الخليج والعالم
حوادث إطلاق النار في أميركا تتضاعف: قتيلان و5 جرحى خلال حفل تخريج طلاب ثانوية
باتت حوادث إطلاق النار الجماعية "وباءً متنقلًا" بين المدارس الأميركية في الولايات المتحدة إذ لا يمر أسبوع على جريمة داخل إحدى المدارس حتى يطالعنا الإعلام الأميركي بخبر جديد عن حادث إطلاق نار مفجع بين الطلاب أو المعلمين.
جديد هذه الحوادث ما أعلنته شرطة مدينة ريتشموند في ولاية فيرجينيا بشرق الولايات المتحدة اليوم الأربعاء (7 حزيران 2023) عن مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين في حادث إطلاق نار وقع خلال حفل تخريج طلاب مدرسة ثانوية.
وأوضحت الشرطة أن الحادث الجديد وقع بالقرب من مسرح "ألتريا" في منطقة مونرو بارك بمدينة ريتشموند، حيث أقيم حفل التخريج.
وفي هذا السياق، قال قائد شرطة ريتشموند المؤقت ريك إدواردز للصحفيين الليلة الماضية "إن خريجًا يبلغ من العمر 18 عامًا ووالده البالغ 36 عامًا قتلا متأثرين بجراحهما، فيما خلف الحادث 5 مصابين آخرين بالرصاص، أحدهم في حالة حرجة".
وأضاف المسؤول الأميركي أن "أشخاصًا آخرين تعرضوا لإصابات أثناء محاولتهم الفرار من موقع إطلاق النار، وبينهم فتاة تبلغ من العمر 9 أعوام صدمتها سيارة".
واعتقلت الشرطة شابًا يبلغ من العمر 19 عامًا يعتقد المحققون أنه ربما يعرف أحد الضحايا على الأقل، وبحوزته أربعة مسدسات.
وقائع وأرقام
وقتلت حوادث إطلاق النار الجماعية المتكررة في الولايات المتحدة المئات من الأشخاص في مناطق ازدحام أو تجمعات مثل المتاجر وأماكن العمل وغيرها، لكن في المدارس والجامعات يتردد صدى تلك المذابح بقوة حيث يكون ضحاياها من الأطفال والفتيان والمعلمين.
بتاريخ 28 آذار الماضي نشرت وكالة "أسوشيتد برس الأميركية" تقريرًا عن حوادث العنف المدرسية تحدثت فيه عن القتل الجماعي في المدارس أو الجامعات والذي يزيد عدد ضحاياه عن الأربعة أشخاص، وذلك بعد مذبحة مدرسة ناشفيل (27 آذار 2023) التي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، وعدد من الجرحى.
ولفت التقرير إلى أن 175 شخصًا قتلوا في 15 حادث قتل جماعي في المدارس والكليات الأميركية، بدءًا من مذبحة مدرسة "كولومبين" الثانوية فى عام 1999 حتى مذبحة "ناشفيل".
ومن أبرز تلك الحوادث مقتل 32 شخصًا في "معهد فرجينيا تك" (2007) عندما فتح طالب النار داخل حرم الجامعة قبل أن يقتل نفسه، ومذبحة "ساندى هوك" (2012) حيث قتل مراهق والدته في منزلهما ثم توجه إلى مدرسة إعدادية قريبة وقتل 20 طالبًا وستة معلمين قبل أن ينهى حياته منتحرًا. ومذبحة مدرسة "أوفالدى" بتكساس (2022) حيث فتح مسلح عمره 18 عامًا النار داخل مدرسة ابتدائية وقتل 19 طفلًا ومعلمتين قبل أن تتمكن الشرطة من قتله.
وأحصت منظمة "Gun Violence Archive" (منظمة غير ربحية تتعقب عمليات إطلاق النار في أميركا) تنفيذ 246 حادث إطلاق نار جماعي في عام 2022، ومثلها في العام السابق، مشيرة إلى أنّ هذه الحوادث حصدت أرواح عشرات "الأبرياء".