرًا.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد وصل إلى الرياض، الثلاثاء، في زيارة استمرّت ليومين، والتقى خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في وقت تعزز السعودية من علاقاتها مع الصين وتعاونها في مجال الطاقة مع روسيا وعودة علاقاتها مع إيران وسورية.