الخليج والعالم
ملتقى تضامني مع عمّال وشعب فلسطين في جنيف
أقامت منظمة العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية مساء الأربعاء في جنیف، الملتقى السنوي التضامني مع عمال وشعب فلسطين والأراضى العربية المحتلة الأخرى، وذلك بالتعاون والتنسيق مع البعثة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة فى جنيف.
الملتقى يأتي على هامش فعاليات الدورة الـ 111 لمؤتمر العمل الدولي الذي تنظمه منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، والمنعقد خلال الفترة من 5 وحتى 16 حزيران/ يونيو الجاري في جنيف، بحضور 5000 مندوب يمثلون 187 دول حول العالم من الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال.
وشهد الملتقى حضورًا كبيرا بلغ حوالى 200 مشارك من الوزراء ورؤساء المنظمات العمالية ومنظمات أصحاب الأعمال وممثلي الوفود العربية وممثلين من البلدان الأفريقية والأسيوية والأوروبية.
وحضر إلى جانب وزير العمل اللبناني في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم والوفد المرافق، الاتحاد العمالي العام في لبنان ممثلا بنائب الرئیس حسن فقیه وعضو هیئة المكتب علي طاهر ياسين، وأعضاء المجلس التنفيذي عبد القادر فاكهاني ومحمد ابراهيم وعماد یاغي.
وقد قدم یاغي كوفية فلسطينية إلى فايز المطيري الأمين العام لمنظمة العمل العربية، وأكد تضامن لبنان جيشًا وشعبًا ومقاومة مع القضية والشعب الفلسطيني وحقه في تحرير أرضه والمقدسات والحصول عل كل الدعم من شرفاء الأمة العربية والإسلامية.
وشهد الملتقى عددًا من الكلمات لكل من المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري، الوزير نصري أبو جيش وزير العمل الفلسطيني، جيلبرت ف. هونغبو المدير العام لمنظمة العمل الدولية، بالإضافة إلى كلمة فرق الحكومات وأصحاب الأعمال، ورئيس فريق العمال للدورة 111 لمؤتمر العمل الدولي.
المتحدثون عبروا عن دعمهم القضية الفلسطينية وإدانة الإحتلال الإسرائيلي وفضح الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والأراضي العربية المحتلة.
وأكد المتحدثون أهمية قرارات مؤتمر العمل العربي ومجلس إدارة منظمة العمل العربية، مشددين على طلب أجهزتها (المؤتمر والمجلس) الدستورية المتكرر بشأن أهمية مناقشة ملحق تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية، والخاص بالأراضي العربية المحتلة والذي يعتبر جزء لا يتجزأ من تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية.
وطالبوا بترجمة التقرير إلى خطة عمل وبرامج تتبناها المنظمة نحو تصحيح ظروف العمال في فلسطين والأراضي العربية المحتلة، مؤكدين ما جاء في تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية أنه "ليس هناك من سبيل إلى إقامة سلام عالمي ودائم، إلا إذا بني على أساس من العدالة الاجتماعية"، فلا يمكن أن تتحقق العدالة الاجتماعية تحت نير الاحتلال.
كما شدد المتحدثون علی بطلان القرار الاسرائيلي بضم الجولان السوري، وطالبوا بوقف ممارسات الاحتلال الاسرائيلي بحق العمال وأصحاب العمل في الجولان السوري المحتل.
وأشاروا الی مدى صعوبة وخطورة الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية والجولان السوري المحتل وجنوب لبنان، والحاجة إلى إتخاذ خطوات فعالة ومتسارعة لإنهاء الوضع المأسوي الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني.