الخليج والعالم
إثر دورية جوية صينية روسية..كوريا الجنوبية واليابان ترسلان مقاتلات
أرسلت كل من كوريا الجنوبية واليابان مقاتلات عسكرية إثر تسيير كل من روسيا والصين دورية جوية روسية صينية مشتركة أمس الثلاثاء فوق مياه بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، وذلك في دورية هي السادسة من نوعها التي تنفذها بكين وموسكو في المنطقة منذ عام 2019.
وفيما أعلن الجيش الكوري الجنوبي إطلاق مقاتلات "بعدما دخلت 4 طائرات روسية و4 طائرات صينية منطقة تحديد الدفاع الجوي الخاصة بسيول"، أعربت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية عن احتجاجها لدى سفارتي روسيا والصين بسبب قيام طائراتهما بتحليق مشترك في المنطقة من دون إخطار سيول.
وأفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء (7-6-2023) بأن المسؤول عن العلاقات الدولية في الوزارة لي سونغ بوم اتصل بالملحقين العسكريين لكل من روسيا والصين وأعرب لهما عن احتجاج بلاده، داعيًا لمنع تكرار مثل هذه الحالات.
وأوضحت أنها تحث بكين وموسكو "بإلحاح على اتخاذ إجراءات ضرورية لمنع تكرار هذه الحالة، حيث أن مثل هذه الأعمال قد تصبح سببًا لظهور توتر في المنطقة" وفق قولها.
من جهتها، أفادت هيئة الأركان المشتركة لقوات الدفاع الذاتي في اليابان بأن مقاتلاتها أقلعت بسبب قيام روسيا والصين بدورية جوية مشتركة في المنطقة.
وكشفت أن الجانب الياباني سجّل تحليق طائرتين استراتيجيتين روسيتين من طراز "تو-95 أم أس" وقاذفتين صينيين من طراز "НОАК H-6"، دون ذكر أي وقائع لخرق المجال الجوي الياباني.
وكانت قد أفادت وزارة الدفاع الصينية يوم أمس الثلاثاء أن القوات الجوية الروسية والصينية قامت بدورية جوية مشتركة فوق مياه بحر اليابان وبحر الصين الشرقي.
تحليق الطائرات الروسية ينطبق مع الأحكام الدولية
يشار إلى أنّ السلطات الروسية تعتبر منطقة تحديد الدفاع الجوي الكوري الجنوبي تم انشاؤها من قبل جانب واحد، مما لا يفرض التزامات قانونية على دول أخرى، ويتم تحليق الطائرات الروسية فيها وفقًا للأحكام الدولية.
وتأتي الحادثة في وقت تواصل فيه كل من روسيا والصين تعزيز تحالفهما اقتصاديًا وفي مختلف المجالات رغم استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والإدانات الغربية لبكين بسبب هذه العلاقة واستمرار فرض العقوبات على روسيا منذ بدء الحرب في 24 شباط من العام 2022، كما في ظلّ تحرّك أميركي في آسيا لمواجهة الصين اقتصاديًا مع حلفائها في المنطقة.
سيول تريد علاقات "مستقرة" مع موسكو
وعلى الرغم من مشاركتها في العقوبات على روسيا، إلا أنّه جاء في "استراتيجية الأمن الوطني" لإدارة رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول التي تم نشرها اليوم الأربعاء أن سلطات كوريا الجنوبية تدين بشكل مكشوف أعمال روسيا في أوكرانيا وتتوعد بمواصلة مشاركتها في العقوبات ضد روسيا، لكنها تعلن في الوقت ذاته أنها ستحافظ على علاقات ثنائية "مستقرة" مع روسيا بشأن القضايا الرئيسية.
وأضافت الوثيقة: "ستواصل الحكومة المشاركة في جهود التعاون الدولي بما في ذلك فرض العقوبات على روسيا وتقديم مساعدات إنسانية لأوكرانيا. كما ستواصل الحكومة بذل جهودها للحفاظ على العلاقات المستقرة مع روسيا. سنواصل تعاملنا الدبلوماسي بشأن القضايا الرئيسية التي تتطلب التعاون مع روسيا والعمل في الوقت ذاته على تقليل الخسائر التي تتكبدها العقوبات باقتصادنا وشركاتنا العاملة في روسيا".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
22/11/2024