الخليج والعالم
لقاء الإمام الخامنئي مع سُلطان عُمان يتصدر اهتمامات الصحف الإيرانية
تصدر الصحف الإيرانية الصادرة اليوم خبر لقاء آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي مع سلطان سلطنة عمان هيثم بن طارق آل سعيد، ومسألة انزعاج الغرب من فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي السياق، لفتت صحيفة "إيران" الى أن الإمام الخامنئي وصف خلال لقائه صباح أمس مع بن طارق والوفد المرافق، العلاقات بين إيران وعمان أنها طويلة الأمد ومتجذرة وحسنة، مؤكدًا على توسيع العلاقات بين البلدين في جميع المجالات ما يعود بالفائدة على الطرفين.
وحسب الصحيفة، وفي إشارة إلى المفاوضات بين الجانبين الإيراني والعماني، قال الإمام الخامنئي إن المهم أن هذه المفاوضات ينبغي متابعتها بجدية حتى الوصول إلى نتائج ملموسة، وتوسيع التواصل في نهاية المطاف.
وأشار الإمام الخامنئي إلى خطورة وجود الكيان الصهيوني في المنطقة، معتبرًا أن سياسة النظام الصهيوني وداعميه هي خلق الفتنة وانعدام السلام في المنطقة، لذلك فإن جميع دول المنطقة يجب أن تحذر وتنتبه من هذه المشكلة.
واعتبر الإمام الخامنئي أنه من المهم زيادة التعاون بين عمان وإيران، لأن البلدين يشتركان في الممر المائي المهم للغاية في مضيق هرمز.
ولفتت الصحيفة الى ترحيب الإمام الخامنئي بتحسن العلاقات مع مصر، مشيرًا إلى تصريح سلطان عمان بشأن رغبة مصر في استئناف العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية.
وفيما يتعلق بكلام سلطان عمان عن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية، اعتبر الإمام الخامنئي أن هذه القضايا هي نتيجة السياسة الجيدة لحكومة السيد إبراهيم رئيسي في توسيع وتعزيز العلاقات مع الجيران ودول المنطقة.
وأعرب الإمام الخامنئي في النهاية عن أمله في أن تستعيد الأمة الإسلامية مجدها مع توسع العلاقات بين الحكومات، وأن تعود طاقات ومنشآت الدول الإسلامية بالفائدة على جميع الأمم والدول والحكومات الإسلامية.
تراجع الغرب في تركيا
اعتبرت صحيفة "وطن أمروز" أنه على الرغم من عدم وجود شيء مطلق في تنظيم علاقات السياسة الخارجية للدول، وبالتالي فإن السياسة الدولية هي تدفق الاتجاهات في سياق شبكة معقدة من حسابات الأرباح والخسائر، ولكن في الوضع الحالي يمكن القول أن بقاء رجب طيب أردوغان في قصر دولماباغشي لا يعتبر خيارًا مناسبًا للغرب.
واشارت الصحيفة الى أنه لم يكن هناك شك لدى أي من المراقبين الدوليين في أن انتخابات الرئاسة التركية لعام 2023 تعتبر من أكثر الانتخابات حسماً في تاريخ هذا البلد، إذ إن وصول كيليجدار أوغلو وائتلافه إلى السلطة، سيعني تحولًا واضحًا في السياسة الخارجية للبلاد وانعطافًا كاملاً للعجلة نحو الغرب.
ولفتت الصحيفة الى أن المسؤولين الغربين ووسائل إعلامهم عبّروا هذه المرة عن موقفهم ودعمهم العلني لخصم أردوغان، فصورة غلاف مجلة الإيكونوميست حول الانتخابات التركية والعنوان الرئيسي كانا "يجب أن يرحل أردوغان" وكذلك الغلاف الخاص لمجلة تايم الأمريكية حول كمال كيليجدار أوغلو مع اختيار كلمة "ديموقراطي" عنه، يجب أن يُنظر إليها على أنها صور رمزية النهج الغربي تجاه الانتخابات التركية.
وتابعت "وطن أمروز": لم يكن من الخطأ أن أعلن أردوغان في خطاب عام أن رؤساء العواصم الغربية يعدون الدقائق حتى يفوز منافسه في الانتخابات، لكن الشعب التركي أظهر أنه لا ينوي تسليم مصيره لشخص قريب من الغرب.
وأضافت الصحيفة: قبل الانتخابات الرئاسية ، قال أردوغان إن الرئيس الأميركي جو بايدن أمر بالإطاحة به، وبحسب أردوغان ، فإن خصومه يعملون مع أمريكا للإطاحة به، وفي لمحة تاريخية ، يمكننا أن ندرك حقيقة أن نقطة البداية في خلافات العقد الماضي بين تركيا والغرب تعود إلى الخلاف الجاد في عهد باراك أوباما (الرئيس الأميركي الأسبق)، حيث أراد أردوغان أن تلعب تركيا دورًا مهمًا في الأزمة السورية ، لكن أوباما لم يرفض الوثوق بتركيا فحسب ، بل من خلال دعم الأكراد الذين يدعمون حزب العمال الكردستاني وتسليحهم ، وضع تركيا في موقف صعب ، وانعدام الثقة كان انقلاب عام 2016، من ناحية أخرى ، أصبح أردوغان عنصرًا غير نشط في الناتو في السنوات القليلة الماضية ، خاصة بعد انقلاب 2016 ، وحاول الاقتراب من روسيا والصين، في الوقت نفسه، إذ أنه لا يعتبر الكثير من أبناء تركيا أمريكا الحليف الرئيسي لهذا البلد ، وبطريقة ما يعتبر جزءاً من أصوات أهل هذا البلد "لا" لسياسة التقرب من أمريكا.
شراء الدول الأسلحة من إيران
من جانبها، كتبت صحيفة "كيهان": قال رئيس الشؤون الدولية بوزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة الإيرانية اللواء حمزة قلندري "إن الدول تتطلع لشراء معدات وأسلحة إيرانية ، وهي من بين الدول الرائدة في هذا المجال، ومع ذلك، فهم يعلمون أن جمهورية إيران الإسلامية ، بالاعتماد على المعرفة والتكنولوجيا لشبابها ، قد قطعت طريقًا طبيعيًا ، بغض النظر عن نظرتهم إليها".
وأشار اللواء قلندري في مقابلة مع وكالة فارس الى أن دور إيران في مواجهة ومكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف الشريرة، تم الإشادة به من قبل معظم دول العالم ، فبعض هذه الدول تعبر عنه بصراحة والبعض الآخر، على الرغم من أنهم لا يصرّحون بذلك، لكنهم معجبون به.
وذكر أن دولاً مختلفة، بما في ذلك طاجيكستان تميل إلى التعاون الدفاعي والعسكري مع إيران، مضيفًا: على سبيل المثال، لاحظت طاجيكستان بوضوح أن إيران، بالنظر إلى مخاوف شعب طاجيكستان وشعوب المنطقة بشأن انتشار الإرهاب، مستعدة لمساعدة جيرانها في تقديم الأسلحة المساعدة على التخلص من الارهاب.
وأشار اللواء قلندري إلى أنه ربما يكون الاختلاف بيننا وبين العديد من الدول هو نقل العلوم والتكنولوجيا لتصنيع المعدات والأسلحة الدفاعية إلى دول أخرى، وليس لقتل البشر، معتبرًا أنه أصبحت رغبة الدول المختلفة في امتلاك معدات وأسلحة إيرانية أمرًا روتينيًا في العالم.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024