الخليج والعالم
الرئاسة المصرية: السيسي وأردوغان يقرران في اتصال البدء فورا برفع العلاقات الدبلوماسية وتبادل السفراء
أفادت الرئاسة المصرية بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قررا خلال اتصال هاتفي البدء الفوري برفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
وذكرت الرئاسة المصرية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالًا هاتفيًّا بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حيث قدم له التهنئة بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، وإعادة انتخابه رئيسًا لتركيا لفترة رئاسية جديدة، ومن جانبه أعرب الرئيس التركي عن التقدير لهذه اللفتة الطيبة من الرئيس السيسي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أحمد فهمي بأن الرئيسين أكدا على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، واتفقا على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين، وفي ذلك الإطار قرر الرئيسان البدء الفوري في رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
وتوترت العلاقات بين تركيا ومصر عام 2013، وتبادلا سحب السفراء، إلا أن سفارتي البلدين لم تغلقا أبوابهما، واستمرتا في العمل على مستوى القائم بالأعمال، وبمستوى تمثيل منخفض طوال الأعوام الماضية، بسبب الموقف التركي من سقوط حكم الإخوان في مصر، ودعمه الجماعة التي أعلنتها السلطات المصرية تنظيماً إرهابياً، وعلى المستوى التجاري والاقتصادي ظل التبادل والتعاطي قائماً بين البلدين.
لكن منحنى الخلاف الثنائي انخفض بعد ذلك، حيث أوقفت تركيا عمل بعض المحطات التلفزيونية التي تبث من أراضيها ويديرها داعمون ومنتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وأجريت "مباحثات استكشافية" على مستوى وزيري الخارجية في القاهرة مايو 2021 وبعدها بأربعة أشهر في أنقرة، لم تسفر سوى عن بيانات مقتضبة حول بحث القضايا الإقليمية.
ومنذ ذلك الحين، أي على مدار أكثر من عام، توقفت اللقاءات الرسمية، وبدا التردد في خطوات البلدين اتجاه الآخر، إذ أعلن وزير الخارجية التركي في أبريل (نيسان) الماضي عن زيارة قريبة من نظيره المصري إلى تركيا، لكنها لم تتم.
ولم يرفع أي من البلدين مستوى التمثيل الدبلوماسي عن مرتبة القائم بالأعمال، وهو المستوى المعمول به منذ تبادلت الدولتان سحب السفراء في ديسمبر 2013، وجاءت الاتفاقيات التركية الأخيرة مع حكومة الدبيبة لتضيف مزيداً من التعقيدات لذلك الملف.
عبد الفتاح السيسيرجب طيب أردوغان