الخليج والعالم
أردوغان ونهج "تركيا القوية" في السياسة الخارجية
توقف فهيم تستكين في مقالة نشرت على موقع "المونيتور" عند الاستراتيجية التي اعتمدها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورغبته ببناء ارث له يقتضيان اتباع نهج "تركيا القوية" في سياسته الخارجية.
واستبعد الكاتب أن ينسحب أردوغان من سورية دون "سحق" إدارة الحكم الذاتي في المناطق الشمالية والتي تقودها جماعات كردية تعتبرها انقرة إرهابية.
كما استبعد أن يقبل أردوغان بحل "الجيش الوطني السوري" والذي هو عبارة عن جماعات متمردة تدعمها تركيا، أو بتغيير الوضع في ادلب حيث تسيطر "هيئة تحرير الشام"، إلا قبل حصوله على مراده على طاولة المفاوضات.
أما عن إعادة إحياء محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، فرأى الكاتب أنَّ هذا السيناريو أيضًا يبقى مستبعدًا.
وأضاف الكاتب أنَّه من غير المرجح أن يغيِّر أردوغان سياسته "الازدواجية" بين روسيا والغرب، وأنَّه لن يرغب في إغضاب نظيره الروسي فلاديمير بوتين نظرًا إلى المبادرات الاقتصادية التي تقدم بها الأخير قُبيل الانتخابات التركية، مثل تأجيل مدفوعات تركيا مقابل الغاز الروسي.
وأشار إلى أنَّ "بوتين وافق أيضًا على تمديد صفقة الحبوب الأوكرانية التي لعب أردوغان دور الوسيط فيها". كذلك شدد على أنَّ المصالح الاقتصادية مثل محطة الطاقة النووية الروسية في تركيا وتجارة الغاز والحبوب ستبقى ترسم العلاقات الثنائية بين موسكو وانقرة، بالإضافة إلى الحوار حول كل من سورية وأوكرانيا.
وتابع الكاتب أنَّ "أردوغان وخلال ولايته الرئاسية الثالثة قد يكثف جهوده لإنشاء ممر "زانجيزور"، وهو ممر سيربط أراضي أذربيجانية عبر أرمينيا ويربط تركيا مباشرة بأذربيجان، وذلك بهدف ترسيخ مكانة تركيا في القوقاز وتمكينها من الوصول إلى بحر قزوين، وأيضًا توطيد العلاقات مع بعض الدول في آسيا الوسطى"، مؤكدًا أنَّ كل ذلك سيتطلب تطبيع العلاقات مع أرمينيا وإدارة التوتر مع إيران، ومواصلة الحوار مع روسيا.
أما فيما يخص العلاقات مع الصين، فقال الكاتب إن أردوغان تراجع بشكل كبير عن توجيه الانتقادات إلى بيكن على خلفية ملف الأويغوريين، كما طرح موضوع انضمام بلاده إلى منظمة تعاون "شنغهاي"، لافتًا إلى احتمال أن يكثِّف مساعيه لتعزيز العلاقات مع الشرق.
واعتبر الكاتب أن أردوغان قد يتبع النهج الذي وصفه نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق ماثيو بيرزا بتعزيز علاقاتها مع الشرق ووضع مسافة بينها وأوروبا والولايات المتحدة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
24/11/2024
مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
24/11/2024